الدكتور جهاد سمور
استشاري امراض النسائية والتوليد وجراحتها
ان ارتخاء البطن او ( الترهل) كما يعرف بين السيدات ، ينتج عن تكررالولادات او العمليات ، او السمنة والرجوع بالوزن.ففي بداية الحمل وبداية تكوين الجنين تبدأ عضلات البطن بالتمدد ليأخذ الجنين وضعه وكلما زادت فترة الحمل كلما زاد توسع وامتداد عضلات البطن وتستمر عمليه تمدد العضلات حتى الشهر التاسع من الحمل وخروج الجنين فيعود الوضع الى ما كان عليه قبل الحمل .
ومعروف ان فتره التمدد للعضلات كانت تسعه شهور وعمليه تمدد العضلات نفسها لم تكن مرة واحدة بل كانت بطيئة جدا مما ادى تكيف العضلة في كل مرة على وضعها الجديد المتمدد بينما لو امعنا النظر في فترة الولاده فاننا سنلاحظ ان خروج الجنين سيستغرق دقائق او ساعات معدودة وهنا تبدأ المشكله؟
حيث إن العضله اعتادت على وضع التمدد وفجأة لم يعد هناك اي شيء يمددها وهنا نرى ترهل هذه العضلات التي اصبحت متمددة ولكن دون اي شيء يحافظ على تمددها وهناك بعض الحالات التي لا نرى فيها اي ترهل ولكن لو اجرينا فحصا للعضلة ومرونتها فإننا سنرى انها قد ترهلت ولو بشكل بسيط جدا .

وبعد الولادة تبدأ النساء بارضاع الجنين وهنا ستكون محتاجة الى مورد غذائي لها وحيث إن البطن غير مشدود وحيث إن عضلات البطن جاهزة للتمدد فاننا سنرى بعد فترة قليلة ظهور الكرش دون اي مانع وقد نلاحظ ظهور الكرش اكثر عند النساء اللواتي انجبن اكثر من مرة حيث انه اصبح الوضع الطبيعي لعضلات البطن هو التمدد وظهور الكرش والترهلات شيء مفروغ منه . ولكن هذا ليس بالخطير ، لان التمارين الرياضية والسويدية اليومية ولو لمدة 30 دقيقة والتي تركز على مقاومة الشحوم في البطن، حيث إن أول تخزين للشحوم في الجسم يبدأ في منطقة البطن (الكرش). إن التمرين الخاص بالبطن يقوم بشد العضلات في هذه المنطقة ليبدو الجسم مشدوداً، لكن لحرق الشحوم نحتاج إلى القيام بتمارين وحركات متناغمة (رياضة سويدية).

ومثال على ذلك فقد قامت مجموعة من الفتيات بتمارين على الدراجة، حيث تمرنّ لمدة أربع دقائق ثم استراحة دقيقتين والتكرار لمدة ساعة، أظهرت الدراسة أن حرق الدهون بعد أسبوعين قد ازداد بنسبة 36%.

إن تمارين البطن يجب أن تترافق مع تمارين ضبط للتنفس (مثل اليوغا). كما يجب الانتباه إلى عدم وجود تمرين واحد يعمل على كل عضلات البطن، لذا يجب التنويع بينها.

- الانتباه للاغذية المستخدمة لأن الباحثين الآن يدرسون مدى تأثير نوع الطعام على توزع الشحوم في البطن والأرداف. لكن كثيرا من الدراسات أكّدت أن الاهتمام بنوعية الطعام تساعد على نقصان الوزن.

إن تناول الطعام الحاوي على الطحين المبيّض يسبب زيادة في تخرين السكر والشحوم في البطن، لذا ينصح بالامتناع عن المعجنات والخبز والسكر. في أن الدسم في الطعام قد أظهر فائدة في تخفيف الوزن وإنقاص تخزين الشحوم تحت الجلد والأحشاء

- النوم بين 6-8 ساعات يعتبر مناسبا ولكن ليس بعد الوجبات الليلية ، لأن النوم لمدة قصيرة (أقل من ست ساعات) أو لمدة طويلة (أكثر من ثماني ساعات) يؤدي لإفراز زائد لهرمون الكورتيزول، و هذا يساعد على تخزين الشحوم في منطقة البطن.

-خففي من التوتروالقلق والارق والاكتئاب الغير مبرر وتكون الاستراحة لمدة 15 دقيقة يومياً تساعد على تخفيف التوتر وإنقاص الكورتيزول. قد يكون الحل في التنفس العميق، أو الوقوف تحت شجرة مزهرة أو الجلوس في مغطس مليء بالفقاعات الصابونية، أي شيء يساعد في نسيان العالم لفترة وجيزة، وللحفاظ على اعصاب هادئة ، لكن يجب التذكير ان هنالك دورا هاما للجراحة التجميلية والتقليدية لحل مشكلة الكرش وشد البطن ( اقصد بالسمنة المفرطة).