د. جهاد سمور
انا متزوجة من ابن عمتي منذ سنوات، ويكبرني ب- 6 سنوات ، لم تفلح كل التقنيات بادخال الفرحة الى بيتنا ، راجعت العديد من الاطباء ، يقولون المشكلة عند زوجي وليس عندي ، زوجي بدا عصبيا لذلك ، والارق والاحباط هو ما نتنفس في بيتنا ، وطعامنا نكد بنكد ، وعندما نتكلم عن الحمل والميلاد يتحول النقاش الى عتاب وحدة ونكد !! ارشدوني ولكم الشكر .
الاخت الفاضلة قبل كل شيء اتمنى لكم حلا سليما وصحيا لهذه المشكلة ، بالمقابل ان مشكلة العقم بين الازواج تصنع فترة من الخوف والترقب والاحباط وخصوصا عند السيدات عديمات الخبرة بهذا المجال ويزداد الخوف مع تأخر الحمل ، علما بان مسوولية الحمل والانجاب يشترك بها الطرفان وليس طرفا واحدا . لماذا لان السيدة تكون هي المهانة والتجريح وكأن عدم الانجاب ينصب فقط عليها ،لذلك من الضروري ان تعرف كل اسرة ( زوج وزوجة ) عن مشاكل الحمل وتاخره وبعد ذلك ان تم الحمل ان شاء الله المعرفة عن الانجاب وتبدأ بالتنسيق مع طبيبها او طبيبتها المختصة لاجراء اللازم.
اولا : متى تلجأ الزوجة لمشورة الطبيب الاختصاصي:
بعض المدارس تشير الى ان الافضل في مراجعة الطبيب بعد سنتين من تاريخ الزواج وبعض المدارس اشارت الى انه يمكن الاسراع بعمل التحاليل ودراسة الحالة في السنة الاولى من الزواج ، لكن يبقى هنا اتفاق ما بين الشريكين وخصوصا اذا ظهرت بعض هذه الاسباب :
-اذا تجاوز عمر السيدة اكثر من 30 سنه وخصوصا بالزواج الاول ، او اضطراب الدورة الشهرية بسبب هرموني او مشاكل متنوعة للمبيضين .
-الالتهابات النسائية المتروكة دون علاج ومرض الاندوميتريوز.
ان بين كل (15) حالة زواج هناك حالة واحدة تقريبا لا يرزق فيها الزوجان بأطفال بسبب إحدى مشاكل العقم، حيث يكون الرجل مسؤولا عن 60% من مثل هذه الحالات.والمرأة مسوولة عن النسبة المتبقية فيجب معرفة المعوقات
اما ما يتعلق بالإنجاب وهو ما يعرف بإنتاج ووجود حمل مباشرة خلال الفترة الأولى من الزواج ودون مشاكل
فان لم يحدث يكون سببه العقم ويشمل التشخيص على الطرق المتطورة لعلاج حالات أهمها زراعة الخلايا المختلفة وطفل الأنابيب وعمليات تجميد الأجنة ونقلها فيما بعد .
-الحالات النفسية الخاصة ( الامراض الناتجة عن ذلك مثل امراض الاكتئاب الحاد ، القلق ، واضطرابات النوم ) والتي لها الدور في ارهاق الحيوانات المنوية الذكرية وضعفها .
- الامراض المنقولة جنسية واهمها السيلان والزهري .
واريد ان اوضح لكم ان الخصوبة فى الإنسان عملية ليست ذات كفاءة عالية لأنه فى حالة الزوجين الصحيحين اللذين لا يعانوا من اى مشكلات فى الأنجاب و على هذا فان فى الظروف الطبيعية نسبة حدوث الحمل فى حالة الزوجين الصحيحين اللذين لا يعانو من اى مشكلات فى الخصوبة فان نسبة الحمل لا تتجاوز ال 25 % فى الشهر ، يجب التحري عن الكحول ، التطور الجنسي ، الجراحة ( خاصة سوء نزول الخصية ) الفتوق ، البروستات دوالي الخصيتين ، المشاكل البولية ،الالتهاب الخصية وخاصة مرض النكاف ، امراض مهنية خاصة كالتعرض للسموم والاشعاع ، والمواد الكيميائية ، وما يخص الوظيفة الجنسية والمتعلقة بالانتصاب ، والامراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الشرياني .
ان ثمة تطورا ملموسا في الوقاية والعلاج للعقم وبعضا من اسبابه وخصوصا انسداد الانابيب الرحمية عند المرأة او قدرة الحيوان المنوي عند الرجل و العقم الاولي يصيب السيدة من بداية الزواج ولم تحمل بتاتا حتى البداية بالعلاج ، وتعود اسبابة الى مشاكل غدديةاو هرمونية او لعدم نضوج الاعضاء التناسلية ، و الثانوي يصيب المراة بعد انجاب طفل اواكثر اوبعد عملية كحت جدار الرحم وينجم عن مضاعفات الولادة او الاجهاض او الالتهابات التي تهاجم الرحم والاعضاءالتناسلية الانثوية ان افضل فترة الخصوبة وقلة المشاكل بين عمر 20- 30 عاما ، ان عمر السيدة يلعب دورا رئيسا في امكانية الحمل وبعد ذلك تنهك البويضة او تهرم الامر الذي لا يناسبنا فيطرق العلاج .
*د. جهاد سمور استشاري امراض النسائية والتوليد والعقم وجراحتها
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
التاريخ : 07-12-
طبيبك : احباط بسبب عدم الحمل !!
- التفاصيل