د. بيان عبابنة *
ماذا يعني اضطراب نقص التركيز وفرط النشاط ؟
هي حالة يفقد فيها الطفل قدرته على التركيز , بما يجعل من الصعب بقاء الطفل في مهمة ما, سواء كان ذلك في الاستماع إلى المعلم أوالقيام بأي عمل. ويقدر المعهد الوطني الاميركي للصحة العقلية أن من %3 إلى 5% من الأطفال يعانون من نقص التركيز وفرط النشاط ويتوقع بعض الخبراء أن تصل إلى 10%.
ما هي أعراضه ؟
أهم أعراضه هي عدم القدرة على التركيز اذ يواجه الأطفال صعوبة في الاستماع إلى المتكلم، وإتباع الأوامر، والانتهاء من المهام ، أو تعقب العناصر الشخصية الرئيسية بالمكان. ويتجنبون الأنشطة التي تتطلب التركيز المستمر أو تلك المملة. ويتصف هؤلاء الأطفال بما يلي :-
- الحركة المستمر ة.
- التشنج والتململ .
- قلة الاستماع في معظم الأوقات .
- صعوبة في اللعب بهدوء .
- التحدث بشكل مفرط في كثير من الأحيان .
- التطفل على الآخرين .
- عدم انهاء المهام الموكلة إليهم .
بعض السلوكيات تظهر و كأنها حالة نقص التركيز و فرط النشاط لكنها ليست كذلك, و تكون لأسباب أخرى مثل :-
- تغير مفاجئ في نمط الحياة (مثل الطلاق ، وفاة في العائلة ، والتنقل).
- نوبات التشنجات المرضية.
- الاضطرابات الطبية التي تؤثر على وظائف الدماغ.
- القلق.
– الاكتئاب.
ما هي أسبابه ؟
الأطفال الذين يعانون من نقص التركيز وفرط النشاط يكون لديهم نشاط اقل في مناطق الدماغ التي تتحكم في التركيز,ولديهم أيضا اختلال في المواد الكيميائية في الدماغ التي تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية والمسماة النواقل العصبية.ومن غير المعروف سبب هذه الاختلافات, ولكن الخبراء يعتقدون أن الوراثة تلعب دوراً.
كيف يتم تشخيصه ؟
لا توجد فحوصات مخبرية للكشف عن نقص الانتباه وفرط النشاط لذلك يكون اعتماد الأطباء على استجابة المريض للأسئلة ووصف العائلة لمشكلات سلوك الطفل و تقييم المدرسة له مع وجود 6 أو أكثر من أعراض عدم الانتباه و فرط النشاط و الاستمرار لستة أشهر على الأقل بصورة تتعارض مع من يماثله بالعمر, وبداية ظهور الأعراض لا تتجاوز 7 سنوات.
يصنف الأطباء الأعراض والأنواع التالية من نقص التركيز وفرط النشاط:
1- النوع المركب (مهمل/شديد النشاط/مندفع) وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً.
2- مفرط الحركة/ مندفع لكنه قادر على التركيز.
3- النوع الغافل وكان يعرف سابقا باضطراب نقص الانتباه وليس مفرطي النشاط وهذا النوع من الأطفال لا يعطلون النشاطات الفصلية لذلك لا تلاحظ المشكلة عندهم بشكل مبكر.
العلاج
- الأدوية:
الأدوية المنشطة التي تزيد من تركيز الطفل مع التحكم في سلوكه المندفع وفرط الحركة, تشير الدراسات أن 70-80% من المرضى تكون هذه الأدوية فعالة في علاجهم. وكذلك الأدوية غير المنبهة تكون خيارا لبعض المرضى.
- إدارة السلوك في المنزل
- يمكنك مساعدة طفلك عن طريق توفير بيئة منظمة مع قواعد واضحة للسلوك المقبول ,كما يمكن لطبيب متخصص أن يساعد طفلك على تعلم كيفية إدارة سلوكيات محددة له.
ويمكنك التحدث إلى مدرس طفلك عن حالته. ويكون التدريس من خلال مجموعة صغيرة أو بشكل فردي يساعد طفلك على التركيزبشكل أكبر..
كما يمكن للمدرسة أن تقدم مساعدة إضافية في القراءة والإملاء والرياضيات، والمهارات التنظيمية ، وعلاج النطق ، والعلاج البدني والتعليم والإرشاد. وعالم النفس التربوي عادة يقيم احتياجات طفلك ويتحقق من أمكانية تقدمه .
-الغذاء:-
الإضافات والألوان والسكريات غير الطبيعية التي تتم إضافتها للأطعمة المختلفة تجعل للجهاز العصبي نشاطا زائدا. أما الأطعمة التي تحتوي على كالسيوم ومغنيسيوم مثل الخضروات والمكسرات فيمكنها أن تعمل على تهدئة الطفل. كثير من الأبحاث لا تحذر من تناول الطفل للسكر بكثرة ولكن يرى بعض المختصين والخبراء أنه يجب على الآباء والأمهات تقليل كمية السكر التي يتناولها الطفل حيث تم إثبات أن كثيرا من الأطفال يتدهور سلوكهم بشكل واضح عند تناولهم الأطعمة مرتفعه السكريات .كما أثبتت بعض البحوث أيضا أن الطعام الغني بالبروتين يمكن أن يبطل مفعول السكر لدى الأطفال، لذلك فإذا كان طفلك يتناول طعاما يحتوي على السكر يمكنك أن تقدمي له مصدر بروتين كاللبن ،أو البيض ، والجبن فإنها ترفع نسبة التركيز لدى الأطفال.
التلفاز:-
العلاقة غير واضحة بين التلفاز والنشاط الزائد إلا أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تقترح الحد من التعرض للتلفاز للأطفال أقل من سنتين وأن تكون مشاهدة التلفاز لمدة ساعتين للأطفال الذين أعمارهم أكبر من سنتين لمساعدة الطفل على تطوير مهارات الانتباه.
* قسم التثقيف الصحي – صيدلية مركز الدواء