الدكتور جهاد سمور
اللجنة الاعلامية نقابة الاطباء الاردنية
ان الفوائد العديدة للصوم تساعد المرضى على الشفاء من الأمراض المتنوعة فتتمثل في عملية الهدم التي يحدثها الصوم، حيث يتخلص الإنسان من الأنسجة القديمة الهرمة والزائدة على حاجته، كما للصوم ضرورة حيوية لكل إنسان حتى ولو كان يبدو صحيح الجسم، فالسموم التي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن إزالتها إلا بالصيام والامتناع عن الطعام والشراب فترة الصيام التي قد تطول حوالي 15 ساعة، مما يسبب الجوع الذي يقوم بهدم الخلايا الهرمة القديمة وهذه ما تلبث أن تتجدد عندما يعود الإنسان إلى تناول الطعام.
أثبتت الدراسات الحديثة والتي شملت عشرات الآلاف من المرضى، والتي أجريت في بلاد غير إسلامية، أن الصوم يساعد بشكل فعال في شفاء العديد من الأمراض، واثبت الدكتور يوري نيكولايف مدير وحدة الصوم في معهد موسكو النفسي قد عالج أكثر من سبعة آلاف مريض نفسي باستخدام الصوم، حيث استجاب هؤلاء المرضى لدواء الصوم فيما فشلت وسائل العلاج الأخرى، وكانت معظم النتائج مبهرة وناجحة! واعتبر أن الصوم هو الدواء الناجع لكثير من الأمراض النفسية المزمنة مثل مرض الفصام والاكتئاب والقلق والإحباط.

الأهمية الكبيرة للصوم في الوقاية والعلاج من الأمراض:

- كعلاج الأمراض النفسية.

- ارتفاع ضغط الدم يعالجه الصيام بشكل جيد من خلال الوقاية من الأغذية والملح بالطعام.

- مرضى السكر فإن الصوم يرتب لهم آلية العلاج والامتناع عن تناول الأطعمة التي تزيد من ارتفاع السكر، على مرضى السكري في رمضان تنظيم جرعات الأنسولين حسب الوقت والكم تحت إشراف طبيب مختص يقلل أحيانا من جرعة الدواء كي لا يدخل المريض في حالة هبوط في مستوى السكر، اما موضوع هبوط مستوى السكر في الدم يعتبر حالة خطيرة من اهم اشاراتها شعور المرضى بالخمول أو الدوخة أو شعور بخفقان في ضربات القلب أو تعرق في الجسم، وإذا انتاب المريض شيء من هذه العلامات فعليه أن يتناول كمية من السكّريات حتى لا يتعرض لمضاعفات خطيرة، ويجدر بهؤلاء المرضى تأخير السحور وتقليل النشاط الجسماني غير الضروري في فترة آخر النهار، مما يساعدهم في الوقاية من حالة الخمول ونقص السكر.

أثناء الصوم ينقص السكر في الدم مما يؤدي إلى الفتور والسكينة فيشعر الصائم بالطمأنينة والتواضع، يهدأ النفس ويبعدها عن القلق، لهذه الأغراض ثبت أن الصوم يفيد العديد من المرضى النفسيين، وللصوم آثار إيجابية في تقوية الإرادة التي تعتبر نقطة ضعف في كل مرضي النفس، كما إن الصوم هو تقرب إلى الله يمنح أملاً في الثواب ويساعد علي التخلص من المشاعر السلبية المصاحبة للمرض النفسي، كما أن الصبر الذي يتطلبه الامتناع عن تناول الطعام والشراب والممارسات الأخرى خلال النهار يسهم في مضاعفة قدرة المريض على الاحتمال».

ينصح هؤلاء بتناول كميات كافية وافرة من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار.

- أمراض العين تتحسن تحسنا ملموسا بالصوم كالجلوكوما المزمنة البسيطة إذ يؤدي الصوم إلى مقاومة هذا المرض بانخفاض في معدل إفراز السائل المائي الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط العين الداخلي، وهذا هو نفس المفعول الذي يحدث نتيجة استعمال العقاقير المخفضة لضغط العين التي تعمل على تثبيط نشاط زوائد الجسم الهدبي.

- الأمراض القلبية وتصلب الشرايين من خلال تأثيره المباشر والغير مباشر على العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين مثل الدهون والكلسترول.

- أمراض الكبد مهما كان نوعها فقد أثبت الصوم قدرته على علاجها من دون آثار سلبية.

- دور الصوم في الإقلال من التدخين ومضغ القات المدخنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للامتناع عن التدخين.

- كما أن الصوم يعتبر السلاح رقم واحد في الطب الوقائي.

- دور الصوم في العلاج والوقاية من تضيق الشرايين الالتزام فاستهلاك الدهون للجلوكوز يؤدى إلى إذابة الدهون في الجسم وفى الشرايين الأمر الذي يؤدى إلى إقلال تضيقهم.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

JoomShaper