الإسعافات الأولية خلال شهر رمضان
- التفاصيل
أبرز المشاكل الصحية المرتبطة بصيام رمضان وكيفية معالجتها
تتعدد فوائد الصيام وتتنوع لتغطي جوانب الروح والبدن، لكن ذلك لا يمنع أن التغير المفاجئ في مقدار تناول الطعام والشراب قد يترتب عليه تبعات صحية على قدر من الخطورة لدى بعض الصائمين. تعرّف فيما يلي على أهم هذه المشاكل الصحية المرتبطة بالصيام وكيفية التعامل معها:
الصداع
تعد آلام الصداع من أكثر الشكاوى شيوعاً خلال شهر رمضان، وليس من المعروف تماماً سبب الإصابة بـ "صداع أول رمضان" ولكن يبدو أن ثمة علاقة بين تناول الكافيين قبل رمضان والإصابة بالصداع خلاله، لذا ينصح بتخفيض كمية الكافيين بشكل تدريجي خلال الأسبوعين اللذين يسبقان الشهر الكريم للتخفيف من حدة الصداع.
كذلك من الممكن أن يعزى الصداع لحالة الجفاف التي تنجم عن قلة تناول السوائل وبخاصة في الأيام الحارة. وما لم يتم تدارك الجفاف فقد يؤدي إلى الإغماء أو الإصابة بانخفاض ضغط الدم المفاجئ (shock)، ويتمثل العلاج الأساسي في هذه الحالة بشرب الماء أو المشروبات الرياضية.
انخفاض سكر الدم
تعزى معظم حالات نقص السكر في الدم (Hypoglycemia) إلى الإصابة بالبول السكري، والذي يعرّف على أنه حالة استقلابية تقود إلى زيادة معدلات السكر في الدم. فبينما يهدف العلاج إلى تخفيض السكر في الدم إلا أن تضافر عدد من العوامل قد يؤدي إلى انخفاض معدلات السكر دون المستوى المطلوب، ويعد الامتناع عن الطعام أحد أبرز هذه العوامل. ورغم كثرة زيارات المصابين بداء السكري إلى غرف الطوارئ في المستشفيات عموماً، إلا أن مرضى السكري الذين يراجعون الطوارئ في شهر رمضان هم غالباً أصغر سناً.
من جهة أخرى فإن الأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم تاريخ للإصابة بالسكري قد يعانون أيضاً من انخفاض سكر الدم بسبب الصيام، وهنا تكمن مشكلة عدم قدرة بعض هؤلاء على تمييز أعراض نقص السكر في الدم. ومن بين هذه الأعراض كل من التشوّش وتداخل الكلام وحدوث الإغماء. كما أن انخفاض السكر إلى مستويات شديدة التدني قد يفضي إلى الوفاة.
ويتمثل العلاج ببساطة في تناول الطعام، حيث أن الكربوهيدرات البسيطة يمكن للجسم تمثلها بسرعة لرفع مستوى السكر في الدم، بينما يساعد تناول الكربوهيدرات المركبة والبروتين على الحفاظ على مستواه.
القرحة الهضمية
يعد النزيف الناجم عن القرحة الهضمية أو قرحة الاثني عشر (Peptic Ulcers) أكثر سوءاً وخطورة في رمضان عما هو عليه في غيره من الأيام حيث قد يؤدي النزيف في المعدة والأمعاء أثناء الصيام إلى الصدمة واحتمال الوفاة. وقد يشير البراز أو القيء الممزوج بالدم أو الداكن اللون إلى وجود نزيف في الجهاز الهضمي. وفي حال ملاحظتك لهذه الأعراض بادر إلى مراجعة الطبيب فوراً، أما إن ترافقت مع ضعف أو دوار أو تشوّش فقم بالاتصال بالطوارئ.
أمراض الكلى
قد لا يناسب الصيام بعض المصابين بأمراض الكلى، ومع أن إجراءات الإسعافات الأولية في حالة مشاكل أمراض الكلى محدودة، إلا أنه على المصابين بأمراض الكلى المزمنة استشارة الطبيب قبل الإقدام على صيام شهر رمضان.
أما بالنسبة لمن يعانون من المشاكل الطبية المزمنة الأخرى فثمة خبر سار، إذ ما من دليل على أن من يعانون من أمراض القلب أو الربو يواجهون مشاكل أكثر خلال شهر رمضان بالمقارنة مع بقية أيام السنة، بل إن عدد الزيارات إلى غرف الطوارئ خلال رمضان يتدنى بشكل ملحوظ لدى هؤلاء الأشخاص.
*