ترجمة: منى العوبثاني
يصاب المدخنون بأزمات قلبية ـ في وقت سابق ـ أكثر من غير المدخنين، والنساء المدخنات أيضا أكثر عرضة من الرجال المدخنين لمضاعفات ما بعد الإصابة بأزمة قلبية، وفقا لبحوث جديدة.
تقول الباحثة اليزابيث جاكسون، أستاذة مساعدة في الطب في جامعة ميشيغان مركز القلب والأوعية الدموية: "المدخنات بعد إصابتهن بأزمة قلبية لديهن ضعفين ونصف من معدل تكرار الأزمة القلبية على مدى ستة أشهر من المتابعة".
وقد نشرت هذه الأبحاث على الإنترنت في الدورية الأمريكية لأمراض القلب.
وبينما تشدد جاكسون على كل من الرجال والنساء التوقف عن التدخين، فقد وجدت الدراسة الجديدة أن النساء المدخنات يتعرضن لأمور أسوأ بكثير في تلك الفترة بعد الأزمة من الرجال المدخنين. التدخين والأزمات القلبية
استخدمت جاكسون سجل حالات أمراض القلب التاجية في النظام الصحي لجامعة ميشيغان لدراسة التدخين والأزمات القلبية.
ويتضمن السجل بيانات عن 3588 مريضا. وقد اعترف الجميع إلى المركز الطبي للجامعة منذ عام 1999 حتى عام 2006. و قد كان الجميع قد شخص بالإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة، مثل أزمة قلبية.
و بشكل عام، كان 24 ٪ من المرضى مدخنين نشطين، وكان الرجال الذين يدخنون أصغر بتسع سنوات من الرجال غير المدخنين، عندما تم إدخالهم المستشفى بسبب وجود مشكلة في القلب. فيما كانت النساء المدخنات تقل أعمارهن ب 13 عاما عن النساء غير المدخنات.
وكان متوسط عمر الرجال غير المدخنين 64 و الرجال المدخنين 55عاما. وكان متوسط عمر النساء غير المدخنات 69 و النساء المدخنات 56عاما.
و قد تتبعت جاكسون المرضى لمدة ستة أشهر. و عندما راقبت حالة المدخنات وجدت أن لديهن زيادة في فرص حدوث مضاعفات بعد ستة أشهر من الإصابة بأزمة قلبية من الرجال.
و خلال ستة أشهر، احتاج 4.4 ٪ من المدخنين الذكور الرعاية في حالات الطوارئ لاستعادة تدفق الدم مقارنة مع 13.5 ٪ من النساء المدخنات.
ووجد الباحثون أنه بعد الخروج من المستشفى كانت النساء عموما أقل عرضة لتلقي العلاج الطبي، مثل: الأسبرين أو أدوية أخرى للحد من عوامل مخاطر الإصابة بنوبات قلبية.
هناك عدد من الأسباب المحتملة لكون النساء أكثر عرضة للمضاعفات أحدها هو أن الشرايين التاجية لدى المرأة عادة ما تكون أصغر من تلك لدى الرجال. لذا يمكن لجلطات الدم الصغيرة سد الأوردة، مما يؤدي إلى أزمة قلبية.
كما قد يستجيب جسد المرأة بشكل مختلف مقارنة مع جسد الرجل.

الحصول على العلاج المناسب
تقول ماريان ليجاتو، مؤسسة ومديرة الشراكة من أجل الطب القائم على نوع الجنس في جامعة كولومبيا وأستاذة الطب السريري هناك: إن النتائج الجديدة تحاكي الكثير مما هو معروف.
وأشارت ماريان إلى أن نقطة واحدة من النتائج كانت في غاية الأهمية و هي أن النساء، بغض النظر عما إذا كن يدخن أو لا أقل عرضة لتلقي العلاج الطبي بما في ذلك الأسبرين والستاتين لتخفيض الكوليسترول وأدوية أخرى لخفض ضغط الدم.

الإقلاع عن التدخين هو النصيحة الواضحة. تقول جاكسون: "إذا كنت تدخن و أصبت بأزمة قلبية، يجب عليك الإقلاع عن التدخين على الفور. جميع الناس يعلمون ذلك، و لكن القول أسهل من الفعل".
و تضيف ليجاتو هذه النصيحة للنساء اللاتي خضعن لنوبة قلبية: "ينبغي عليهن أن يسألن الطبيب إذا كن قد حصلن على الدواء المناسب لمنع وقوع الحدث في المستقبل عندما يغادرن المستشفى".