قال الدكتور جهاد سمور استشاري امراض النسائية والتوليد والعقم وجراحتها أن تأخير سن الزواج من الظواهرالحديثة نسبيا بذيولها الرجل والمراة معا ، الا ان لهذه الظاهرة انعكاسات خاصة بالنسبة للمرأة تتعلق بخصوبتها وقدرتها على الانجاب وخاصة عندما تتجاوز سن الأربعين الأمر الذي ينعكس عليها وعلى الاسرة والمجتمع ككل.العقم: هو عدم إنجاب اطفال لمدة سنة او اكثر وذلك لتعدد الأسباب: - أسباب نفسيه (خاصة بالمرأة): مثلا الخوف من هذا الحمل المرعب. - أسباب مرضية ضمن حدود المهبل ، الرحم ، المبيضين والبوقين. - أسباب مرضية (خاصة بالرجل). - أسباب ناتجة عن امراض مناعية مزمنة وأخرى عضوية. - أسباب أخرى الادمان والتدخين.اذ ان الثابت علميا ان بويضات المرأة تتدنى نوعيتها وعددها ابتداء من سن الخامسة والثلاثين ، ولكننا نجد اليوم ان الكثيرمن الفتيات اصبحن يتزوجن بعد هذا السن ، وفي احيان كثيرة لا يحدث الحمل الا بعد سن الاربعين ، ولكنه لا يحدث عند بعضهن بسبب تراجع مستوى الخصوبة ، وهذه المشكلة التي تواجه النساء العاملات في الغرب كما في الشرق الاوسط ، وجدت صداها لدى الاختصاصيين بمشاكل العقم والاخصاب ، فأصبحوا يطورون العملية الكفيلة بالتقليل من آثارها ، واعطاء المرأة العصرية العاملة التي تحاول الجمع بين طموحها الذاتية وأمومتها فرصة الحمل السليم ولو في سن متأخرة عن السن التقليدي.ان هذه الحلول كثيرة ، وهي ثمرة التقدم العلمي المتواصل الذي شهده ميدان العقم والاخصاب في العقدين الاخيرين ، والذي بدأ أولا بطريقة التلقيح بالانابيب الذي هو اكبر انجاز طبي في مجال الانجاب حققة الانسان لغاية الآن وما تلاه من تقنيات متفرعة مساعدة مخصصة للرجل والمرأة على السواء كتقنية الجفت والتلقيح الصناعي والحقن المجهري ، وغيرها من الطرق العلمية المتكرة مع الأخذ بعين الاعتبار ان البويضات للمراة بعد سن الاربعين تتعرض لنوعين من التغيرات ، فعندما تتشكل الانثى برحم امها يكون لديها حوالي 7 ملايين بويضة ، ولكن هذا العدد الهائل من البويضات ينخفض انخفاضا حادا بعد ولاتها ليصل إلى المليون بويضة تقريبا ، ثم يزداد هذا الانخفاض ليصل الى حولي خمسمائة ألف بويضة عند وصول الانثى سن البلوغ.ومع الدورات الشهرية المتواصلة في حياتها والتي تبدأ من سن الثانية عشرة تقريبا يتواصل انخفاض البويضات التي تطرح شهريا مع بطانة الرحم.وفي سن الأربعين أو قبلة يحدث انخفاضا شديدا آخرا في خزين البويضات مما يضع المرأة امام فرص ضئيلة للحمل ، والنوع الثاني من التغير الذي يطرأ على بويضات المرأة بعد سن الأربعين ، بالاضافة الى انخفاض تعدادها هو انخفاض نوعيتها.. فحوالي %40 من البويضات المتبقية تتعرض لنوع من الاختلال الوراثي ، مما يعني احتمالات مرتفعة لولادة طفل مصاب بالتشوهات الخلقية كمرض او متلازمة داون ، وهناك خطر ثالث لا يتعلق بعدد او نوعية البويضات ، وانما بالرحم نفسه ، فلدى بعض النساء تضعف تغذية الشرايين للرحم ، وبالتالي ضياع فرصة استمرار الحمل ونمو الجنين.اما ما يتعلق بالإنجاب وهو ما يعرف بإنتاج ووجود حمل مباشرة خلال الفترة الأولى من الزواج دون مشاكل العقم وان لم يحدث يكون سببه العقم ويشمل التشخيص الطرق المتطورة لعلاج حالات أهمها زراعة الخلايا المختلفة وطفل الأنابيب وعمليات تجميد الأجنة ونقلها فيما بعد بانتعاش الأخماج الزهرية فقد ازداد وقوع السيلان البني مثلاً في الولايات المتحدة بمقدار ثلاث مرات منذ عام 1960 عما كان عليه قبل ذلك ، وتقدر الإصابات بهذا الداء اليوم بثلاثة ملايين حالة سنوياً.فمثلا عند الرجل فيجب أجراء كافة الفحوصات الخاصة به مثل السونار وتنظير البطن ، الفحص الموضعي للرجل وفحص الخصي وحجمها ، والقيلة الدوالية او الكيس البربخية ، وفحص السائل المنوي ويجب الحصول على نتيجتين بفاصل على الأقل 3 اشهر بين التحليين ، والنظرية الحديثة تقول ان تحليل السائل المنوي الطبيعي لا يعتبر دليلا على القدرة على تلقيح البيضة لأنه اذا كان تحليل الحيوان المنوي غير طبيعي يجب ان نتحقق من مستوى LH FSH ، والتستوستيرون ومضادات الاجسام المضادة للنطاف أو الحيوانات ، وفي تحليل السائل المنوي وتعداد الحيوانات المنوية للرجل ودراسة كاملة وعمل تحاليل خاصة له مثلا الالتهابات الحادة ومشاكل الخصيتين وضعف وقلة الحيوانات المنوية أو عدمها وخصوصا في حالات الانسداد الجزئي أو الكلي للقناة المنوية والوعاء الناقل ، والانتصاب مما يشكل العجز الجنسي عند الرجل ويؤدي إلى العقم ، ويجب مرعاة تحضين البويضات والحيوانات المنوية سوياً في المعمل لاعطاء الفرصة لعملية تخصيب البويضات ونمو الأجنة. - فقد الحيوانات المنوية اذا زاد الـ FSHفهذا يعني ان قصورا في عمل الخصية موجود إذا كان مستوى الـFSH طبيعيا فهناك انسداد ، ويجب علاج ذلك بالجراحة المجهرية لأن مناطق مختلفة من الخصية تظهر نماذج مختلفة من تكون النطاف (الحيونات المنوية). - وهنالك العديد من الاسباب التي تدخل في عقم الرجال واهمها: قلة الحيوانات المنوية وتشويهها ، وخاصة الشكلية منها وهي الحيوانات المنوية التي تمتاز بضعف الحركة ، وأسباب خاصة بالغدة الصماء بسبب ارتفاع هرمون الحليب البرولاكتين عند الرجال والذي يؤدي إلى هبوط بالشهوة الجنسية. - الحالات النفسية الخاصة (الامراض الناتجة عن ذلك مثل امراض الاكتئاب الحاد ، القلق ، واضظرابات النوم) والتي لها الدور في ارهاق الحيوانات المنوية الذكرية وضعفها. - الامراض المنقولة جنسية واهمها السيلان والزهري.وأريد ان اوضح ان الخصوبة في الإنسان سواء كان رجلا او امرأة تكون عملية ليست ذات كفاءة عالية لأنه في حالة الزوجين الصحيحين اللذين ليس لديهما أي مشكلات في الإنجاب ويمارسان العلاقة الزوجية بانتظام فأن 60 بويضة يتم تخصيبها فقط من اصل كل 100 بويضة في الدورات التي لا يستخدم فيها أي وسائل في منع الأنجاب من الـ60 بويضة التى يتم تخصيبها 25 % تفقد قبل الموعد المحدد للدورة وبالتالي الكثير من السيدات لا تتأخر الدروة لديهن ولا يلاحظن على الإطلاق ان الحمل قد تم فقده بينما فى الحمل الذي يتم التأكد من حدوثه هناك نسبة اخرى تفقد عن طريق الإجهاض و 25 % من البويضات الملقحة تصل إلى النمو التام.وعلى هذا فان في الظروف الطبيعية نسبة حدوث الحمل في حالة الزوجين الصحيحين اللذين ليس لديهما أية مشكلات في الخصوبة فان نسبة الحمل لا تتجاوز الـ25 % في الشهر ، ويجب التحري عن الكحول ، والتطور الجنسي ، والجراحة (خاصة سوء نزول الخصية) الفتوق ، والبروستات دوالي الخصيتين ، والمشاكل البولية ، والالتهاب الخصية وخاصة مرض النكاف ، وامراض مهنية خاصة كالتعرض للسموم والاشعاع ، والمواد الكيميائية ، وما يخص الوظيفة الجنسية والمتعلقة بالانتصاب ، والامراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الشرياني .

 

الدستور

JoomShaper