أثناء الرضاعة إحذري التوتر والسمنة
- التفاصيل
إبتعدي عن الحزن و الاكتئاب أثناء فترة الرضاعة حتي لا يتعكر لبنك ويؤذي صغيرك.. تلك النصيحة التي لا تمل الجدات والأمهات من توجيهها لحديثات العهد بالأمومة ثبت أن لها أساس علمي,
حيث كشفت دراسة حديثة أجراها الباحثون بجامعة بلنسية الأسبانية عن وجود مئات من البكتيريا المفيدة في لبن الأم, وأن هذه البكتيريا تتأثر بتعرض الأم للتوتر والاكتئاب, وكذلك كشفت الدراسة من جهة أخري أن زيادة وزن الأم أثناء الحمل له نفس تأثير التوتر علي البكتريا النافعة في لبنها.
وقد شملت هذه الدراسة18 سيدة مرضعة تم أخذ عينتين من لبنهن, المرة الأولي عقب الوضع مباشرة و الثانية بعد الولادة بستة أشهر, وبعد تحليل العينات تبين أن اللبن يحتوي علي700 نوع من البكتيريا المفيدة لتطوير جهاز مناعة الطفل وتساعد علي الهضم بشكل صحيح.
وتوصلت الدراسة أيضا إلي أنه إذا كانت الأم تخطط مسبقا لإجراء ولادة قيصرية, إحتوي حليبها علي نسبة بكتيريا أقل من الأم التي تلد طبيعيا وذلك بسبب القلق والتوتر الذي ينتاب السيدات من الولادة القيصرية.
وبالاستفسار من د.أحمد السعيد يونس استشاري طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لأصدقاء لبن الأم عن نتائج هذه الدراسة أوضح بداية أنه بالفعل لتوترالأم تأثير علي كمية لبنها وتكوينه وطعمه, مما يؤدي إلي إصابة الطفل بآلام في المعدة ويجعله يرفض الرضاعة, وهذا التوتر يصيب أحيانا الأم حديثة العهد بالأمومة لأنها تخشي بكاء طفلها ويزداد قلقها عليه, لذا فهي تحتاج لمساندة المحطين بها. أما بالنسبة لعلاقة السمنة بلبن الأم فيري د.السعيد يونس أنه من غير المؤكد أن لها تأثير علي كم البكتيريا, أما المؤكد فهو أن لها تأثير علي دسامة لبن الأم وهو مايؤثر في الطفل بزيادة وزنه.
ولم يغفل رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء لبن الأم أن يذكر الأمهات بالحقيقة العلمية المعروفة وهي أن لبن الأم أرخص وأنقي غذاء للطفل, وأن مكوناته تتغير مع عمر الطفل ليوفر احتياجاته الغذائية المناسبة لنموه, وأن البكتيريا المفيدة في لبن الأم تساعد علي نقاء اللبن وقتل البكتيريا الضارة, حيث يتميز لبن الأم عن أي لبن آخر بقدرته علي البقاء لمدة طويلة صالحا للاستعمال حتي بدون تبريد وهو ما يساعد الأمهات العاملات حال غيابهن عن أطفالهن لساعات.