ترجمة: لها أون لاين
على مر السنين، ظهرت العديد من الخرافات حول ماهية مرض الزهايمر، ومن الأشخاص الذين يصابون به، وكيف يؤثر على حياة الأشخاص الذين يعانون منه. هذه الخرافات، لعبت دوراً في زيادة الاعتقاد الخاطئ الذي يجعل المرض أشبه  بوصمة عار وسبباً للخجل. كما أنها تقف في طريق قدرتنا على فهم ومساعدة من يعانون من الزهايمر. لذا، يعتقد العلماء في جمعية مرض الزهايمر أنه كلما تخلصنا سريعاً من هذه الخرافات، كلما سنكون أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الأشخاص المصابين بالخرف وأسرهم.
والزهايمر هو مرض متطور، من أمراض الدماغ التنكسية. وعادة ما يتم تشخيص الإصابة به للأشخاص ممن تجاوزوا الـ65 من عمرهم، لكنه قد يصيب البالغين في سن مبكرة.
الخرافة الأولى: إذا أصيب شخص ما في عائلتي بالزهايمر، أنا سأصاب به أيضاً.
الحقيقة: على الرغم من أن الوراثة (التاريخ العائلي) تلعب دوراً في الإصابة بهذا المرض، فإن ما يتراوح ما بين 5 إلى 7% فقط من الحالات يعود فيها سبب الإصابة للجينات. في هذه الحالات، يكون الزهايمر من النوع الوراثي (العائلي) المبكر. كما أن الجينات تلعب دوراً أيضاً في الإصابة بالشكل الأكثر شيوعاً للمرض وهو الزهايمر المتأخر. ويمكننا القول، إن الشخص الذي يصاب أحد والديه أو أشقاؤه بمرض الزهايمر، يكون عرضة بشكل طفيف للإصابة بالمرض.

الخرافة الثانية: مرض الزهايمر لا يصيب إلا كبار السن.
الحقيقة: أن العمر هو أقوى عامل خطورة للإصابة بمرض الزهايمر. لكن هذا لا يعني أن معظم الأشخاص يصابون بالمرض مع تقدم السن. فبعض الأشخاص الأصغر سناً ممن هم في الأربعينات أو الخمسينات قد تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر المتأخر. مما يعني أنه من المهم أن ندرك أن الزهايمر ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة.

الخرافة الثالثة: هناك علاج لمرض الزهايمر
الحقيقة: لا يوجد علاج حتى الآن لمرض الزهايمر. لكن، بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تساعد العقاقير والعلاجات في السيطرة على بعض الأعراض، وتحسين جودة ونوعية الحياة. والخبر السار، أن الباحثين استطاعوا أن يحققوا تقدماً كبيراً، وهناك عدد من العقاقير تخضع الآن للتجارب السريرية، يمكنها أن تعمل مباشرة على منع تطور المرض.

الخرافة الرابعة: فقدان الذاكرة يعني الإصابة بالزهايمر
الحقيقة: أن هناك الكثير من الأشخاص لديهم صعوبات تتعلق بالذاكرة الخاصة بهم. هذا الأمر في حد ذاته، لا يعني إصابتهم بمرض الزهايمر. عندما يؤثر فقدان الذاكرة على الوظائف اليومية، ويكون مصحوباً بالافتقار إلى القدرة على الاستدلال والحكم على الأمور، أو تغيرات في القدرة على التواصل، من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد أسباب الإصابة بهذه الأعراض.

الخرافة الخامسة: الفيتامينات، المكملات، ومعززات الذاكرة يمكن أن تمنع الإصابة بالزهايمر
الحقيقة: لقد تم إجراء الكثير من الدراسات لمعرفة مدى فعالية بعض المنتجات الغذائية مثل فيتامينات "هـ"، "ب" و"ج"، عشبة الجنكة بيلوبا، حمض الفوليك والسيلينيوم، في منع الإصابة بالزهايمر. وكانت النتائج مختلطة وغير حاسمة. ولا يزال البحث في هذا المجال مستمراً.

-------------------
المصدر: alzheimer

JoomShaper