لها أون لاين
قالت الدكتورة هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس: إن البكاء مفيد للطفل من الناحية النفسية سواء كان ذكرا أو أنثى؛ فهو تعبير عن المشاعر, مع العلم أن دموع الذكر أكثر من الأنثى.
فمن الناحية الفسيولوجية تفرغ الدموع الشحنات السلبية في الجسم لأنها ملحية, وهذا الملح يخرج السموم التي تفرزها الضغوط, وإذا تركناها( يكبت الدموع) فإنها تؤثر على الصحة العامة للجسم.
أما من الناحية النفسية، فيجب علي الآباء والأمهات أن يكون لديهم تفهم وتعاطف لحالة غضب الطفل ومساعدته علي أن يعبر بطريقة أخري عن ذلك غير البكاء، حتى نحوله من طفل عدواني إلي طفل عقلاني، يفكر ثم يعبر عن مشاعره.
وتضيف الدكتورة هبة أنه من الضروري استعمال المفردات اليسيرة مع الطفل لتبعث الثقة في نفسه، والابتعاد عن المفردات الهادمة, فمثلا لا يجب أن نصفه بأنه ليس رجلا؛ لأن الرجل لا يبكي حتى لا يتعرض لهزة نفسية في سلوكه تجعله غير متوازن وعديم الثقة؛ لأن أبويه لا يرونه مثاليا.
ويجب أن نستعمل معه لغة الجسد, فمثلا عندما يبكي الطفل يجب أن يقترب الأب أو الأم منه، بحيث يكونا في مستوي واحد؛ لأن هذا يعطي صورة غير لفظية للتعاطف والتفاهم, ثم نجعله يشرح ما الذي يضايقه و نطبطب عليه, ونبتعد عن المقارنات أثناء التحدث معه، خاصة مقارنته بأخيه أو أخته الصغيرة؛ حتى لا يصبح ضعيف الشخصية, مع تجنب لغة التهديد لأنها تجعله شخصا مستفزا لأهله.
وبحسب صحيفة الأهرام فإن حفاظ الأبوين على الهدوء مهم للمحافظة على هدوء الابن, فالعصبية تثير جوا من التوتر، وعلى الأبوين أن يعلما أن الأسلوب التربوي الذي ينشأ عليه الطفل أساس تكوين شخصيته، وأن النمو النفسي السليم يجعله يعرف كيف يعبر عن مشاعره بشكل صحيح، خاصة إذا تعرض لموقف صعب, فالدموع تحرره من الحزن وتشعره بالراحة.