القرآن علمنا أن يحترم الإنسان الإنسان وأن يحترم الرجل الرجل والمرأة المرأة. القرآن الكريم نهى أن يسخر قوم من قوم ونساء من نساء.
ولكن بعض الناس ومع تطور وسائل الاتصال الالكترونية جعل من هذه الوسائل مدخلا لأذى الآخرين، فالهاتف النقال يلتقط الصور لرجال ونساء بغير إذن منهم ومنهن لتوظيفها في مشروع كريه، أو يجعل هذه الصورة مادة لابتزاز رخيص أو تعليق
سخيف.
وهذا ما عرف اليوم باسم الإرهاب الالكتروني الذي كان نصيب المرأة العربية والمسلمة منه النصيب الأكبر ولا سيما في حرب لا أخلاقية يشنها بعض أصحاب الأهواء عليها. وقد اخترنا لكم في قسم الترجمة الاجتماعية هذا الموضوع لتشاركونا إلقاء نظرة على هذا الإرهاب ولنفكر معا بالتصدي له في وطننا وعالمنا.
وللإرهاب الالكتروني في عالمنا العربي والمسلم صوره الخاصة وانعكاساته الخطيرة، حيث يمكن أن تنتهي صور العبث السخيف إلى جريمة، أو مكالمة وقحة من مأفون إلى مشكلة اجتماعية غير محدودة الأبعاد.
الأمر أخطر مما يتبادر إلى ذهنك!! إن هؤلاء الإرهابيين يطاردون المرأة في عالمنا بشكل خاص إلى الدوائر التي كانت تظن أن لها فيها بعض الخصوصية، وهذا يقتضي منا عودة إلى الموضوع. البرقية العاجلة للزوج والأب والأخ: احذر هذه الصورة المثيرة التي تهز وجدانك هي بعض العبث الالكتروني، وزوجك وابنتك وأختك هي في سماء الطهر التي عهدتها فيه.
قسم الترجمة/ أمهات بلا حدود
4/10/2009
ما هو الإرهابُ الإلكتروني ؟
يُطَلقُ الإرهاب الإلكتروني على محاولة فرد أو مجموعة من الأفراد تهديدَ أو إغاظةَ أو إحراجَ شخص آخر ، و ذلك باستخدام الهاتف النقال أو الإنترنت (الشبكة العنكبوتية) أو غيرهما من وسائل التكنولوجيا الحديثة.
هل أنتَ جزءٌ منه؟
يستخدم الإرهابيون الإلكترونيون عادةً مجموعة من الأصدقاء ليستهدِفوا ضحاياهم ، و ذلك إما عن طريق الاستعانةِ بهم لإضافة تعليق عند إحدى الصورِ في مدونةِ إلكترونية، أو عن طريقِ تكليفِهم بإرسالِ هذا التعليقِ و الصورِ إلى مجموعةِ أخرى من الأصدقاء، و لكن هؤلاء الأصدقاء الذين يتم استغلالهم لا يدركون في بعضِ الأحيان أنهم في الواقع يرهبون متلقي رسائلِهم.
* من الممكن أن تكون مستهدفاً من قبل 60 شخصاً على الإنترنت (الشبكة العنكبوتية) ، بينما لا تلتقي ب 60 آخرين ممن يواجهونك على أرض الوقع.
ما الأشكال التي يمكن أن يتخذها الإرهاب الإلكتروني؟
يتخذُ الإرهابُ الإلكتروني أشكالاً عدةً، و هذه أهمُّها:
البريدُ الإلكترونيُّ:
إرسالُ الرسائلِ الإلكترونية التي قد تحتوي على تهديد أو
إزعاج .قد يتم إرسال الرسائل الإلكترونية إلى عنوان واحد بشكل مباشر، أو إلى مجموعة من الأفراد لتشجيعِهم على أن يصبحوا طرفاً في الإرهاب الإلكتروني. قد تنطوي هذه الرسائل أو "رسائل البريد الإلكتروني الحاقدة" على أشكال من التمييز العنصري والجنسي و غيرهما من أشكال الإجحاف.
إذا استلمت رسالة من شخص ما، و قمت بإرسالها أو الضحك على محتواها ، فإنك في الواقع تساهم في هذه المشكلة (مشكلة الإرهاب الإلكتروني).
المحادثة السريعة و غرف الدردشة الإلكترونية
إرسال الرسائل السريعة و رسائل غرف الدردشة الإلكترونية إلى الأصدقاء أو إلى الضحايا مباشرة . يمكن دعوة الآخرين إلى المحادثة الإرهابية، حيث يضحكون خلال المحادثة و بذلك يكونون جزءاً منها.
مواقع الشبكات الاجتماعية
إنشاء ملف تعريفي في مواقع الشبكات الاجتماعية بهدف السخرية من أحدهم. عند قيامك بزيارة أو إضافة شئ لهذه الصفحات ، فإنك تصبح جزءاً من المشكلة بإضافة مزيد من مشاعر التعاسة عند الضحية.
الهاتف النقال
إرسال رسائل نصية و رسائل فيديو مذلة ومهينة ، إضافة إلى إرسال الرسائل الصورية وإجراء الاتصالات عن طريق الهاتف النقال.هذا يشمل الرسائل مجهولة المصدر والمرسلة من مسافات بعيدة عبر تكنولوجيا البلوتوث Blutooth)) ، و تبادل ملفات الفيديو التي تُظهر اعتداءات جسدية على أشخاص (صفعاتٍ سعيدةً).
اللعب التفاعلي
قد تتيح لوحة المفاتيح الخاصة بالألعاب الإلكترونية - التي تعتمد على وجود طرفين- للاعبَين إجراءَ دردشةٍ إلكترونية مع أي شخص قد يقابلونه في إحدى هذه الألعاب. وفي بعض الأحيان يقوم الإرهابيون الإلكترونيون بالإساءة إلى اللاعبينَ الآخرين و تهديدهم.
من الممكن أيضاً أن يقوم الإرهابيون الإلكترونيون بمنع الضحايا من المشاركة في الألعاب، أو نشر إشاعات عن أحدهم، أو قد يقومون باختراق حساب شخص آخر.
إرسال الفايروسات
قد يقوم بعض الأفراد بإرسال فايروسات أو برامج اختراق لشخص ما، مما يؤدي إلى تدمير جهازه أو إلغاء المعلومات الشخصية من قرصه الصلب.
الإساءة إلى المعلومات الشخصية
يشتكي العديد من ضحايا الإرهاب الإلكتروني بأنهم يجدون صوراً شخصية، و رسائل إلكترونية أو تعليقات في المدونات حيثُ لا يُسمَح للآخرين برؤيتها دون إذن . وتُذلل مواقع الشبكات الاجتماعية لمستخدمي الشبكة الحصولَ على معلومات شخصية و صور لأفراد، يمكن لهم أيضاً الحصول على عناوين البريد الإلكتروني لشخصٍ آخر و التحدث إلى آخرين متظاهرينَ بأنهم الضحية.
آثار الإرهاب الإلكتروني
على الرغم من كون الإرهاب الإلكتروني غير مؤذٍ جسدياً، فإنه يمكن أن يترك فيك شعوراً بالضعف العقلي و الانزعاج الكبير . يمكن أن تشعر أيضاً بالخوف،و الوحدة والضغط النفسي بحيث تُحِس أن لا مخرج لكَ من الأزمات.
قد يكون التخلص من الإرهاب الإلكتروني صعباً جداً، لأن أي شخص في كل مكان تقريباً لديه تلفون نقال أو إنترنت (الشبكة العنكبوتية) ، و قد يكون صعباً على الطرف الآخر أن يتجنب هذا، حتى و إن كان آمناً في بيته الخاص.
لماذا يقوم الإرهابيون الإلكترونيون بهذا؟
ليس هناك جواب بسيط يعلل اختيار بعض الأفراد التسببَ بالألم للآخرين عن طريق إرهابهم. هناك الكثير من الأسباب المحتملة ، و لكن هذه بعض النقاط العامة:
• قد يكون السبب ببساطة وجود شخص ما في المكان و الزمان غير المناسبَين ، مما يتيح المجال لأن يتعرضوا للترهيب بسهولة.
• يظن بعضُ الأشخاص الذين يقومون بالإرهاب الإلكتروني بأنه لن يُكشف أمرهم إذا قاموا به عن طريق الهاتف النقال أو عن طريق الإنترنت (الشبكة العنكبوتية).
• شعورُ الأشخاص الذين يقومون بالإرهاب الإلكتروني بالغيرة و الغضب، أو رغبتُهم في الأخذ بالثأر من أحدهم دونما وجودِ سبب على الأغلب.
• يظن الإرهابيون الإلكترونيون في الأغلب أن القيام بإضحاك أصدقائهم على شخص ما يمنحهم جاذبية و مزيداً من الشعبية.
• يُرهِب بعض الأشخاصِ الآخرين إلكترونياً كنوعٍ من أنواع الترفيه، أو بسبب شعورِهم بالملل و وجود الكثير من الوقت في متناولهم.
• يقوم الكثيرون بالإرهابِ الإلكتروني بهدفِ الإضحاك أو لمُجرد الحصولِ على رد فِعل.
المصدر: موقع الحكومة الالكترونية البريطاني