في سوريا بلغ عدد النساء اللواتي استشهدن حتى اليوم 102 شهيدة و 51 طفلة شهيدة أما المعتقلات من النساء منذ بدء الحراك في سوريا فبلغ 152 حالة اعتقال موثقة بالإضافة لــ 4 ممن تقل أعمارهن عن 18 عاماً وبالطبع رقم غير واقعي، لكنه ما أمكن توثيقه في خضم حملات الاعتقالات المستمرة والقتل الوحشي على مدار الساعة بلا انقطاع  وعلى امتداد رقعة الأرض السورية.
نساء الثورة قصصهن لا تنتهي إلا بزوال نظام القمع والاضطهاد عن وجه الأرض, فالأم والطالبة والمدرسة والمحامية يمرون بظروف كارثية نتيجة القمع الوحشي والقتل وهتك الأعراض وقتل أفراد العائلة أمامهن أو اعتقال أطفالهن أو حتى سجنهن لأنهن عبرن عن آرائهن، نظام يعتقل نساء شعبه كرهائن، يعتقل المسنات، ويجعل الثائرات يتعرضن لضغوط رهيبة يعانين الأمرين من اجل إنقاذ الجرحى الذين يقعون على أرض بلادهم ليرووا بدمائهن ترابها توقا للحرية. و صبية بعمرالورود تأبى إلا أن تكون حاضرة في الدفاع عن تراب وطنها وصلت في الصباح الباكر إلى لبنان منهكة تبكي الوطن وشباب الوطن, وفي تصريح للناشط رامان كنجو قال "نتيجة القصف وإطلاق الرصاص على المواطنين العزل سقط العديد من الجرحى والقتلى ليلة أمس, وقد استطاعت إحدى فتياتنا الأحرار أن تقوم وبمفردها بنقل 13جريحا لإسعافهم داخل لبنان وقد تم نقلهم بسرية وبحراسة مشددة خوفا عليهم من الإختطاف حيث تقوم بعض الجهات اللبنانية الموالية لنظام الأسد بخطف الناشطين الجرحى الذين يصلون إلى لبنان والعمل على قتلهم لاحقا" كما أضاف كنجو بأن الفتاة وصلت بحالة مزرية من الخوف والتعب والإنهاك النفسي والجسدي.
هذه هي حرائر سوريا ولكم الفخر بهن وقفوا إلى جانب الحق وقفوا إلى جانب أخوتهم وساندوهم أملا في الوصول إلى الحلم المنشود, وقريبا وبعد سقوط الأسد ونظامه سنسمع الكثيرمما مررن به من تجارب وقمع وإرهاب وحشي على أيدي شبيحة الأسد.

ثريا محمود


JoomShaper