الفصـل الأول: إعـلان عمـان

استجابة للدعوة الكريمة التي وجهتها جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة إلى السيدات العربيات الأول، وإعمالاً للفقرة الأولى من بيان القاهرة الصادر عن المؤتمر الأول لقمة المرأة العربية في القاهرة، بالالتزام بمبدأ عقد المؤتمر بصورة دورية كل سنتين، فقد انعقد المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة 27- 28 شعبان 1423 هـ الموافق (3-4) تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2002. وشارك في تنظيم المؤتمر والإعداد له كل من اللجنة التحضيرية الأردنية لقمة المرأة العربية، وجامعة الدول العربية، والمجلس القومي للمرأة في جمهورية مصر العربية، ومؤسسة الحريري في الجمهورية اللبنانية.

وقد انعقد المؤتمر لمدة يومين برئاسة صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله. وشاركت فيه السيدات الفاضلات صاحبات السمو والسيادة والسعادة رئيسات وفود الدول العربية، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية ورؤساء ووفود (18) دولة عربية تمثل في مجملها القطاعات النسائية في الوطن العربي. كما شارك في المؤتمر العديد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية من حكومية وغير حكومية. وكذلك عدد من مراكز الأبحاث والدراسات  ومؤسسات عاملة في شؤون المرأة في الدول العربية. هذا بالإضافة إلى عدد من الضيوف والباحثين والخبراء من أنحاء مختلفة في العالم.

يأتي انعقاد المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية والعالم يواجه واحدا من أعقد الظروف منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فانتهاء الحرب البادرة والتحولات الكبيرة التي أعقبت أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 وانشغال العالم في محاربة الإرهاب وتأثر المنطقة العربية سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً. وكذلك انشغال الوطن العربي في بقاع كثيرة منه بأزمات وتهديدات داخلية وخارجية وتحلل الحكومة الإسرائيلية من كل الضوابط القانونية والأخلاقية، وإمعانها في التنكر لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وانتهاكها للحقوق الإنسانية والسياسية والثقافية للشعب الفلسطيني وإصرارها على تدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين على أرضهم وكذلك التهديدات التي تتعرض لها العراق ودول عربية أخرى،

والسعي إلى تنفيذ قرارات فردية خارج إطار الأمم المتحدة كل ذلك من شأنه أن يقوض استقرار المنطقة وأمنها، ويخلق حالة من الفوضى والاضطراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي لا يعرف أحد مداه.

وإذ يرحب المؤتمر بمبادرة العراق لتعزيز الحوار مع الأمم المتحدة وقبول عودة المفتشين بما يضمن تنفيذ جميع متطلبات قرارات مجلس الأمن ليؤكد رفضه القاطع للتهديد بالعدوان على بعض الدول العربية وبصورة خاصة العراق ومطالبة مجلس الأمن للعمل على إنهاء معاناة الشعب العربي العراقي الشقيق سيما وأن النساء والأطفال يمثلون الفئات الأكثر تضرراً فيه.

إن سلبيات هذه الأوضاع وتداعياتها سوف تنعكس نتائجها أكثر ما تنعكس على المرأة، باعتبارها الأشد معاناة لويلات الحروب وآثار الدمار، وباعتبارها الركيزة الأساسية في بناء الأسرة والمجتمع.

ومع هذا، فإن هذه الأوضاع المتأزمة تحمل مؤشرات بالغة الأهمية وعميقة الدلالة. تأتي في مقدمتها أن استهداف المنطقة العربية ما كان ليتم بهذه الصورة لو أن المجتمع العربي استطاع أن يحشد الطاقات خلال العقود القليلة الماضية، وأن يؤسس لعمل عربي مشترك راسخ وفعّال يعظّم من الإمكانات العربية ويحيلها إلى جسم متناسق يتمتع بديناميكية عالية وقدرة على التأثير.
إننا ندرك بكل ثقة، ان الخروج من هذه الحالة ممكن خلال مدى زمني منظور، إذا استطاعت القوى العربية الفاعلة العمل معاً على نهوض المجتمع العربي بكامل إمكاناته الاجتماعية والاقتصادية والعملية والتكنولوجيا والسياسية. كل ذلك على أسس مستقرة من الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة الاجتماعية والمؤسسية والشفافية وسيادة القانون.

إن المساواة الاجتماعية والنهوض بكامل الإمكانات لا يتحقق إلا بالنهوض بالمرأة، لتصبح الشريك الأساسي الذي يأخذ دوره في تحمل المسؤولية في العمل والإنتاج والإدارة والقيادة والسياسة، إذ لا يوجد مجتمع متقدم في العالم يمكن أن يعمل ويزدهر وينافس ويتفوق من خلال تشغيل نصف الطاقات ونصف الإمكانات ونصف الإبداعات التي لديه.

إن المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية يؤكد بكل قوة على ما ورد في بيان القاهرة الصادر عن المؤتمر الأول والبيانات الصادرة عن المؤتمر الاستثنائي والمنتديات التي تمت في المنامة وتونس وعمان وأبو ظبي والكويت خلال السنتين الماضيتين، من حيث إدانة الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، واستهداف المدنيين والأبرياء والأطفال والنساء، والانتهاك الهمجي للحقوق الأساسية للإنسان وللشرعية الدولية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاقية الخاصة بحماية النساء والأطفال.

إن المؤتمر وهو يؤكد على الحق المطلق للشعوب في مقاومة الاحتلال كما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة يعلن إدانته الكاملة للإرهاب والعنف الدولي، ويؤكد موقفه الحازم في إدانة إرهاب الدولة الذي تقوم به إسرائيل، ويطالب بالوقف الفوري لذلك. ويدعو إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإزالة الاحتلال الإسرائيلي وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم واستعادة ممتلكاتهم وإقامة دولتهم على كافة الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وكذلك يدعو إلى إزالة الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي العربية كل من سوريا ولبنان، كما ويؤكد المؤتمر على حق السودان في وحدة أرضه وشبعه وسيادته الوطنية دون تدخل خارجي.

لقد تداول المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية في العديد من القضايا المفصلية التي تتعلق بالنهوض بالمرأة العربية في إطار من الواقعية والاقتراب العلمي والعملي. يشمل ذلك الأمية والتدريب والتعليم والصحة والإعلام، والحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتمكين المرأة في المؤسسات السياسية والعلمية والثقافية والاستفادة من طاقات الشباب والشابات وتوسيع فرص العمل في المستويات  الإدارية والقيادية والفنية كافة، وتمويل المشاريع التي تقيمها المرأة وغيرها. وانتهى المؤتمر إلى اعتماد الاستراتيجية العربية للنهوض بالمرأة ودعوة الحكومات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية إلى وضع سياسات عامة تنطلق منها برامج عملية غايتها تحقيق أهداف قابلة للقياس والتقييم.
والمؤتمر إذ يقدر ما تحقق للمرأة العربية من إنجازات، إلا أنه يدرك بأن سرعة التحولات الدولية تفرض على الوطن العربي سرعة مماثلة في النهوض. ويدرك المؤتمر أن النهوض العربي الشامل يعني بالضرورة تحول المجتمعات العربية رجالاً ونساءً معا إلى مجتمعات

متقدمة منتجة للعلم والتكنولوجيا ومبدعة للفكر والثقافة والفنون ومنتجة للسلع والخدمات وليس مجرد مستهلكة لها.

إن هذا التحول هو الطريق الأفضل للحفاظ على الهوية العربية ولتعزيز الخصوصية الثقافية للأمة العربية، كما يؤكد المؤتمر بأن الانفتاح على العالم بالعقل والعلم أصبح ضرورة وجود وبقاء، وإن التفاعل مع الحضارات من موقع الأخذ والعطاء المعاصر والإرسال والاستقبال هو النهج الذي يضمن مستقبل الأمة. إن نهوض المرأة وممارسة دورها بكامل قدراتها ركن أساسي في هذا الاتجاه.

عن المؤتمر وانطلاقاً من إدراكه العميق  لمتطلبات التقدم والاستقرار والازدهار العربي ليؤكد على المسائل الرئيسية التالية:

أولاً:  إن المرأة العربية وهي تشكل نصف المجتمع العربي لتعبر عن استنكارها وبالغ قلقها 
وعميق حزنها تجاه الأجواء السياسية التي أخذت تجتاح المنطقة والتي لا تحمل في
ثناياها سوى القتل والدمار واجتياح السكان الآمنين وارتفاع الضحايا من الأبرياء وفي
مقدمتهم الأطفال والنساء.

ثانياً:  إن المرأة هي من أكثر أفراد المجتمع معاناة من جراء استخدام أسلحة الدمار الشامل
ومن هنا فإن تحرير المنطقة  من هذا الخطر الداهم من خلال نزاع كافة أنواع هذه الأسلحة من جميع دول المنطقة دون استثناء بما في ذلك إسرائيل ينبغي أن يكون أحد
الأهداف الرئيسية التي تساعد المنظمات النسائية العربية والعالمية على تحقيقه.

ثالثاً:  إن حل النزاعات الدولية من خلال "الحوار" ومن خلال الأمم المتحدة وتطبيق قراراتها
والاحتكام إلى القانون الدولي هو الطريق الإنساني لتقدم البشرية والوصول إلى نتائج
مقبولة لجميع الأطراف. ومن هنا فإن أجواء الحرب التي تتمثل بالتهديد بضرب العراق
والعدوان عليه أو أي بلد عربي آخر من شأنها أن تفاقم المعاناة التي تعيشها المنطقة
بأسرها وهي تمثل سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية المعاصرة.


رابعاً:  إن قرار الكونغرس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل خلافا للقانون الدولي
وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ورسائل الضمانات الأمريكية من شأنه أن
يقدم مزيدا من الاغراءات للحكومة الإسرائيلية للاستمرار في نهجها القائم على
الاستيلاء على أراضي الغير وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى القتل
والتدمير. عدا عن كون القرار نفسه يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واعتداء
سافرا على حقوق الآخرين.


الفصـل الثانـي: البيـان الختامـي

إن المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية المنعقد في عمان يومي 3 و 4 تشـرين الثـاني (نوفمبر) 2002.

وبعد الاستماع إلى كلمات الوفود والمناقشات وبعد الاطلاع على الوثائق والتقارير ذات العلاقة المقدمة للمؤتمر ليوصي بما يلي:

أولاً:   إقرار "تقرير من قمة إلى قمة" والمتضمن تقارير وتوصيات المنتديات الفكرية التي                      
انعقدت خلال الفترة 2000 إلى 2002 وبرعاية كريمة من كل من مملكة البحرين
والجمهورية التونسية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة   
الكويت.

ثانياً:  الترحيب باستضافة سوريا لمنتدى المرأة والتربية الذي سيعقد في دمشق في الثاني
والثالث من شباط (فبراير) 2003 بمناسبة يوم المرأة العربية وكذلك منتدى المرأة
والمجتمع في العراق.

رابعاً:  ان المؤتمر وهو يعتمد استراتيجية النهوض بالمرأة العربية والتي جاءت نتيجة لجهد
عربي مشترك ليشيد بالجهود التي بذلت في إعداد هذه الاستراتيجية وبالتوصيات
الواردة في الملتقيات والمنتديات الفكرية ويدعو الحكومات والمنظمات الوطنية ومنظمة
المرأة العربية، عند النفاذ، إلى الأخذ بتوصياتها واعتماد بياناتها والعمل على مواصلة
الدعم والمساندة لبرامجها حتى تستطيع تلك البرامج أن تأخذ مداها بالتنفيذ وحتى تتاح
الفرصة لتبادل الخبرات العربية بما يحقق تحولا حقيقياً في أوضاع المرأة.

خامساً: التأكيد على أهمية تمويل برامج النهوض بالمرأة على أسس مستقرة ودائمة تتضمن
بالإضافة إلى إدماج النوع الاجتماعي في الخطط التنموية إنشاء الصناديق والوقفيات
التي يساهم فيها القطاع الخاص الأهلي والحكومات.
سادساً:  إضفاء صفة الاستعجال على التشريعات المتعلقة بقضايا الأحوال الشخصية ودعوة
الحكومات إلى المشاركة والمساهمة بإنشاء صناديق النفقة التي دعا إليها بيان المنامة
مما يتطلب مبادرة قوية وسريعة من جميع الأطراف وذلك تخفيفاً للمعاناة والمشقة
التي تتحملها المرأة إضافة إلى المعاناة التي يتحملها الأطفال وتنعكس مباشرة على
الأسرة.

سابعاً:  توجيه الاهتمام لدى المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية لتصحيح الصورة        
الإعلامية عن المرأة العربية، ووضع السياسات والبرامج الإعلامية والثقافية والعلمية
التي من شأنها أن تصحح الصورة المشوهة التي تحاول بعض الدوائر الإعلامية غير
الصديقة للعرب أن تستغلها بشكل مضاد. كما يؤكد المؤتمر على ان تصحيح هذه
الصورة في داخل المجتمع العربي هو جزء لا يتجزأ من ثقافة النهوض بالمجتمع
بأكمله.

ثامناً:  وعلى الرغم من أن الحديث عن تطوير التشريعات التي من شانها أن تمكن المرأة من 
الوقوف على قدم المساواة مع الرجل في صنع القرار وبناء مؤسسات المجتمع المدني
ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية قدماً لمختلف شرائح المجتمع قد مضى
عليه سنوات، إلا أن التقدم في هذا المضمار كان بطيئاً. وعليه فإن المؤتمر يؤيد
إنشاء مجموعة قانونية عربية  تعمل وفق برنامج زمني لتقديم توصياتها واستشاراتها    
القانونية للدول العربية وفي إطار من التنسيق مع المنظمات النسائية العربية.

تاسعاً:   تمكين المرأة من المشاركة في تمثيل مواطنيها للتعبير عن احتياجاتهم ومواقفهم
وتأهيلها للدخول إلى العمل البرلماني، وتيسير عملية الدخول هذه بما يتفق مع توجه
المجتمع نحو التقدم.
عاشراً:  تمكين وتأهيل المرأة العربية والتي لا زالت تعاني من وطأة الأمية سواء في القراءة أو المهارات أو الحاسوب ومن ضيق فرص العمل أمامها. ودعوة الحكومات والقطاعات الأهلية والمنظمات النسائية للعمل على وضع خطط وبرامج وآليات
تضمن تخفيض الأمية ورفع كفاءة التعليم والتدريب للمرأة كمّاً ونوعاً لتمكينها من
الاعتماد على ذاتها وتلبية متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وتشجيعها على
اكتساب المهارات التي يتطلبها العصر وانخراطها في تخصصات علوم المستقبل.
وزيادة فرص العمل أمامها وإزالة جميع المعوقات التي تؤدي إلى تفاقم بطالة المرأة
وحرمانها من حقها في العمل.
هذا بالإضافة إلى تنفيذ البرامج طويلة المدى الهادفة إلى الاستفادة من الطاقات
الإبداعية للشابات والشباب حتى يكونوا جزءاً فاعلاً من مجتمع التقدم والازدهار.

حادي عشر: تأكيد المؤتمر على ضوء المكابدة والمعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية
وفقدانها لمختلف وسائل المعيشة بسبب العدوان الإسرائيلي الصهيوني المتواصل
على ضرورة المبادرة فوراً إلى إنشاء صندوق عربي لدعم المرأة الفلسطينية.

ثاني عشر:  تثمين جهود الأمم المتحدة والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في
إعداد تقرير التنمية الإنسانية العربية. إن المؤتمر وبعد اطلاعه على توصيات
الندوة الفكرية التي عقدت في عمان على هامش المؤتمر يتوجه إلى الأمم المتحدة
والصندوق وبالتعاون مع الدول العربية لوضع برامج ومشاريع مناسبة تتوافق
والظروف الخاصة بالمجتمعات العربية لتمكين المرأة من النهوض وممارسة
دورها الفاعل في التنمية المستدامة المتكاملة والاستفادة من التوصيات والنتائج
التي خرجت بها الندوة.

ثالث عشر:  وإذ يشكر المؤتمر السيدات الأول ورئيسات الوفود على كلماتهن القيمة ليقرر
اعتبارها من الوثائق الرسمية للمؤتمر.

رابع عشر:  تشكل رئاسة المؤتمر الثاني للقمة اللجنة التنفيذية للمؤتمر والآليات الخاصة
بالقمة وكما تراه مناسباً، وذلك للتنسيق بين رئاسة القمة " ومنظمة المرأة العربية"
والمنظمات الوطنية خلال السنتين القادمتين ومن أجل تنفيذ التوصيات وإقامة
المنتديات التي يتم الاتفاق عليها.



وإذ يتوجه المؤتمر بالشكر والتقدير للسيدة الفاضلة سوزان مبارك على جهودها المتميزة خلال السنتين الماضيتين والتي كان من شأنها الاتفاق على إنشاء منظمة المرأة العربية ودفع مسيرة العمل لتحقيق توصيات مؤتمر القمة الأول، فإنه يتوجه إلى صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله بالشكر على قيادتها وإدارتها الحكيمة لأعمال مؤتمرنا الثاني هذا. ويتوجه إلى صاحبات السمو والسيادة رئيسات الوفود المشاركة وإلى أعضاء الوفود وإلى الضيوف وإلى الباحثين والدارسين وإلى المنظمات المشاركة بالشكر والتقدير على جهودهم المتميز لإنجاح أعمال المؤتمر.

ويتوجه المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية بالشكر والتقدير إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على دعمه ومساندته لجهود النهوض بالمرأة من خلال العمل العربي المشترك. كما ويشكر المؤتمر الحكومة الأردنية على استضافتها للمؤتمر وعلى التسهيلات المتميزة التي قدمها الأردن للمؤتمرين، وكذلك يتقدم بالشكر والتقدير لمدينة عمان عاصمة الثقافة العربية لعام 2002 على احتضانها المؤتمر الثاني بهذا الكرم والترحاب.
والشكر والتقدير لجامعة الدول العربية ولمؤسسة الحريري وللمجلس القومي للمرأة في مصر واللجنة التحضيرية الأردنية على المساهمة الفاعلة في إنجاح عمل هذا المؤتمر.

27-28 شعبان 1423 ه
(3-4) تشرين الثاني (نوفمبر) 2002

عمان – الأردن

JoomShaper