الرياض- لها أون لاين - وسط تجمع طبي كبير افتتح صباح اليوم الأحد 18 جمادى الأولى في العاصمة الرياض المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2010.
ينظم المؤتمر الذي سيتمر لمدة ثلاثة أيام: الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية، وبرعاية كريمة من الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة والرئيس الفخري للجمعية الذي أعلن خلال كلمته اليوم موافقة خادم الحرمين الشريفين على المبادرة التي تقدمت بها جامعة الملك سعود للشؤون الصحية بالحرس الوطني لإنشاء موسوعة صحية رقمية، تخدم ملايين العرب وتمكنهم من الوصول للمعلومة الصحية الدقيقة.
وبيّن الأمير مقرن أن هذه الموسوعة التي ستحمل عنوان "موسوعة عبد الله بن عبد العزيز للمحتوى الصحي" جاءت لمواكبة التوسع الضخم للمعلومات الصحية، وحل المشكلة الجديدة التي برزت نتيجة التوسع التقني التي تتعلق بدقة وصحة المعلومات الطبية المقدمة.
وأكد الأمير مقرن أنه الدراسات التي قامت بها الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية بينت قلة بل ندرة المواقع الصحية، بالإضافة إلى أن معظمها يفتقد للمعايير العالمية،  وأن المواقع العربية التي اجتازت اختبار المعايير لا تتجاوز 4% وسوف يقوم على إنجاز هذه الموسوعة أطباء وعلماء متخصصون من الجمعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وبين الدكتور ماجد التويجري، رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية ورئيس اللجنة المنظمة "أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالصحة الإلكترونية وما يرتبط بها من قضايا ومواضيع مهمة لتقديم الخدمات الصحية، كذلك يهتم المؤتمر بعرض التقنيات والنظم الحديثة والتقدم السريع الذي يشهده العالم في هذا الإطار، مؤكداً على أن ذلك مساهمة من الجمعية في تطوير قاعدة معرفية صلبة لتطبيق تلك النظم في المؤسسات الوطنية المختلفة الخاصة بالصحة".
كما يهدف المؤتمر لإيجاد بيئة متميزة، وذلك لنقل التجارب والخبرات في هذا المجال من خلال مشاركة عدد من الجهات والشركات والشخصيات الدولية والمحلية العاملة في مجال الصحة الإلكترونية، لعرض تقنيات وحلول متقدمة ومتخصصة في نظم وخدمات الصحة الإلكترونية من خلال جلسات المؤتمر والمعرض المصاحب.
فيما تحدث الدكتور عبد الله الربيعة "وزير الصحة السعودي" عن أهم التحديات التي تواجههم في هذا المجال منها: عامل الجودة والمحافظة على ثباتها، وتوافر واستمرارية الخدمات، وإعداد تقارير معيارية جديدة، وإدارة وتخطيط الخدمات الصحية.
ورأى الدكتور "الربيعة " أن تجاوز التحديات يتطلب تفعيل نظام صحي إلكتروني، أي إيجاد نظام صحي يتسم بالجودة ورعاية محورها ألا وهو التركيز على المريض.
وبيّن أن رؤية الوزارة تتألف من أربعة عناصر: رعاية المريض، وتمكينه من الوصول للرعاية الصحية، تطوير النظام الصحي وتقيمه بالاعتماد على مؤشرات القياس العالمية، تقييم الأداء وجودة الخدمة، الربط بين مقدمي الخدمات الصحية.

يشارك في المؤتمر وزراء الصحة العرب، وخبراء وأطباء عرب وأجانب من مختلف الدول، وتتضمن جلسات المؤتمر عدداً من البحوث مقدمة من مجموعة من أهل الاختصاص على مستوى عال تم اختيارهم بعناية لعرض التجارب الدولية والمشاريع المحلية في هذا المضمار.