عرض: منى إبراهيم
اسم الكتاب: شريك حياتي هيا نتفق.
المؤلف: دكتور أسامة يحيي أبو سلامة.
عدد الصفحات: 152 صفحة.
الناشر: دار أمجاد حنين للنشر والتوزيع.
الزواج منعطف خطير في حياة كل إنسان وله أهداف واضحة ودوافع قوية والتي من أهمها:
ـ إشباع الاحتياجات النفسية والاجتماعية والجسدية اللازمة للانسان.
ـ إنجاب الأبناء لارواء غريزة الأمومة وعاطفة الأبوة وصلة الرحم.
ـ الاحتياجات الجسدية مثل المأكل والملبس والراحة والارتواء الجنسي بزواج شرعي.
ـ تحقيق حياة هادئة ومستقرة تدفع الرجل إلى النجاح في العمل وتلبي احتياجات المرأة من التفهم والرعاية والتقدير والاحترام وإشباع احتياجاتها النفسية والعاطفية وإرواء غريزة الأمومة.
ومن هنا فإن الكتاب يتحدث عن أهم الدعائم لتحقيق الأهداف المرجوة من الزواج الناجح، وهي:

ـ فهم طبيعة الرابطة الزوجية وأنها علاقة فريدة تجمع بين الضدين والنوعين الناقدين تحتوي على حب ومشاعر عاطفية ولكنها تحتوي أيضا على الشجار والعواصف.
والخلاصة أن الزواج يعني وجود شريك أخر يقاسمك الحياة له آراء وإرادة ورغبات وتصورات مختلفة.

ـ فهم نفسية شريك الحياة حتى يتعرف الزوجان على نقط الخلاف بينهما وكيف يتمكنا من إدارة تلك الخلافات حتى لا تتحول إلى جروح وآلام.

ـ أن يتعرف كل طرف على حقوقه وواجباته، فمثلا على الزوج الإنفاق على زوجته وإطعامها و كسوتها والتجاوز عنها والصبر عليها وإشباع احتياجاتها، وعلى الزوجة طاعة زوجها وحفظ غيبته وحفظه في ماله بالاقتصاد فيه وأن تعفه بأن تظهر أمامه بالمظهر الذي يسره.

ـ تقديس الحياة الزوجية لأنه الميثاق الغليظ الذي يربط بين الرجل والمرأة.
ـ إدارة حوار ناجح بين الزوج والزوجة وتبادل الأراء للوصول الى أفضل الحلول الوسطية.

ثم انتقل الكاتب الى أن هناك بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار حتى نتوصل إلى الوئام المنشود في الحياة الزوجية ومن أهم تلك الأمور:
ـ الأولويات والقناعات والعادات والاهتمامات والطبائع وأنماط الشخصية وتوزيع الأدوار والمهام الزوجية.

بعد ذلك قام المؤلف بتوزيع وتقسيم الأنشطة الموجودة في الحياة الأسرية إلى عدد من البرامج وأكد أنه اذا أحسن تصميم هذه البرامج وإدارتها وتنفيذها لأصبحت الأسرة ناجحة.. نموذجية في أدائها.. قوية في بنيانها وعظيمة في شأنها.
ثم اختار الكاتب 25 برنامجا من أهم البرامج والمهام الموجودة في الحياة الزوجية وتكلم على كل منها باختصار، وفيما يلي نبذة قصيرة عن كل برنامج من برامج الحياة الزوجية، وعلى عاتق من تقع مسئولية تنفيذ تلك البرامج.

أولا: البرنامج الديني:
أكد الكاتب أن اصطباغ الأسرة بالطابع الديني يقيها جحيمي الدنيا والأخرة،
فمن أراد من أبنائه برا وصلة رحم وطاعة وحسن أخلاق وطيب عشرة وجودة استذكار، فلن يجد مثل التربية الدينية وسيلة لبلوغ ذلك.
وأوضح الكاتب أنه يجب الحرص على أن تبنى البيوت على طاعة الله في كل الأحوال والعمل على تقواه ونيل رضاه.
ثانيا: البرنامج الاقتصادي:
وقام الكاتب بسرد مجموعة من المبادئ الهامة التي يقوم عليها البرنامج الاقتصادي ومنها:
القناعة والرضا بالرزق الذي قسمه الله لنا، الصبر والتقشف عند الأزمات، الالتزام بالحلال الطيب عند الكسب والانفاق والانفاق بغير تبذير أو تقتير.

ثالثا: برنامج العلاقة الجنسية:
وأكد الكاتب أنه لابد لأهمية العلاقة الجنسية ولاختلاف طرفيها أن يلم الزوجان قبل الزفاف إلماما جيدا بثقافة جنسية تضيء لهما الطريق ليفهم كل طرف طبيعة الجنس الأخر وما يرغب فيه.
كما أوضح الكاتب أن المشاكل والتوترات والمصادمات تؤدي إلى تهميش العلاقة الجنسية، كما أنه في نفس الوقت تهميش العلاقة الجنسية يؤدي أيضا إلى المشاكل والتوترات والمصادمات.

رابعا: البرنامج الرومانسي:
يشرح الكاتب أن الحب شعور حساس شفاف قابل للإتلاف لذا لابد من تعهده وتقويته وتغذيته ببرنامج رومانسي رائع يبعث في الحياة طعم جديد ومميز ومن أهم مفردات هذا البرنامج:
الابتسامة – التدليل- القبلة - الكلمة الحلوة - الهدية - التجديد والتنويع.

خامسا: برنامج النظافة الشخصية:
وهو برنامج موجود طوال الوقت ولا يقتصر على المناسبات الخاصة أو أيام معينة ولا يكون مرهونا بالحالة المزاجية، إنما هي ثقافة تمارس وتترجم إلى واقع دوري روتيني.

سادسا: برنامج الإنجاب:
بما يحتويه من دور كل من الزوج والزوجة في التربية وإنشاء جيل جديد رائع.
سابعا: برنامج النصح والارشاد.
ثامنا: برنامج المصالحة.
تاسعا : برنامج العمل.
عاشرا: برنامج التطوير والتنمية الذاتية.

وذكر الكاتب أيضا خمسة عشر برنامج آخر:
برنامج تربية الأبناء- برنامج تعليم الأبناء- البرنامج الغذائي- برنامج نظافة البيت وترتيبه - برنامج صيانة البيت وتأمينه- البرنامج الصحي - برنامج النوم والراحة والاسترخاء- البرنامج الرياضي- البرنامج الترفيهي- برنامج تزويج الأبناء- برنامج بر الوالدين- برنامج صلة الرحم- برنامج العلاقة مع الجيران- برنامج إكرام الضيوف وأخيرا برنامج الروتين اليومي.

ثم أكد الكاتب بعد شرح برامج الحياة الزوجية أنه لا ينقصنا شيء حتى نبدأ حياة زوجية سوية صائبة سعيدة في حالة الزواج الحديث، وأن نرمم حياة زوجية مضت متوترة لفترة من الزمان حتى نسلك طريق الاتفاق والوفاق.