شيخة بنت جابر
إن انتقاء الكتب التربوية أمر ضروري ومهم لكل من يريد أن يصنع أبناء لهم شأن عظيم في الدنيا والآخرة، فهي تضيف إلى عقول المربين والمربيات ثقافة واسعة ومتنوعة وتأخذهم في رحلة عبر الأزمنة المختلفة لتعلمهم عن كيفية طريقة حياتهم ومعيشتهم وكيفية تربيتهم لذريتهم.
فبين زحمة تلك الكتب، يأتي كتاب نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم، ليحلق بي ويأخذني إلى زمان الصحابيات، ذاك الزمان الطاهر، زمان وجود حبيبنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم، زمان العبادة الحقة والإقبال على الآخرة، والزهد بالدنيا.. كتاب تود لو أنك تقرأه إلى نهايته في يوم واحد من شدة جمال ما تحويه صفحاته.. في هذا الكتاب نساء عايشن الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن لم نعش معه.. ولكن ما بداخل هذا الكتاب من قصص ومواقف رائعة في طريقة تربية الصحابيات لأبنائهن وما الذي يفعلنه في حياتهن من أجل أن يربين جيلاً صالحاً وقوياً بالله عز وجل، فهذا يساعد في الاستفادة من جانب مهم ومميز وهو تثقف كل تربوي يريد أن يتعلم من تربيتهن الرائعة، وكيف أخرجن للأمة قادة ومتميزين في مجالات الحياة المختلفة.
في هذا الكتاب توجد بين صفحاته طاقة إيجابية توقد همم الطائعين ليقتدوا بطاعات تلك الصحابيات رضوان الله عليهن جميعاً التي كانت سبباً مهماً في مساعدتهن في تربية ذريتهن.
همسة تربوية:
جمعنا الله بكل الصحابيات رضي الله عنهن أجمعين مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.. طابت حياتكم بالاقتداء بالصحابيات اللاتي عايشن زمان الرسول صلى الله عليه وسلم، ذاك الزمان الجميل، الذي يجدد التفاؤل في كل قلب عليل، ويزهر في النفوس بستان سعادة من الإكليل