بيروت - «الحياة»
تضمن كتاب «الطفل في الوطن العربي (واقع واحتياجات)» الصادر ضمن سلسلة كتب المستقبل العربي (62) من تقديم وتحرير: أحمد مفلح (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت) أربعة عشر فصلاً، اندرجت في ثلاثة أقسام: الحاجات والحقوق، وفيه أربعة فصول، تناولت أهم الحاجات واستراتيجية تلبيتها، ودور الطفل في الإنماء، التنشئة، وفيه ستة فصول، تناولت دور نظام التعليم والمناهج والألعاب والتلفزيون والمعلوماتية في التنشئة، وأدب الأطفال، وفيه أربعة فصول حول معنى ومضمون أدب الطفل، ودراسة حول مجلات الأطفال. من المعروف أن هناك مجهودات تُبذل في العالم العربي، رسمياً ومدنياً، من أجل الطفل وحقوقه. صحيح أنها متأخرة، وربما جاءت بإيحاء أو تقليداً لما يقوم به الغرب، ولا ضرر في ذلك إن كانت هذه الجهود البحثية في مصلحة الطفل الذي يمثل مستقبل المجتمع. لكن السؤال: هل تغيرت ثقافة استقبال الطفل عندنا؟ هل تغيّر وضع الطفل لناحية سلوكه وتفكيره وحريته وإبداعه وتحقيق حاجاته واعتباره مواطناً منتجاً؟ هل نال حقه، داخل أسرته ومجتمعه، من تحصيل التعلّم واكتساب الصحة، ونيل الخدمات الاجتماعية؟ إلى أيّ مدى، يمكن التعامل بثقة وصدقية، مع التقارير الرسمية التي تتحدث عن التغيير في حياة الأطفال، ريفاً ومدينةً، وذكراً وأنثى؟

JoomShaper