و.أ. عراقيون- الموصل
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد ، كتاب نساء الأنبياء ... دراسة تاريخية في الجانب الاجتماعي ، للدكتور علي العكيدي. يقع الكتاب في 463 صفحة من القطع الكبير، وصدر الكتاب ضمن سلسلة دراسات.
وهو في عشرة فصول، الأول منها بمثابة تمهيد للدراسة بشكل عام، والفصول التسع الباقية تبحث في أثر نساء الأنبياء وأمهاتهم وكالتالي :
جاء الفصل الأول تحت عنوان المرأة في التاريخ القديم ، حيث تطرق الفصل إلى أهمية المرأة في تلك العصور الموغلة في القدم ، وهي عصور ما قبل التاريخ، وكيف أصبحت المرأة سيدة الموقف بسبب الإنجاب ، وكان لها مقام كبير وأهمية أوصلتها إلى حد أصبحت فيه إلهة لقومها ، ثم كيف تلاشى هذا الأمر بمجرد وعي الناس لدور الرجل بعملية الإنجاب مما جعل نجمها يأفل بالتدريج حتى تلاشى أخيرا وأصبحت ملكا للرجل.
وفي الفصل الثاني جاء تحت عنوان حواء الزوجة والأم الأولى. حيث تطرق الفصل إلى آدم عليه السلام باعتباره أول الخلق ، كيف خلق وكيف دخلت فيه الروح وكيف أصبح إنسانا سويا ثم تطرق الكتاب إلى إبليس " لعنه الله " بسبب عدم سجوده لآدم وما ترتب على ذلك من تداعيات ، كما تطرق الفصل إلى اثر حواء في الجنة منذ أن خلقها الله ، ثم بعد ذلك هبوط كافة الأطراف إلى الأرض ثم بين الفصل اثر حواء على الأرض منذ أن هبطت حتى حملت بأبنائها وكم مرة ولدت حتى وفاتها.
بينما خصص الفصل الثالث لأثر امرأة نوح عليه السلام ، وقد سلط هذا الفصل الضوء على الطوفان باعتباره أهم حدث ليس على مستوى علاقة نوح بقومه بل على مستوى الحياة بشكل عام، ثم تطرق الفصل إلى أبناء نوح وذريته التي جعلها الله هي الباقية بعد الطوفان ومنها بدأت الحياة ثانية.
أما الفصل الرابع جاء تحت عنوان امرأتا إبراهيم – فإبراهيم عليه السلام قد تزوج عدد من النساء ، تطرق القرآن إلى اثنين منها، واحدة بشكل مباشر وهي امرأته الأولى أم إسحاق أما الثانية فهي هاجر أم إسماعيل.
والفصل الخامس خصصه الباحث لنبي الله لوط عليه السلام الذي هاجر مع إبراهيم عمه إلى الشام بعد ولادته في العراق أيضا ، ثم أرسله الله تعالى فيما بعد إلى قرى سدوم وما جاورها في غرب الأردن ، ولم يكن نصيب لوط في علاقته مع زوجته أفضل من نصيب جده نوح عليهما السلام.
والفصل السادس خصص بأكمله للحديث عن كل من يوسف عليه السلام وزوجته التي استقى الكتاب معلوماته عن زواجه منها من مصادر التاريخ وليس من القص القرآني .
وفي الفصل السابع تطرق المؤلف لامرأة النبي الصابر ، نبي الله " أيوب " فكان عنوان الفصل امرأة أيوب عليه السلام . فهذه المرأة الصابرة المخلصة الأصيلة فقد وقفت إلى جانب زوجها ولم تتخل عنه فكانت بحق رمزا للمرأة الوفية المؤمنة الصابرة.
وكان الفصل الثامن من نصيب أمهات الأنبياء .. فعنوان الفصل جاء تحت " أم موسى عليه السلام ، كما تطرق الفصل إلى آسيا امرأة فرعون ، فهي امرأة صالحة وواحدة من سيدات نساء العالمين الأربعة اللواتي تحدث عنهن الرسول الكريم " ص " في حديثه المعروف.
بينما تطرق الفصل التاسع إلى اثر مريم بنت عمران أم عيسى عليهما السلام . أما الفصل العاشر والأخير في هذا الكتاب فهو أكثر الفصول بعدد صفحاته لتعدد فقراته وأهميتها فضلا عن تعدد نساء النبي وضرورة التطرق إلى أدوارهن والى كيفية زواج الرسول محمد " ص " منهن وشيئا عن حياتهن.
نساء الأنبياء ... دراسة تاريخية في الجانب الاجتماعي
- التفاصيل