* فوزية الدريع
هي معلومة، لو عرفها الرجل عن نفسه، لعرف نفسه والمراة. هي معلومة، لو عرفتها المرأة عن الرجل، لعرفته وعرفت كيف تتعامل معه.
فالحياة.. كل الحياة، تصحُّ وتخرب بسبب معلومة.
* في الشارع، وبين السيارات، وُجِد علمياً أنّ الرجال يملكون حسّاً بالمسافات أفضل من حس النساء. لكن كذلك، وبالخبرة والعلم، أصبح مُؤكَّداً أنَّ المراة تملك حساً بخطر الشارع أكثر من الرجل. لذا، فإنّ حكاية مَن أفضل ممَّن غير مُجدية، لأنَّ كلاًّ من السائق والجالسة إلى جانبه مهم للآخر.
* هناك حقيقة مُؤكَّدة، وهي أنَّ المرأة، أكثر من الرجل، تلعَب أدواراً عدَّة في الحياة. فالمرأة قد تكون في الوقت ذاته: ربَّة بيت، أمّاً، موظفة، ناشطة اجتماعية.. إلخ. ولا يعني ذلك بالضرورة أن تكون ناجحة ورائعة في كل شيء. فقد تفشَل في دور وتنجح في آخر. لكن هناك واقعاً مُؤكَّداً، وهو أنَّ المرأة إذا شعرت بأنها محبوبة ومُقدَّرة من زوجها، أدَّت كل أدوارها بإجادة.
* هناك أمرٌ على الرجل أن يَعيه، وهو أنه إذا تَعامَل مع المرأة كما يُعامل السيجارة التي في جيبه: يسحبها، يشفطها، يطفئها، فإنه بهذا السُّلوك تكون مُتعته معها مؤقتة، بل قد تكون المرأة مثل السيجارة: مميتة، وتقتله.
* للرجل أقول: حين تتحدث المرأة التي تخصك، حين تُوصل إليك رسالة تؤلمها، لا تسد أذنيك، لا تقفل قلبك، لا تعتبرها ثرثارة "تعيد وتزيد". فالمرأة حين توضح وتوضح، فهي إما تريد إقناعك بأنها تحبُّك، أو تريد تبرير أمر، لأنها تحبُّك، أو أنَّ لديها مُعضلَة ما وتريدك أن تفهمها.
* مشية الرجل مع المرأة تقول الكثير عنه وعنها، وعن شكل العلاقة التي تربطهما. فإن جعلها تمشي وراءه، فهو إمّا متجاهل بلا إحساس، أو قائد يريد مَن يتبعه، أو رجل لا يُراعي حرمته. وإن جعلها تمشي وهو وراءها، فهو إما مهووس بالحماية، أو رجل يريد مَن يقوده. ولكن إن مشَى جنباً إلى جنب معها، فهو رجل حضارة، يريدها له صديقة وزوجة ورفيقة درب.
* علمياً، جلد المرأة أكثر حساسية وتفاعُلاً مع كل اللمس والمتغيِّرات من جسمها. لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن مشاعر الرجل، وغريزته كذلك، تتأثر بالقماش الذي يُلامسه، خاصة شرشف النوم في فراشه. ولعلَّ سؤال الرجل عن أي شرشف يُريحه، مسألة مهمة لتفاعُله العاطفي مع المرأة في اللحظات الخاصة.
* الرجل عاش ويعيش، وسوف يعيش، بروح التعب والكَد. ولأجل ذلك هو عصبي ومُعانٍ. لكن معادلة الراحة سهلة. ولأجل السعادة التي يحتاج إليها، هو في حاجة إلى أن يضيف إلى حياته فيتامين المتعة. فهو في حاجة إلى أن يتمتع بشغله، يتمتع باللعب مع أولاد، يُضفي بعض المتعة على مكان عمله.. موسيقى وزرع، والأهم أن يخلق حالة مرح ومُتعة مع أهم مخلوق موجود في حياته، وهو زوجته.
* علمياً، وُجد أنَّ الرجل يفقد خلايا مخّه ثلاث مرات، أسرع من فقدان المرأة خلايا مخها. ولأجل ذلك هو يخرف قبلها، وينسى عيد ميلادها. وما على المرأة سوى تفهُّم ذلك.
www.balagh.com