لها أون لاين
يبدو أن تواجد المسلمين في الغرب وتعايشهم فيه على اعتبار أنهم مواطنون وليسوا زائرين أو طارئين، بدء يؤتي ثماره في هذه المجتمعات الغربية التي تحتاج من دول العالم الإسلامي إلى دعم المسلمين المتواجدين هناك ومساندتهم لتثبيتهم ومساعدتهم على بث الروح والسلوك الإسلامي في هذه الحياة.


ومن مظاهر تأثير المسلمين في الحياة الغربية الجديدة، احترام الغرب لتقاليد المسلمين وتوفير ما يحتاجونه بما يتوافق مع عقيدتهم وسلوكياتهم، فظهرت مصارف تراعي قيم المسلمين، ومعاملاتهم المالية، كما ظهرت المطاعم والفنادق التي تحرص على احترام السلوك المسلم ولا تتجاهله.

ففي فرنسا أعلنت سلسة مطاعم كويك أنها ستزيد فروعها التي تبيع الطعام الحلال إلى ثلاثة أمثاله ليصبح عدد الفروع الذي يقدم اللحم الحلال 22 فرعا من 358 فرعا.

وفي بريطانيا انتشرت محلات بيع مستحضرات التجميل التي تعتمد على مواد مباحة، وبدأت الفنادق وشركات الطيران تراعي خصوصية المسلمين فتحدد مكان القبلة في غرف النزلاء، بل إن بعض الفنادق باتت توفر وجبات إفطار للصائمين في رمضان، وكل هذا من المظاهر الجديدة على هذه المجتمعات التي ينبغي التوقف أمامها، وعدم الاستهانة بها مهما كانت جزئية أو بسيطة، فهي مؤشر لتحول المزاج الغربي في تفهم السلوك الإسلامي واحترامه.

إن هذه المظاهر تزداد وتتمدد وتطال الأمور العظيمة والأمور البسيطة، وكان من أحدث هذه المظاهر هو عزم روسيا على  معرض دولي للدورة الثانية على التوالي للمنتجات الحلال يقام في شهر مايو عام 2011.

إننا أمام ظاهرة جديدة لتمدد تأثير السلوك المسلم والقوة الشرائية لرأس المال المسلم بما يدعو دول العالم الإسلامي للاستجابة لهذه المبادرات وتنميتها، واستثمارها ليتعرف علينا العالم من خلال مؤسسات راسخة ذات إمكانيات عالية، وليس من خلال مبادرات فردية، يكون تأثيرها ضعيف أو محدود!

 

JoomShaper