إن من سبل مواجهة حركة التغريب وبرامجها خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة هو إعادة بعث الدعوة الى الله تعالي وإحياءها خاصة بين النساء.
والدعوة إلي الله تعالى لها أهمية كبري في الحفاظ عل تدين الأسرة والمجتمع وحمايته من الوقوع في الفخاخ التي ينصبها أعداء الإسلام للأمة.
لقد شهدت الدعوة إلى الله في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات في معظم الأقطار الإسلامية حالة من الزخم والانتشار والقوة، لكن لم يلبث هذا التوهج أن خفت شيئا فشيئا نتيجة لعدد من العوامل الداخلية والخارجية، ليس المجال للحديث عنها. إن ضعف الدعوة إلي الله تعالي في السنوات الأخيرة ترك الساحة للتيار التغريبي ليعمل بعيدا عن المنافسة، حتى يتمكن من نشر ثقافته وفكره. لذا لابد من إحياء الدعوة إلي الله تعالى، وبعثها من جديد حني تؤدي رسالتها في تحصين المجتمع، وحفظ أفراده من التأثر بحركة التغريب وثقافتها أو الانسياق وراءها والانخداع بشعاراتها.
إن أهمية الدعوة إلى الله تتضح في هذه المرحلة بالذات في ظل تطاول وجرأة التغريبيين ونيلهم من ثوابت الأمة وعقيدتها ومقدساتها ورموزها وقادتها. لأن مما يعطل تأثير حركة التغريب علي المجتمع وجود الدعاة ورواج سوق الدعوة إلى الله تعالى، فالدعوة تمثل حصنا منيعا يقف أمام حركة التغريب.
إنه لا يصح أن يترك التيار التغريبي يستغل المواقف والأحداث لصالح أجندته ومشاريعه، بينما يقف العلماء والدعاة موقف المتفرج، لا بد أن يكون لهم مبادرة وأن تجتمع كلمتهم.