إعداد الأخصائي الاجتماعي / إسماعيل محمد أهل
  لو نظرنا لكافة المجتمعات على مختلف أطوارهم وانطباعاتهم ومعتقداتهم لوجدناهمجميعا يظهرون الجانب المنير للمجتمع الذي يعتبر عنوان الحضارة التي يعيشونولكن الجانب الأكبر إخفاءا والذي لا يرغبون بأن ينشر عنهم هو ما يسئ للمجتمعبشكل كامل ولكن مع هذا الحرص العميق من صناع القرار يطفو على سطح حياة هذهالمجتمعات شوائب كثيرة تبحر عبر وسائل الإعلام المختلفة ما لم يكن يتوقع .  ولهذا سجل ارتفاع الإحصاءات والأعداد الكبيرة من الخسائر البشرية والتي تدللعلى ما يدور في خفايا المجتمعات ومن خلال ما تقدم أتناول موضوع المخدرات وبوابةالدخول للايدز على قدرا كبير من الأهمية العالية والتي أخشى أن يغزو مجتمعناالفلسطيني .
 مع العلم انه موجود في مجتمعنا ولكن بحمد الله بقدر قليل ونمو بطيء غيرملموس والمخدرات تعتبر البوابة الأولى لتفشي العديد من الأمراض الفتاكةوالقاتلة التي لم يصل العلم لعلاج لها بالرغم من التطور القائم في كافةالمجالات الصحية وهذا ما يؤلم الأمة جمعاء , ولنكن أكثر وضوحا ونقول بأن تعريفالمخدرات "هو كل شيء يذهب عقل الإنسان ويجعله خارج طوره وتفكيره ولا يشعرالإنسان بما يفعل " , وللمخدرات شأن خاص بالمنظور الإسلامي بحيث تعتبر حرامشرعا على كل من يبيعها ويروجها ويتعاطاها إسناد لقول الله تبارك وتعالى :" إنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْعَمَلِ الشَّيْطَانِ " صدق الله العظيم سورة المائدة:90.
 ولهذا يجب على الأمة جمعاء محاربة هذه الآفة الخطيرة التي تصاحب العديد منالشباب الذين هم بمكتمل العمر حتى يصلوا إلى مرض الموت الأكثر فتكا الايدز وهوبوابة الموت الأولى والذي ينتشر بسرعة كبيرة جد ا بين فئات كبيرة بالمجتمع .ويصاب الأفراد بمرض الايدز الذي يعتبر فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعيالمسئولة عن الدفاع عن الجسم ويحمل أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة منالسرطان, أو ما يسمى بمتلازمة نقص المناعة المكتسب وبالتالي يفقد الإنسان قدرتهعلى مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات .ولكن كيف يصل المرض للناس وينتقل من شخص للأخر ؟
 تبدأ قصة تناقل المرض بين الأفراد بعدة طرق وهي كتالي:
1- البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .
2- تعاطي المخدرات عن طريق الحقن المتكرر بنفس الإبر الملوثة لأكثر منشخص.
3- ممارسة الجنس الحرام مع أكثر من إمرة و اللواط.
4- تناقل الدم الحامل للفيروس المرضي بدون إجراء الفحوصات اللازمة .
5- نقل أعضاء من جسم لآخر مثل الكلى والطحال.
6- استخدام أدوات ثاقبة استخدمها آخرون مثل قاصفة الأظافر وأبر الوشموالمشارط الغير معقمة .
  ومن خلال ما ذكر اسود بعض النصائح الهامة لأبناء مجتمعنا الفلسطيني خاصة وأبناءالأمة الإسلامية عامة حتى تخلو مجمعتنا من هذا المرض الفتاك الذي ينهي حياةأغلى قيمة بالوجود الإنسان للهلاك المؤكد :
 1- إتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بكل أمور حياتنا .
2- البعد عن بائعا الهوى من الفتيات وعدم الاتصال بهم جنسيا وعدم ممارسةاللواط .
3- عدم استخدام أدوات ثاقبة استخدمها الآخرون بدون تعقيم وتطهير .
4- إجراء فحوصات مخبريه بشكل دوري .
5- عدم تعاطي المخدرات والمسكرات التي هي أساس في نقل المرض.
6- إطلاق حملات توعية و تثقيفية لكافة إفراد المجتمع عبر وسائل الإعلامالمتوفرة.
7- التركيز على تقويم سلوك الرجال الذين هم سبب رئيس بنقل المرض .
8- العمل على تشجيع حاملي المرض على سرد قصتهم مع المرض حتى يعتبرالآخرون .
9- تمويل الدراسات والأبحاث التي تهدف لوئد هذا المرض .
  وأخيرا أتمنى أن تخلو كافة مجتمعاتنا العربية من أي أخطار وأمراض تفتك بمجدأمتنا العريقة العظيمة .