عمر الساكت
المرأة هي نصف المجتمع بل تكاد تكون أكثر من ذلك فهي الأم الحنون مربية الأجيال من حماة الديار وبناة المستقبل وأهل الدين من ذكور وإناث وهي الزوجة التي يسكن إليها زوجها وهي الأخت الحانية والبنت الودود، لذلك فقد توجهت سهام الصهاينة إلى المرأة المسلمة بطرق مركزة مباشرة وغير مباشرة من خلال وسطاء لهم، حيث يبحث اليهود الصهاينة دائماً عن أكثر الطرق تأثيراً وفتكاً لتدمير المجتمع الإسلامي ولو أخذت وقتاً طويلاً، فقد وجدوا أن سر قوة المجتمع الإسلامي هي الأسرة ولهدمها لا بد من تدمير المرأة أولاً.لذا عمل الصهاينة على تشجيع فكرة الجمعيات النسائية والتي أغلبها يتلقى دعما ًمن الخارج فقد ذكر موقع أمان – المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف الممارس ضد المرأة في الجزائر- يذكر بأن هنالك جمعية تمولها شركة سوكوداك الأسبانية والمملوكة لليهود بانها تشجع نساء القبائل في الجزائر على الطلاق وفساد الأخلاق بطرق مختلفة. ولا شك بأن هذه الحالة تتكرر في بلدان عربيةوإسلامية أُخرى والغريب بأن مسؤولات مثل تلك الجمعيات يعتلين مناصب الدولة،والتي تطالب بأمور قد تبدو رنانة للمرأة وتجد صدى وتأييد واسعين بمطالبها مثل تقييد بل منع تعدد الزوجات فقد منع في تونس، وفي المغرب على الرجل أن يحضر موافقة خطية من الزوجة الأولى وهناك محاولات لمنع التعدد في الجزائر وذلك لتشجيع الخليلات لا تعدد الزوجات (ولست هنا من مشجعي التعدد بلا أسباب أو قيود أو على أنه الأصل لكن وجده الله عز وجل لحكمة لحفظ المجتمعات الإسلامية من الانحلال وحفظ النسل الإسلامي فلا يمكن بأن يحارب اجتماعيا وقانونياً ليصبحوا كأنه حرام في عقولنا وجرم يجب أن يعاقب عليه الرجل) وهذا كله حصاد مثل تلك الجمعيات النسائية المغرضة، وتغفل تلك الجمعيات بل تتناسى مشاكل المرأة الأساسية مثل العزوف عن الزواج وتزايد نسب الطلاق، وتستغل تلك الجمعيات بعض الشبهات مثل الميراث بأن المرأة لها نصف الرجل (متناسين بأن الرجل عليه إعالة البيت وأن المرأة قد تأخذ أكثر من الرجل في حالات أخرى)، وتشجيع الاختلاط الذي ينزع حياء المرأة تدريجياً وبحجج مختلفة مثل العمل والعلم وخاصة في الجامعات الغربية داخل الوطن وخارجه حتى يصبح مقبولاً بأن تتشارك فتيات في سكن مستقل للدراسة أو العمل بعيدا عن أهلهن دون ضوابط، وتستفز تلك الجمعيات المرأة بوصفها بأنها تابعة للرجل ولا تستطيع الخروج عنه سواء كان الوالد أو الزوج ووصفه إبانها دائماً قاصرة تحتاج لوصي، والإلحاح بالمطالبة بحقوق المرأة السياسية وكوتا نيابية وهي حق طبيعي ولكن من يعتلين تلك المناصب يكن أغلبهن من تلك الجمعيات وأخريات مؤازرات لأفكارهن لـتأسيس بساط تشريعي لخروج المرأة وانفلاتها مثل التوقيع على اتفاقية "سيداو" والصادرة من إحدى مؤسسات الأمم المتحدة(المعروفة بدعمها للصهاينة) وهذه سيداو التي تخالف الدين الإسلامي والعادات والتقاليد في بعض نصوصها مثل حق المرأة باختيار مكان سكنها كما تشاء وحقها في التنقل والسفر دون أذن أحد وتساوي المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات، كلام في غاية الخطورة الذي جعل من المرأة الغربية سلعة تباع وتشترى، لا شك بأن كل عاقل ومنصف هو ضد التمييز والعنف وظلم المرأة ومع عمل المرأة وتعليمها ولكن بضوابط وشروط تحفظ عفتها وحياؤها. عداك عن الحرب الشعواء على الحجاب الإسلامي - والعودة لنقطة هل هو واجب أم فرض أم جائز؟ أي فوضى تلك فلا جدال في نصوص فقد فرضه الله على المرأة المسلمة – وقد نجحت تلك الحرب فمنع في تونس وضيق عليه في دول عربية قبل أوروبية فالمرأة المحجبة ممنوعة من العمل في العديد من الشركات الوطنية قبل الخاصة وحتى في بعض مؤسسات الدولة في الدول العربية ولا يكاد يخفى علينا أسماء تلك الشركات والبنوك، ولعلنا نرى تجربة ما يدعى بتحرير المرأة المصرية فمؤسسة الإتحاد النسائي المصري هدى شعراوي والتي حازت على استقبال حافل في أوروبا فقد دعت لخلع الحجاب ودعمت مسيرة ظاهرها نضالي وباطنها بأنهم خلعوا الحجاب في مسيرة(التحرير) 1919م، ولا شك بأن هناك ردة فعل عكسية للإقبال على الحجاب إن شاء الله.ويقول أحد نشطاء اليهودي ريتشورون "شعبنا محافظ مؤمن ولكن علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية" وبات معروفا بأن إدارة أغلبية القنوات البذيئة من قبل اليهود وهذا كله لتمييع الشباب المسلم، وهاهم يعملون على توظيف نادلات عرب في فلسطين المحتلة في (تل أبيب) وعاملات من دول عربية والحقيقة بأنهن يمتهن أعمال غير أخلاقية.ولنرى ما وصلت إليه المجتمعات العربية في لبنان ومصر وكل الدول العربية دون استثناء ولكن بتفاوت نسبي بسيط وكيف كانت محافظة حيث يقول الكاتب فيليب (مؤرخ فرنسي) في كتابه "تاريخ لبنان" ويتحدث عن فترة الوحدة بين مصر وسوريا يقول واصفاً المجتمع اللبناني بأنه لم يكن مألوفًا أن يُرى الرجل متأبطًا ساعد امرأة خارج البيت، وقلّ أن يرى المرء في شوارع بيروت رجالا أوربيين يرتدون ملابسهم الغربية، والواقع خير دليل إلى ما وصلت إليه الأوضاع الآن والله المستعان.فلا بد من عودتنا جميعا لدينينا الإسلامي الحنيف والمحافظة على بناتنا وأبنائنا وندرك مدى أهمية المرأة في المجتمعات الإسلامية فنعطيها حقوقها كاملة حتى لا تكون مدخلا لأحد لتخريب مجتمعنا من خلال منظمات دولية مشبوهة، ولا بد لنا كذلك من التخلي عن استبداد المرأة اجتماعيا وقانونياً.
سلسلة مؤامرات بني صهيون على العالم العربي
- التفاصيل