بقلم : هنادي وليد الجاسم

وردت إرشادات نفسية قديمة تكررت كثيرا في العديد من المؤلفات وأثبتت جدواها في الكيفية التي نحوز بها على قلوب الناس وتؤثر فيهم من حيث لا يشعرون، حيث انه لابد أن تظهر اهتماما بالناس لتكون موضع ترحيب أينما كنت، وأن تترك أثرا طيبا فيمن تقابل أول مرة بالابتسامة، ولكي تصبح متحدثاً بارعاً عليك بالاستماع وتشجيع المتحدث على الكلام عن نفسه، واذا أردت أن يحبك الناس اجعلهم يشعرون بقدرهم وقيمتهم ولكي تكسبهم إلى وجهة نظرك في أي حديث أو حوار عليك بأن تدعه يحتفظ بماء وجهه ويتولى دفة الحديث ولا تجادل حيث ان أفضل الطرق

لكسب الجدال هو أن تتجنبه واسأل أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة بنعم، ولكي لا تخلق لك أعداء، احترم رأي الشخص الآخر ولا تقل لأحد انك مخطئ.
إذا كان قلب أحدهم مليئا بالحقد والبغضاء عليك فلن تستطيع ان تكسبه إلى وجهة نظرك بكل ما في الوجود من منطق، لكن عامله برفق ولين ودع الغضب والعنف وستصل في النهاية إلى قلبه، لكي تحصل على روح التعاون والمساندة، دع الشخص الآخر يحس أن الفكرة فكرته حتى لو كان شخصا مشاكسا وعنيدا فانه سوف يصبح منصفا مخلصا إذا أنت عاملته على أنه منصف ومخلص وحفزت دوافعه النبيلة ونيته الصادقة بالتركيز على هدف الحوار.
ولكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم أو تستثير عنادهم وخصوصاً في الاجتماعات والأحاديث الجماعية عليك البدء بالثناء الطيب والتقدير المخلص، ومن ثم تكلم على أخطائك أولا قبل أن تنتقد الشخص الآخر، وقدم اقتراحات مهذبة ولا تصدر أوامر صريحة، اجعل الغلطة التي تريد إصلاحها تبدو ميسورة التصحيح واجعل العمل الذي تريده أن ينجز سهلاً هيناً.
◄ خاطرة:
لكي تصبح متحدثاً بارعاً كن مستمعاً أكثر منك متكلماً وشجعهم على الحديث والحوار وحفزهم على النجاح بالمديح والاطراء الحسن وبث الأمل في نفوسهم.

JoomShaper