إذا وجدت نفسك في كثير من الأحيان تبرر قراراتك بشكل مفرط للآخرين، فقد تكون منخرطا في نمط من المبالغة في التوضيح وتكافح من أجل التوقف عن فعل ذلك.
ومن المهم ملاحظة أن الصدمة تبدو مختلفة بالنسبة للجميع – فالمبالغة في الشرح يمكن أن تكون نتيجة لشكل من أشكال سوء المعاملة، من أحد الوالدين أو الشريك على سبيل المثال، أو قد تنجم حتى عن النشأة في منزل فوضوي بشكل عام.
وبشكل أساسي، تقول سالي: “إنها مخلفات من سوء التكيف إلى المواقف المسيئة”.
وتوضح: “عندما يكون الناس ناجين من سوء المعاملة، فإن جزءا من إستراتيجيتهم للبقاء على قيد الحياة هو أن يكونوا يقظين للغاية. لذلك، بشكل لا شعوري تماما، يبحثون دائما عن أدلة اجتماعية تحدث من حولهم.
وهذا يميل إلى التركيز على السلوك البشري، لأنهم معتادون على العيش في بيئات غير آمنة”.
ومن المرجح أيضا أن يشك الناجون من سوء المعاملة في أنفسهم، خاصة إذا تأثر احترامهم لذاتهم بشدة من قبل المعتدي.
وتقول سالي: “يميل الناس إلى المبالغة في الشرح، لأنهم يحاولون القيام ببعض الأشياء في الوقت نفسه”. على سبيل المثال، إنهم يحاولون قراءة استجابات الأشخاص الآخرين، للتأكد من أنهم يفهمون ويستوعبون تماما، في أثناء البحث عن مؤشرات دقيقة مثل ما إذا كان المستمع يراقب تحديقهم.
وتضيف أن الناجين معتادون على عدم تصديق الآخرين لهم، لذلك غالبا ما يشعرون أنهم بحاجة إلى الإقناع، ما يدفعهم إلى المبالغة في تقديرهم.
وإذا كان ميلك إلى المبالغة في الشرح ينبع من الصدمة، فمن الأفضل أن تتعامل مع محفزاتك بمعية متخصص. ويمكن بعد ذلك، البدء ببطء في العمل على التغلب على الشرح المزعج لتكون أكثر مباشرة مع الآخرين.
وتقترح سالي استخدام ما يسمى تقنية Stuck Record Technique، والتي تعد مثالية لوضع الحدود، بحيث تتضمن تكرار عبارة قصيرة في كل مرة تريد أن تقول فيها “لا” بشأن أمر ما.
ويجب أن تكون العبارة بسيطة، دون الخوض في أي تفاصيل أو شرح حول سبب الرفض.
وأخيرا، تقول سالي: “الإفراط في الشرح هو رد فعل اللاوعي على تجربة صعبة، وإذا وجدت أنك تكافح من أجل أن تكون مباشرا، وينتهي الأمر بالإساءة إلى نفسك بسبب المبالغة في الشرح أو الموافقة على شيء لا تريد القيام به، فكن لطيفا مع نفسك لأن الأمر صعب حقا”.