ترجمة: حلا محمود مصطفى

عمان – الحديث الذاتي هو التواصل الذي نستخدمه مع أنفسنا ضمن عملية معرفية طبيعية. قد يعتمد المقدار الذي تنخرط فيه مع الحديث الذاتي على موقف معين تعيش فيه. على سبيل المثال، قد يستخدم الناس المزيد من الحديث الذاتي عندما يواجهون موقفا صعبا.

إنها أيضا أداة مهمة للغاية لتنظيم المشاعر لأنها يمكن أن تساعد في إدارة المواقف الصعبة والمرهقة، HealthShots.

الحديث الذاتي الإيجابي مقابل الحديث الذاتي السلبي

يمكن أن يكون الحديث الذاتي سلبيا أو إيجابيا بطبيعته ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على عواطفك ومزاجك. إن قوة الحديث الإيجابي عن النفس يمكن أن تكون مفيدًا ويمكن أن تساعدك على الشعور بمزيد من الثقة والتحفيز والحصول على منظور أكثر.

تشير الأبحاث إلى أن الانخراط في الحديث الذاتي الإيجابي قبل الاختبارات يمكن أن يقلل من القلق ويحسن الأداء. وجدت دراسة أخرى تحسنا بشكل ملحوظ في أداء الرياضيين الذين شاركوا في الحديث الذاتي الإيجابي. كما ساعدهم أيضًا في البقاء على اتصال بالرياضة والاستمتاع أثناء ممارستها.

بالمقابل، يمكن أن يكون للحديث السلبي تأثير معاكس تمامًا ويمكن أن يؤثر سلبًا على الثقة بالنفس واحترام الذات. في الواقع، يمكن للحديث الذاتي السلبي أن يجعلك أكثر عرضة لتجربة التشوهات المعرفية الأخرى مثل الإفراط في التعميم أو التنويه غير الضروري.

هذه التشوهات المعرفية بدورها ستؤثر سلبا على مزاجك. تشير الأبحاث إلى أن الأفراد المصابين بالاكتئاب أو القلق ينخرطون بانتظام في الحديث السلبي عن النفس. كما نرى، يلعب الحديث الذاتي دورا مهما في الرفاهية العامة للفرد، والانتباه إليه أمرا مهما. يصبح الحديث الذاتي الإيجابي أو السلبي عادة، ويمكن تغييره تمامًا مثل أي عادة أخرى.

طرق لممارسة الحديث الذاتي الإيجابي

    انتبه إلى لغة حديثك الذاتية

    في كثير من الأحيان، عندما تنخرط في حديث مع نفسك، قد تستخدم لغة قاسية جدًا أو كلمات قاسية. طريقة بسيطة لبدء تحويل حديثك الذاتي هي تغيير بعض هذه الكلمات. على سبيل المثال، بدلاً من قول “لا يمكنني فعل أي شيء بشكل صحيح”، يمكنك أن تقول، “أحيانًا، أجد الأشياء صعبة وأحتاج إلى مزيد من الوقت للقيام بها.”

    أشر إلى نفسك باسمك

    اقترحت الأبحاث السابقة أن الحديث الذاتي يمكن أن يكون أكثر فاعلية عند استخدام اسمك أو ضمائر مثل “أنا”.

    اليقظة

    حدد عدة أوقات عشوائية في يومك لنفسك، واسأل نفسك كيف تشعر في تلك اللحظة. سيسمح لك هذا بأن تكون أكثر وعياً بمزاجك ومدى احتمالية تأثير ذلك على حديثك الذاتي والعكس صحيح.