يعد الندم جزءًا طبيعيًا من الحياة، ويمكن أن يشعر به أي شخص لأسباب متنوعة، لكن يهدف الأشخاص الناجحون إلى تقليل عدد مسببات الشعور بالندم، بحسب ما نشره موقع "Hack Spirit".
ويعد "الندم المالي"، وهو أحد أنواع الشعور بالندم، مثله مثل الفشل، إذ يمكن تعلم الدروس منه وتوظيفه لتحقيق النجاح لاحقًا، وإن السعي لعيش حياة خالية من الندم يعني تغيير وجهة النظر والطريقة التي يقضي بها الشخص يومه، لا يحتاج الشخص إلى أسلوب حياة سريع الخطى ليعيش حياة أفضل، إنما يبدأ التغيير من الذات ومن المنزل، سواء كان الشخص رجل أعمال كبيرا أو مجرد عامل بسيط. ويوجد العديد من الخطوات والأنشطة التي ينبغي القيام بها لتجنب الشعور بالندم، كما يلي:
- الاستماع لنصائح الكبار
إن التواصل وتجاذب أطراف الحديث مع الآباء والأمهات يفسح المجال أما الحصول على الكثير من النصائح والإرشادات الجيدة، التي تستند إلى التجارب والخبرات والحكمة، ووفقا لإحدى الدراسات، فإن سماع صوت الأم ينتج المزيد من الأوكسيتوسين، وهو هرمون يستخدمه الجسم لشفاء الجروح.
وإذا كان الجد، على سبيل المثال، يحب أن يذكر ماضيه، فيجب الاستماع إليه، فإن القصص والنصائح الحكيمة تمكن تراث الآخرين من الاستمرار في العيش بينما تسمح للمرء بتجنب ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبها الكبار كما يمكن نقل الخبرات إلى الذرية المستقبلية.
- التواصل الاجتماعي الواقعي
إن التواصل وتبادل الزيارات أو حضور المناسبات الاجتماعية مع الأصدقاء والجيران والأقارب تعتبر وسيلة جيدة للشعور بمزيد من الارتباط وزيادة الترابط في عصر يلهث فيه المرء للقيام بمسؤولياته.
- صداقات جديدة
إن الخوف من التحدث إلى الغرباء أو مع أشخاص جدد يصيب بنوع ما من اضطراب القلق الاجتماعي، ويمكن تجنب تلك المشكلة من خلال توسيع الدائرة الاجتماعية، فإن تكوين صداقات جديدة أو بناء شبكة علاقات مهنية يؤدي إلى تحسين حياة المرء اجتماعيا، بل ويعزز فرصه ازدهاره المهني.
- الرحلات العفوية
إن السفر هو أحد أعظم المتع التي تقدمها الحياة، إن القيام بأي رحلة عفوية لأي مكان في العالم يمنح المرء ذكريات جميلة دائمة. إن هناك الكثير لاستكشافه. إن التردد والتراجع عن القيام برحلات عفوية يمكن أن يسبب شعورًا بالندم لاحقًا.
- حديقة ورود خاصة
إن شم الورود يمكن أن يُحسن حياة الشخص بالفعل، فوفقا لدراسة نُشرت في مجلة Time، يمكن لمجموعة واسعة من الزهور والنباتات تنقية الهواء والحماية من تلوث الهواء الداخلي والخارجي. إن إنشاء حديقة خاصة في المنزل، أيا كانت مساحته، يسمح ببدء هواية جديدة مفيدة للجسم والروح.
- التقاط الصور التذكارية
يعزف البعض في بعض الأحيان عن المشاركة في صورة جماعية أو لقطات خلال المناسبات الاجتماعية أو لقاءات الأصدقاء، على الرغم من أنه بعد 20 عامًا، على سبيل المثال، ستمثل اللقطات ذكرى سعيدة وسيشعر الشخص بالندم إذا تذكر المناسبة وعدم مشاركته مع الحضور في التوثيق للذكريات السعيدة.
وتتساقط الذكريات من الأذهان مع مرور كل عام، لذا لا يجب أن يفقد الشخص ميزة توثيق تلك اللحظات الثمينة.
- صنع الذكريات
يعد صنع ذكريات مع الأصدقاء أو العائلة جزءًا من عيش حياة خالية من الندم، أي أنه ينبغي بذل قصارى الجهد لخلق الذكريات، ويجب أن يكون الشخص على استعداد لتجربة أشياء جديدة والتقاط بعض الصور الذاتية أو الجماعية على طول الطريق. إن وسيلة موثوقة لعيش حياة مليئة بالابتسامات والسعادة.
- تناول ما لذ وطاب
إن الاهتمام بالمظهر الشخصي ووزن الجسم بشكل مبالغ فيه يمكن أن يؤدي إلى حرمان الشخص لنفسه من متع لا حصر لها. إن الاستمتاع بتناول ما لذ وطاب دون إفراط يعتبر أحد أركان عيش حياة خالية من الندم. والعكس بالعكس صحيح إذا أن الإفراط والنهم يؤدي إلى الشعور بالندم على المديين القريب والبعيد.
- رد الجميل للمجتمع
أن القيام بمهمة تطوعية من أجل قضية تهم الشخص هي أحد أفضل الطرق لإثراء الروح والقيام بشيء جديد. سواء كان الأمر يتعلق بجمع القمامة أو مساعدة المشردين، فإن إحساس الشخص بأنه يُحدث فرقًا سيجعل قلبه ينبض. إن رد الجميل للمجتمع المحيط والتعبير عن الامتنان من خلال القيام بمساعدة الآخرين يمنح شعور بالسعادة والرضا والثقة بالنفس.
- الابتعاد عن منطقة الراحة
من المؤكد أن دفع الشخص لنفسه للخروج من ما يُطلق عليها "منطقة الراحة" يمكن أن يجعله يشعر ببعض التوتر، ولكن إذا اختار القيام بما هو مريح ولا يشعره بالقلق مؤقتًا، فإنه لن يتعلم أو ينمو أو يكتسب أي خبرات.
إن الشعور بالخوف في بعض الأحيان يكون شعورًا صحيًا وجيدًا، ويؤدي في نهاية المطاف إلى تجنب الشعور بالندم قبل فوات الأوان.-وكالات