كتب علي أحمد البغلي :
قصة نهديها لكل ام وخصوصا الامهات اليافعات: كثفن من تلامسكن مع أطفالكن فلمسة حنون لأم اعادت الحياة لرضيعها من العالم الآخر، فما بالكن بلمساتكن مع اطفالكن الاحياء؟ هذه اللمسات نراها انها ستربطكن واياهم باوشج العلاقات الانسانية وأوثقها.. والقصة حدثت منذ 5 اشهر في استراليا، ولكن بطلتها لم تروها الا اخيرا، فما حدث بين الام الاسترالية ووليدها هو حدث غير مسبوق على الاقل في التاريخ المعاصر.
الطفل جيمي اوغ ولد في حالة من السكون التام مع اخته التوأم بعد 22 اسبوعا من الحمل، وحاول الاطباء في مستشفى سدني اعادته للحياة، الا انهم فشلوا في مهمتهم فأعادوه لأمه المسجاة على فراش ولادتها تنتحب على طفلها الثاني الذي حملته في بطنها شهورا طوالا.. الأم الاسترالية «كيت» ازالت اللفافة البيضاء التي كانت تغطي جسد وليدها بالكامل ووضعته على صدرها واجهشت بالبكاء وبدأت في تدليك يديه واطرافه هامسة بأذنيه بعبارات الحب والحنان لوداعه وهي تبكي مصيره او اجله المحتوم، الذي لم يمهله دقيقة واحدة في هذه الحياة.. الام قالت للتلفزيون الاسترالي في مقابلة اعادت بث مقاطع منها محطة C.N.N، انها استمرت في لمساتها له لمدة ساعتين، وكان زوجها «ديفيد» مستلقيا الى جانبها على السرير يشاركها في البكاء والنحيب.. وبعد ساعتين من اللمس والهمس الباكي الحنون، شعرت الوالدة كيت بأن الطفل «جيمي» حاول التنفس وبعد دقائق فتح عينيه، ثم «مد ذراعه وفتح يده وامسك بإصبعي وحرك رأسه من جهة الى اخرى» قالت الام كيت.. هذا الرجوع الى الحياة حيّر الاطباء.. وقد قررت العائلة الحديث عن تجربتها بعد مرور 5 اشهر، لتبين اهمية «لمس الجلد» بين الام ورضيعها. وهذه التقنية يطلق عليها «لمسة الكنغر» بسبب الطريقة التي يحمل بها هذا الحيوان الاسترالي المواطن رضيعه في كيس بطني يبقيه في احتكاك كامل دائم مع الام.. فيا ايتها الام سواء كنت صغيرة ام كبيرة.. اكثري احتكاك الكنغر مع طفلك وهذا سيزيد من حبك له وحبه لك.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
***