إنهم ليسوا من أبناء جلدتنا ولم يخلقوا مسلمين ولكنهم تحدثوا عن الإسلام فأنصفوا، منهم من لبى نداء الفطرة فالتحق بركب الإسلام وأشهر إسلامه، ومنهم من درس الإسلام بعمق وموضوعية فتحدث عنه بصدف وموضوعية وأبى ألا أن يجانب الحقيقة فلا يحيد عنها، فتحدث عن المرأة في الإسلام بكل دقة ومصداقية وأنصاف وأبرز هذا الجانب المضيء من خلال كتابات ومؤلفات، بالرغم من وجود الكثير من لصوص التاريخ ومزوري الحقيقة الذين امتهنوا مهنة التزوير والتشويه لمحاربة الإسلام من خلال المرأة . فماذا قال هؤلاء المنصفون عن المرأة في الإسلام:

الصحفية الإنجليزية روز ماري هاو:

إن الإسلام قد كرم المرأة وأعطاها حقوقها كإنسانة وكأمرأة وعلى عكس ما يظن الناس من أن المرأة الغربية حصلت على حقوقها، فالمرأة الغربية لا تستطيع مثلًا أن تمارس إنسانيتها الكاملة وحقوقها مثل المرأة المسلمة، فقد أصبح واجبًا على المرأة في الغرب أن تعمل خارج بيتها لكسب العيش أما المرأة المسلمة فلها حق الاختيار ومن حقها أن يقوم الرجل بكسب القوت لها ولبقية أفراد الأسرة.

الصحفي الأمريكي جاري واندر:

من خلال معايشتي للمسلمين، اكتشفت العلاقة الرائعة بين أفراد الأسرة المسلمة، وتعرفت كيف يعامل الآباء المسلمون أبناءهم، وعرفت العلاقة الوثيقة التي تربط أفراد الأسرة المسلمة، كما أعجبت بالمكانة التي يتمتع بها كبار السن بين المسلمين، وفي الوقت الذي أجد فيه كبار السن في الغرب وفي بلدي أمريكا قمة الحضارة الغربية المادية المعاصرة يلقى بهم في مؤسسات العجزة وينبذون فلا يلتقت إليهم أحد. أجد الجد والجدة المسليمن في مركز الأسرة وبؤرتها من حيث الحفاوة والتكريم...لقد أحببت ذلك كثيرًا.

منى عبد الله ماكلوسكي – ألمانية اعتنقت الإسلام:

إن المرأة المسلمة معززة مكرمة في جميع نواحي الحياة ولكنها اليوم مخدوعة مع الأسف ببريق الحضارة الغربية الزائف، ومع ذلك فسوف تكتشف يومًا كم هي مضللة بعد أن تعرف الحقيقة. وفي ظل الإسلام استعادت المرأة حريتها واكتسبت مكانة مرموقة فالإسلام يعتبر النساء شقائق الرجال وكلاهما يكمل الآخر.

سالي مارش- أمريكية اعتنقت الإسلام:

على فرض وجود بعض القيود على المرأة المسلمة في ظل الإسلام، فإن هذه القيود ليست إلا ضمانات لمصلحة المرأة المسلمة نفسها ولخير الأسرة والحفاظ عليها متماسكة قوية وبالتالي فهي لخير المجتمع الإسلامي بشكل عام.

لقد لاحظت أن المشكلات التي تعاني منها العائلات الغربية لا وجود لها بين الأسر المسلمة التي تنعم بالسلام والهناء ولقد أحببت هذا الجانب من الحياة الإسلامية لأنه يمنح الزوجة والزوج والأبناء من حب وإخلاص يغمر حياتهم وليس هذا فحسب بل أن فضل هذا الإخلاص في العلاقات الزوجية بين المسلمين يمنحهم ثقة أن أبناءهم حقًا من صلبهم غير دخلاء عليهم وهذا مفقود في المجتمعات الأخرى.

دوم لاندو- نحات وناقد انجليزي

يوم كانت النسوة يعتبرن في العالم الغربي مجرد متاع من الأمتعة ويوم كان القوم هناك في شك جدي من أن لهن أرواحًا، كان الشرع الإسلامي قد منحهن حق التملك، وتلقت الأرامل نصيبًا من ميراث أزواجهن، إلا أن علينا أن لا ننسى أن الأبناء الذكور وحدهم كانوا حتى فترة حديثة ينالون في الديار الغربية حصة من الإرث .

ايفيلن كوبلد- نبيلة انجليزية اعتنقت الإسلام

الحق أقول- أن الحب عندنا وكما يفهمه الغربيون، ما يزال قريبًا من الغريزة الجنسية، مقصورة دائرته أو تكاد على ما تلهمه هذه الغريزة، أما الحب بمعناه الإنساني السامي، والحب على أنه عاطفة إنسانية سامية أساسها إنكار الذات والرقي النفسي إلى عالم الخير والجمال، والحق فهذا ما لا يفكر به أحد أو يتصور وجوده إنسان، وهو إلى ذلك كله موجود في الإسلام منطوٍ في هذه الأخوة الإسلامية التي تجعل من الفرد عبدًا يعمل لخير المجموع، وفردًا أقصى همه أن يعمل للإحسان، والإحسان أبدًا.

روجيه جارودي- مفكر فرنسي اعتنق الإسلام

في الإسلام تستطيع المرأة التصرف بما تملك، وهو حق لم يعترف لها به في معظم التشريعات الغربية ولا سيما في فرنسا إلا في القرن التاسع عشر والعشرون، أما بالنسبة للإرث فصحيح أن للأنثى نصف ما للذكر، إلا أنه وبالمقابل تقع جميع الالتزامات وخاصة أعباء مساعدة أعضاء الأسرة على عاتق الذكر والمرأة معفاة من ذلك كله، والإسلام يعطي المرأة حق طلب الطلاق وهو ما لم تحصل عليه المرأة في الغرب إلا بعد ثلاثة عشر قرنًا.

ويل ديوارنت- مؤلف أمريكي معاصر

رفع الإسلام من مقام المرأة في بلاد العرب وقضى على عادة وأد البنات وسوى بين الرجل والمرأة في الإجراءات القضائية والاستقلال المادي وجعل من حقها أن تشتغل في كل عمل حلال وأن تحتفظ بمالها ومكاسبها وأن ترث وتتصرف في مالها كما تشاء ومنع زواجها بغير إرادتها.

مارسيل بوزار- مفكر وقانوني فرنس معاصر

إن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة شبه متساوية. وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية ويقدم الإسلام للمرأة تعريفات دقيقة كما لها من حقوق ويبدي اهتماماً شديدًا بضمانها فالقرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف.

عنري ديك استري- مقدم في الجيش الفرنسي

من الخطأ الفاضح والغلو الفادح قولهم أن عقد الزواج عند المسلمين، عبارة عن عقد تباع فيه المرأة فتصير شيئًا مملوكًا لزوجها، لأن ذلك العقد يخول للمرأة حقوقًا أدبية وحقوقًا مادية من شأنها إعلاء منزلتها في الهيئة الاجتماعية.

ايتين دينيه- كاتب فرنسي أشهر اسلامه

هل حقيقي أن الديانة المسيحية بتقريرها الجبري لفردية الزوجة وتشديدها في تطبيق ذلك قد منعت تعدد الزوجات؟ وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه؟ فهؤلاء ملوك فرنسا (دع عنك الأفراد) كانت لهم الزوجات المتعددات والنساء الكثيرات، وفي الوقت نفسه لهم من الكنسية كل التعظيم والإكرام. إن نظرية التوحيد في الزوجة التي تأخذ بها المسيحية ظاهرًا، تنطوي تحتها سيئات متعددة ظهرت في ثلاث نتائج واقعية شديدة الخطر جسيمة البلاء وهي: الدعارة، والعوانس من النساء، والأبناء غير الشرعيين، وهذه الأمراض الإجتماعية لم تكن تعرف في البلاد التي طبقت فيها الشريعة الإسلامية تمام التطبيق وإنما دخلتها وانتشرت فيها بعد الإحتكاك بالمدنية الغربية.

 

عن كتاب: قالوا عن المرأة في الإسلام- عماد الدين خليل

JoomShaper