العرب أون لاين - لندن: وجدت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يعشن حياة الوحدة معرضات أكثر من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي وأن هناك احتمال بأن يصبن أيضاً بأمراض أخرى.

وتبين لعلماء بعد عزلهم لفئران وإخضاعها لتبدلات جينية جعلتهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من غيرها أن أورامها زادت أكثر من نظيراتها التي ظلت تعيش مع غيرها بشكل طبيعي.


وأوضحت الدكتورة سوزان كونزين من جامعة شيكاغو أن جينات الفئران التي تحرم من الاختلاط بغيرها تنشط إذ تطرأ تبدلات على غدد الثدي لديها وهذا يساعد على نمو الأورام السرطانية لديها.

وقالت كونزين لصحيفة الدايلي تلغراف "إن هذا قد يشرح الكيفية التي تؤثر فيها البيئة الاجتماعية على الناس واحتمال تعرضهم أكثر من غيرهم للأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني والارتفاع في ضغط الدم"، مشيرةً إلى الدور السلبي الذي تلعبه البدانة في هذا المجال.

وأظهرت تجارب سريرية سابقة أن الدعم الاجتماعي للنساء اللواتي يعشن حياة عزلة ووحدة يمكن أن يحميهن من الإصابة بمرض سرطان الثدي، وبأن النساء اللواتي يعشن حياة وحدة تزداد بينهن معدلات الوفيات والأمراض المزمنة.

وقسّم فريق الدكتورة كونزين إناث فئران إلى مجموعتين بشكل جعل إحداها أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والأخرى تركت تعيش حياة عادية مع غيرها، فتبين أن الفئران التي عاشت لوحدها ازدادت الأورام في منطقة الثدي لديها فيما لم يحدث مثل هذا التطور عند إناث الفئران الأخرى.

كما تبين لكونزين أن إناث الفئران التي عاشت حياة عزلة عانت من التوتر والارتفاع في هرمون "كورتيكوستيرون".

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة كارين ليرمان من مجلة الوقاية من أمراض السرطان "تظهر هذه الدراسة أن العزلة تؤثر على الجينات وعلى الغدد الثديية وهذا قد يؤدي لنمو الأورام السرطانية".

 

JoomShaper