بثينة محمود
الحق أنى خائفة، الحلم يأخذنى بعيداً، الى برار واسعة، أنزع فيها كل أثواب الحياة،
و يعود قلبى لمبتداه، غضا..يفيض بالأمانى المشتهاه،
و تعود روحى من جديد، قطعة فلين تطفو على سطح المياه،
طير وليد هائم، لا يدرى له أى اتجاه،
الحق أن الخوف يحكم من حولى الشباك، يخنق كل أحلام النجاة
، و أظل فى فلك الجمود والجحود والألم، أخشى الندم، أخشى الخروج من القفص، فله جدار من ذهب، يا للعجب، فالقفص ضيق .. مبتداه فى منتهاه،
و صوتى بين جدران الألم ، مخنوق صداه، والحلم يأبى أن يفارق أعينى، ويضمنى، كصدر أمى يوم أن جئت الحياه،
ككتف أبى يوم أن نلت رضاه،
و يضمنى ، ويضمنى، كالعطر أتمنى لو تقبض يدى على شذاه،
وأظل عمرى بين جدران الألم، أصرخ بكل الصمت، فصرختى، تموت عند أطراف الشفاه
مدونة طيارة ورق