الرغبات المتباينة والمتضاربة قد تتخيل الزوجة أن أفضل طريقة لقضاء وقت ممتع مع زوجها هو التسوق ، وقد يتخيل الزوج أنه في مشاهدة مباراة رياضية علي شاشة التلفاز ، الزوجة قد ترغب في قضاء سهرة مع العائلة ، الزوج يرغب في الاستمتاع بلعب الأتاري مثلاً . إن هذه الرغبات المتضاربة أو التي تظهر غالباً من بداية الزواج قد تضيق الفرصة في إيجاد وقت متجانس مرح بين الزوجين .. فما الحل ؟! حل آخر ليحاول كل من الزوجين أن يقضي وقتاً طيباً بطريقته مرة وبطريقة الطرف الآخر مرة ، إن الرغبات المتباينة هي في الواقع أمر جيد الوقع على الطفل ، فهو يعتاد على تجارب مختلفة متعددة في حياته وعلى أنشطة متنوعة ، ولا يتوقع أحد الزوجين أن يجد الطرف الأخر المتعة والمرح في نفس الأنشطة التي يحبذها الطرف الآخر . ولكننا نقول إنه وجد الأصدقاء والصديقات ، بمعني أنه إذا لم تجد الزوجة الرغبة لدى زوجها في مشاركتها في التسوق فتستطيع أن تعوض هذا بمشاركة صديقاتها مثلاً .
اختلاف الشخصيتين قد يكون كلا الزوجين من النوع الذي لا يجيد فن إلقاء النكات ولا خلق جو الدعابة ، أو إضفاء المفاجآت السارة علي الحياة الزوجية ، ربما يكون أحد الزوجين من النوع الذي يحمل دائماً الأمور علي محمل الجد ، أو حتى قد يمتعض أحد الزوجين من الطريقة التي يجد فيها زوجان آخران المتعة والمرح . مؤشرات خطرة ظهورها يعني وجود خطأ ما في حياتك أو نفسيتك يتطلب العلاج السريع .. وإلا .. الشعور بالضيق في الوقت الذي من المفترض أنه مفرح ومبهج . محاولاتك لخلق جو من المرح تأخذ اتجاه النقد للآخرين . الشعور بالغيرة لدي معرفة أو ملاحظة السهولة التي يجد فيها زوجان آخران الفرصة في خلق جو من المرح والسعادة . الوقت المخصص للطرف الآخر يكون مزدحماً بأعمال منزلية أخري مثل الاهتمام بالأطفال أو ترتيب المنزل . تشعر أنك أكثر هدوءاً واستمتاعاً مع الأصدقاء عن الطرف الآخر ) الزوج أو الزوجة ) لا تجد في أي شيء حولك ما يدعو للمرح أو البهجة فما الحل في هذه الحالة ؟ إن كثيراً من الناس لم يولدوا بطبعهم مرحين ، ومع هذا فإنهم يجدون متعة ومرحاً كبيراً ويطلقون الضحكات عندما يجلسون في جو مرح ضاحك أو يشاهدون فيلماً كوميدياً أو يذهبون في عطلة أو يلعبون أي لعبة.
المصدر:الأسرة السعيدة /د.جاسم المطوع