أخبار لها

تعد المشكلات الأسرية عقبة متكررة وكبيرة أمام الأسر، خاصة الأزواج الجدد، والذين تتزايد الحاجة لدعمهم ومساعدتهم في تجاوز الخلافات التي قد تؤدي إلى الطلاق في كثير من الحالات.

وينصح المختصون هؤلاء الأزواج بالإنجاب، ليس فقط لأنه سنة نبوية، ولكن لأن الإنجاب يعزز العلاقات الأسرية.

وحول المشكلات التي تزيد من حدة الشقاق بين الزوجين، يقول الدكتور علي بادحدح (دكتور الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز): إن أكبر أسباب تفاقم المشكلات بين الأزواج: عدم وجود الحوار، والمبادرة بطرح المشكلة وهذا يفتح الباب لمشكلات أخرى فرعية، وهي الصمت التام بين الزوجين، وبالتالي الانفصال الفعلي الجسدي بين الزوجين، وخاصة ذهاب الزوجات إلى منازل أهلهن عند حدوث أي نوع من الخلاف بين أزواجهن.

وأكد الدكتور بادحدح أن هذا الشيء خاطئ جداً؛ لأن البعد يزيد في الشقة بينهما ويزيد المشاعر السلبية وفقد القدرة على التواصل لحل الخلافات.

من جهته، يشير الأستاذ الدكتور محمود كسناوي أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة أم القرى إلى أنه من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى نشوء الخلافات والمشاكل الأسرية منذ بداية الحياة الزوجية، وتستمر فترة طويلة من الزمن اختلاف المستوى الاجتماعي بين الزوجين.

وأضاف بالقول: قد يكون أحد الزوجين من أسرة راقية اجتماعيا، والأخر أقل منه، إضافة إلى اختلاف الخلفية الاقتصادية بينهما، فقد تكون الزوجة من أسرة مترفة مادياً، بعكس الزوج الذي يمكن أن يكون ذا خلفية اقتصادية متوسطة، وهذا ما قد يكون بدوره نوع من أنواع الضغط المادي على الزوج، الذي لا يستطيع استيفاء المتطلبات المادية للزوجة.

كما يؤكد كسناوي أن من أهم العوامل التي يجب مراعاتها لإنشاء حياة أسرية سليمة سرعة الإنجاب؛ لأن الإنجاب له دوره البالغ والفعال في ترسيخ دعائم الحياة الزوجية.

 

أما سميرة الغامدي الأخصائية النفسية ورئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة فتقول: إن المشكلات الأسرية قد تبدأ في دقائق الزواج الأولى، إذا فقد الحوار أو انعدام وجود أساسيات وقواعد بالمنزل، وهذا ما يسهم بدوره في تفاقم مشكلات الأسرة، فمتغيرات الحياة والضغوط الحالية تفاقم المشكلات التي تختلف فيما بينها، سواء كانت مادية أو مشكلات ناشئة من إهمال الزوج، أو فقد التواصل الإنساني بين أهل كلا الطرفين، والتدخل الأسري من أهل الزوجين مهم، ولكن ما نراه اليوم تدخل قد يؤدي إلى هدم المنزل.

JoomShaper