الرياض ـ لها أون لاين(صحف): قالت الأخصائية النفسية عزة علي: إن زحام الحياة والتطور التكنولوجي أكسب الأسرة الحديثة العديد من العادات الاجتماعية التي تقلل من اجتماع الأسرة، فأصبح من المستبعد جلوس فردين من أفراد الأسرة الواحدة معا في مكان واحد أكثر من ساعة، فإما الجميع بالخارج، أو موزعين بين التليفزيون والكمبيوتر والموبايلات وعالم الإنترنت أو الخروج مع الأصدقاء، أو حتى دوامة العمل التي لا تنتهي أبدا.

وأضافت: كل هذه الأشياء كان الحل الوحيد لها تجمع الأسرة لتناول الطعام، وحتى سنوات قليلة مضت كان هذا ما يحدث، بالفعل، فكان التجمع مصدرا لحل الكثير من المشاكل، ولتصحيح الكثير من المعلومات المغلوطة عند الصغار، فتنتقل الخبرات بشكل كبير بين الجيلين ولا يحدث تصادم في الأفكار.

وبحسب صحيفة فيتو تتابع عزة علي: مع مرور الزمن فقدت كل تلك المعاني قيمتها، إلا أنه ومع حلول شهر "رمضان" كل عام تجتمع الأسرة مرة أخرى كالتزام وحيد متبق لدى أفرادها نحو بعضهم البعض؛ مما يسبب جوا جديدا من الترابط والتراحم، ومع الاحتكاك المستمر طوال الشهر تنتج أنواعا مختلفة من الأحاديث والمناقشات والتي تساعد أفراد الأسرة على التجمع مرة أخرى والتقرب لبعضهم البعض.

وتدعو عزة الآباء والأمهات إلى تقريب وجهات النظر، واستخدام شهر رمضان كسلاح قوى لجمع شمل الأسرة ثانية، كما أن عليهم الاستماع الجيد لأبنائهم؛ لمعرفة طريقة تفكيرهم، ومحاولة مجاراتهم حتى يلتفوا حولهم، ويصبحوا بمأمن عن أي شر يحيط بهم في المجتمع الخارجي.

 

JoomShaper