معتصم الطويل: كلنا شركاء

أطلقت المؤسسة العامة للسينما العرض الرسمي لفيلم الأم للمخرج باسل الخطيب عند الساعة الخامسة من مساء الأحد في مجمع سينما سيتي بدمشق.

وقال مصدر في قيادة إحدى النقابات المهنية ان عرض مثل هذه الافلام أو إقامة مثل هذه الفعاليات التي جرت في العاصمة دمشق مؤخراً، ما هي إلا بتوجيه أمني وحزبي، لخلق صورة إعلامية أن الامور تجري في دمشق بخير.

وافتتحت وزارة السياحة قبل أيام فعالية خاصة للطعام في دمشق وسط حضور إعلام النظام وأدواته مثل لتسليط الضوء عليهم مثل الفنان أحمد رافع.

وعن هذا الفيلم قال مدير المؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد في بيان صحفي.. تحتفي استوديوهات السينما بإطلاق أفلامها على الشكل الذي يبرز مكانة هذه الجهات الإنتاجية وكذلك الأفلام المنتجة وإحتفاؤنا اليوم في المؤسسة العامة للسينما بإطلاق فيلم الأم إحتفاء بالوطن والجمال والسينما وتقدير منا لجهود كل العاملين في هذا الحقل الإبداعي الخلاق.

وفيلم الأم هو الجزء الثاني عن النساء في زمن الحرب بعد فيلم مريم وهو من تأليف وإخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، تم تصوير مشاهده كاملة في سورية حيث تنقلت كاميرته بين دمشق وطرطوس وصافيتا وريفهما، أي في المناطق التي يسيطر عليها النظام. ويؤدي البطولة فيه صباح الجزائري وسلاف فواخرجي وديمة قندلفت ونورا رحال وعلي صطوف وعامر العلي ولينا حوارنة وسوزان سكاف ورنا كرم.

والفيلم يروي حكاية عن الأم التي تموت فلا يتمكن أبناؤها الستة من حضور مراسم دفنها بسبب الظروف التي تعيشها سورية حيث نشاهد من خلال الفيلم حكاية كل واحد من هؤلاء الأبناء والبنات الذين تعترضهم مصاعب الحياة وتشغلهم عن حضور جنازة والدتهم .

يسعى النظام إلى دغدغة عواطف الموالين، من خلال مثل هذه الأفلام، في حين تقبع مئات الأمهات على بعد مئات الأمتار في معتقلات تابعة للنظام بتهمة الإرهاب.

إحدى المعتقلات التي تم الإفراج عنها مؤخراً ضمن صفقة تبادل مع إحدى الفصائل، كانت قد تجاوزت السبعين عاماً، وجرى اعتقالها مع ابنتها التي رفضت سلطات النظام الإفراج عنها مع أمها، تلك الأم التي تجاوزت السبعين عاماً هي حقيقة تسأل كل مؤيد أو داعم لنظام بشار الأسد، ما هو الذنب الذي اقترفته أو اقدمت عليه هذه الأم.

JoomShaper