-
هل تكون الأم والأب معاً؟ هل تُخبرهم بحقيقة ما فعله والدهم؟ أم ترسم لهم صورة مشرقة جميلة حفاظاً على مشاعرهم؟ ألا يكفيهم فقدان الأب مما يسبب تعبا ومشقة لهم.
عند النظر في المطلقات والأرامل وكيف يمكن أن تحتوي الأم المطلقة أو الارملة اسرتها وتحافظ على نفسيات أولادها فيجب علينا أن نعرف نفسية الأم ومراعاة ما يجري معها على الصعيد الشخصي، وهل هي على دراية بالغضب الذي بداخلها والمسؤولية التي تترتب على عاتقها في القيام بواجبها كأب وأم معاً؟.
في الحقيقة موضوع صعب جدا وتختلط فيه مشاعر الغضب والحزن والرغبة في الانتقام بمشاعر الحزن والأسى على حال الأطفال وتربيتها لهم .
هناك بعض الخطوات لاستعادة التوازن بالنسبة اليكِ أيتها المرأة والأم :
1 - حددي مشاعرك وحددي من سببها وافصلي هذه المشاعر عن اولادك فلا ذنب لهم.
2 - ابتعدي عن التمثيل انك امرأة حديدية واسمحي لبعض الضعف ان يظهر وابكي وعبري عن حزنك والألم الذي بداخلك بعيداً عن أطفالك حتى تشعري بالراحة.
3 - ركزي أن تكوني أحسن ما تستطيعين كأم لأطفالك، لن ينفعك لمحاولتك ان تكوني الأب والأم معاً، ولن ينفع اجهاد نفسك لتكوني مثالية، فاشعري بالرضا لما بين يديك وستنالين نتائج أحسن مما تتوقعين.
4 - لا تضيعي وقتك بإقناع الأطفال أن والدهم لا يستحق حبهم ولا احترامهم، اذا كنت مطلقة فمهما حدث اجعلي صورة والدهم بمخيلتهم كما يرونها هم، احترامك له أمامهم سيزيد من احترامهم لكِ.
5 - لن تستطيعي تعويضهم عن الأب الذي قرر أن يبتعد بلا عودة ولكن تستطيعين أن تعطيهم الحضن الدافئ المتعاطف، الذي يراعي ويقدر صعوبة فراق والدهم وشوقهم له، واسمحي لهم أن يعبروا عن مشاعرهم تجاه فقد والدهم لان التعبير عن المشاعر السلبية يعطي الطفل قوة وقدرة على التحمل ويعينه على التفكير في حل مشكلته.
6 - لا تجعلي حياتك تتمركز على أطفالك لان هذا سيؤثر على علاقتك بهم وستصبح علاقة اعتمادية.
7 - انظري إلى أطفالك كمصدر سعادة واستشعري الايجابيات في حياتك مثل الثقة وتقدير الذات والتقبل والحب والتواصل الفعّال مع الاطفال والحوار والاحترام والتسامح وعدم تحميلهم فوق طاقتهم والاستمتاع بالبقاء معهم.
8 - لابد من وضع قوانين وضوابط واضحة، الحزم واللين أمران ضروريان لتطبيق ذلك، تذكري ان شعورك تجاه نفسك هو ما يصل أطفالك قبل كلامك، اقنعي نفسك أنك من يسيطر وبيدك القوة أنت الأم وأنت الأكبر فيهابك اطفالك ويستمعوا لك.
9 - امدحي نفسك دائما فكلما شعرت بقيمتك أكثر كبرتِ بعيون أطفالك أكثر.
تنظر بعض الأمهات الى أن هذا الدور صعب جداً أن تكون أما وأبا معاً، ولكن من الممكن تحقيقه والنجاح فيه لمن تقرر ذلك وتختار أن تنجح. وفعلاً كثير من الأمهات كتبت قصص نجاح كبيرة في ممارسة هذا الدور وتعدّت الصعاب وأثبتت نفسها في المجتمع.* الاستشارية الاسرية رولا خلف
كيف تكونين أما وأبا معا؟
- التفاصيل