حسين خليل نظر حجي
للأسف وصلنا إلى أننا لا نعطي الحقوق الزوجية قدرها واحترامها، وصار الناس يفكّرون في الظواهر فقط، ولم يتعمقوا في معاني الأسرة التي أرادها الإسلام.
لذل سأتناول في هذا المقال أمرين:
أولاً: الحاجات الأساسية التي تؤمنها الأسرة للإنسان:
1) حاجة الإنسان إلى استقرار الحياة وتنظيمها.
2) حاجة الإنسان إلى الحب والرحمة والوداد.
ثانياً: أسس تقوم عليها الحياة الزوجية:
الأساس الأول: الإيمان بأن الحياة الزوجية المشتركة محتاجة إلى قيادة واحدة،
لذلك نرى أن الإسلام جعل فكرة قوامة الرجل على زوجته، وهذا هو الفرق بين علاقة الرجل بزوجته والعلاقة بينه وبين أخته مثلاً.
الأساس الثاني: أفضلية الرجل على المرأة في غلبة الناحية العقلية فيه على الناحية العاطفية من ناحية وقوته المزاجية في تحمل المشاكل والمحاججة أمام الخصوم من ناحية أخرى.
الأساس الثالث: إشباع الحاجات الجنسية
فالزواج هو الطريق المهذّب والسوي في إشباع هذه الحاجة، والطريق الوحيد للحفاظ على النظام المجتمعي وللحفاظ على النسل، وهو الطريق الذي يمنع الوقوع في الإباحية ومضاعفاتها، لذلك جعل الإسلام الزواج سنة من سنن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والتي إن رغب عنها الإنسان فإنه رغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
الأساس الرابع: الألفة والمحبة
فالتعايش بين الزوجين يجب أن يكون قائماً على أساس الألفة، وليس على أساس قوانين صارمة، وتثبيتاً لهذا المبدأ أكد الإسلام على أمور، منها احترام الزوجة لزوجها، وعطف الزوج على زوجته، واستحباب خدمة الزوجة لزوجها في المنزل.
وجعل الزواج مستحباً وليس واجباً، والطلاق مكروهاً وليس حراماً، حتى لا تكون الحياة قائمة على قانون صارم لا يطاق في بعض الحالات.