عمّان – خدمة قدس برس - حذر داعية ومفكر إسلامي، من تنامي المخاطر التي يسببها انتشار الفضائيات والانترنت في البيوت، مشددا على أن القيم التي تبنيها الأسرة والمدرسة، يتم تحطيمها من قبل وسائل إعلام هدفها المس بقيم وأخلاق الناشئة.
وأشار البروفسور محمد راتب النابلسي، إلى المزايا التي منحتها وسائل الاتصال الحديثة للإعلام، حيث أنها "جعلته قادرا على اختراق الحواجز الحدودية والرقابية لكل مجتمع .. وأصبح يتمتع بسلطة غير مرئية على عقول الكبار والصغار والناشئة".
واعتبر النابلسي، الذي كان يتحد خلال ندوة "دور الإعلام في توجيه المجتمع"، في العاصمة الأردنية عمّان اليوم السبت (12/6)، عن تحول الإعلام "إلى منافس متفوق لمؤسسات التنشئة التقليدية في المجتمع الإسلامي" معتبرا أن المخاطر الأخلاقية لشبكة "انترنت" أكثر من مخاطر الفضائيات.

ونظمت "جمعية المحافظة على القرآن الكريم"، وهي واحدة من  أكبر مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في الأردن، ملتقى إعلامي، بمناسبة صدور العدد رقم مائة من مجلتها الشهرية "الفرقان".

وأضاف النابلسي، أمام حشد من الحضور قدر بالمئات، أن "لوسائل الإعلام قدرة كبيرة على إدخال جملة من التعديلات على أنماط حياتنا وسلوكنا ومخزون أفكارنا"، مشددا على أن "الشيء الخطير، أن هذه المحطات الغربية، تستطيع أن تكوّن قيما وأنماطا سلوكية وثقافات وقناعات وتصورات، تتناقض مع ثقافتنا ومع ديننا وتاريخنا .. إذا هذا من أكبر الأخطار على النشء والطفولة".

وتعنى "جمعية المحافظة على القرآن الكريم" بتوعية الناس بأهمية حفظ القرآن ودراسة علومه، عبر إقامة دورات ومراكز، تنتشر في معظم أنحاء الأردن، ويعمل في الجمعية ومراكزها الآلاف من المتطوعين والموظفين.

ويقول القائمون على الجمعية، إنهم تمكنوا منذ عام 1991، وهو تاريخ تأسيس الجمعية، من تخريج الآلاف من حفظة القرآن الكريم، والقارئين له وفق أحكام ترتيل معتمدة على يد فقهاء وخبراء متخصصين.

JoomShaper