القاهرة- وكالة الصحافة العربية
* يصف بعض الخبراء الحب بانه كعكة غنية ولذيذة الطعم يمتلكها الرجل والمرأة اما الرومانسية فهي الكريمة التي تزين تلك الكعكة والالوان الجذابة التي تشجع على تناول المزيد والاستمتاع بالنظر اليها والتأمل.
يمكن أن نأمر الآخرين فيفعلون ويقولون ما نريد لكن لا يمكن أن نجبرهم على حبنا فالحب هو اكسيد الحياة بين البشر وهو الداعم الأساسي للحياة الزوجية وكثير منا يعيش الحب وقد يحب المرء منا بعمق لكننا نفشل في التعبير عن عواطفنا فتبقي المشاعر حبيسة الضلوع وعلى الآخر أن يكتشف وجودها بالمندل أو أن يعد وجودها أمرا مفروغا منه، وبناء عليه فإن ما يحتاج إليه العديد من الأزواج لكي تمضي الأمور مع شريكة العمر ليس هو الحب فقط بل قليل من الرومانسية التي هي شكل التعبير عن حب من المفترض إنه موجود أصلا في أعماق النفس، ويصف بعض الخبراء الحب بأنه كعكة غنية ولذيذة الطعم يمتلكها الرجل والمرأة أما الرومانسية فهي الكريمة التي تزين تلك الكعكة والألوان الجذابة التي تشجع على تناول المزيد والاستمتاع بالنظر إليها والتأمل فيها فهل أنت حريص على تجميل كعكتك أم أنك لست مكترثا بذلك بل مكتف بوجود الكعكة وامتلائها بالحليب والسكر والبيض؟
تؤكد الخبيرة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية د. عزة كريم أن الحياة الزوجية مثل كعكة مشتركة بين اثنين فالاقبال عليها يشتد بقدر ما تحمله من زينة وكريمة لكن هناك بلا شك تفصيلات التعامل اليومي والعادات التي تتطور مع الايام لذا فليقم كل منا بعمل جرد حساب لما يقدم لعلاقته الزوجية من كريمة وزينة من عادات تعزز الحب ولابد أيضا من تبادل كلمات الاطراء بصفة مستمرة بين الزوجين وعدم المن والأذى وتحذر د. عزة من أن البعض يحصي اسهاماته الرومانسية فقط ليتوصل إلى نتيجة مفادها أنه لا أمل وأن الوقت قد فات ولم يعد ممكنا الخروج من قمقم العادات المتكلسة بفعل الزمن والعودة إلى ممارسات تصلح للشبان في زمن فات أو مرحلة الخطوبة بينما ليس المطلوب هو العودة إلى لهفة العشاق الولهانين في أول شأنهم بالحب ولكن حذار من التوهم بأن من المستحيل تكريس طقوس وعادات جديدة وجميلة تضفي على حياتنا شيئا من التألق وتمنحنا المزيد من السعادة، ويشير أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة د. يسري عبد المحسن إلى أن الأمر لا يكلف كثيرا ومع ذلك بإمكان المرء أن يختبر النتائج بنفسه وبالتأكيد سيكتشف أنه أكثر إحساسا بالحياة ومن يرغب في التوفيق بين ما يشعر به من عواطف صادقة وبين ما يبدو منه تجاه شريك حياته فعليه اتباع الروشتة البسيطة التالية: 1 ـ مرة واحدة على الأقل يوميا قل لزوجتك كلمة اطراء خاصة جدا ولك أن تقدر أي الكلمات التي تصل على نحو أسرع إلى داخل نفسها وتجعلها تبدأ يومها وهي مفعمة باحاسيس في غاية الجمال.
2 ـ في الحياة الزوجية يجب أن يكون الدخول إلى البيت كالخروج منه كلاهما يترافق مع طقوس وداع واستقبال فيها بعض الحرارة والخصوصية ولعل نظرة صامتة وسريعة ـ لكن معبرة ـ تكفي لايصال الرسالة المطلوبة ولكن للأسف من الشائع أن يدير الرجل ظهره مغلقا الباب دون أن يعير زوجته أي اهتمام يذكر.
3 ـ هل تذكر تلك الأيام الجميلة حين كنت تمر عليها في عملها وتصطحبها في مشوار ولا كل المشاوير؟ أتذكر الأماكن التي ارتبطت ذات يوم بأحداث مهمة في مسيرة علاقتكما؟ لم لا تبحر في الذاكرة وتترجم ذلك فعلا لا قولا فقط؟ ادعها إلى مطعم يذكركما بالماضي السعيد أو تمشيا معا في حديقة تحمل لكما الكثير من الذكريات وليكن اهتمامك في الرحلة مكرسا لشخص واحد فقط هي.
4 ـ لا تدع الهفوات الصغيرة تطغي على حياتكما، وإن كنت تأخذ عليها مآخذ تتعلق بإدارة البيت أو الأولاد أو أي شيء آخر فلتتعامل معها ككل لا يتجزأ ولا تنس أن الكمال ليس للبشر ثم لا تنس أن لها مواقف أخرى مختلفة والأهم من كل ذلك أنها تحبك.
5 ـ الذاكرة مسألة ارادية إلى حد ما فالمرء يوجه ذكرياته نحو أحداث معينة تعزز موقفا راهنا اتخذه نتيجة حدث أثر فيه كثيرا وحين يتذكر الرجل موقف شجار مع زوجته قد يؤثر ذلك في موقفه منها في اللحظة الحالية لذا تجنبوا التركيز على السلبيات وتذكروا دائما الايجابيات فهي أولى بأن تكون حاضرة معكم لأنك ببساطة في غنى عن الأثر الذي ما تنفك الذكريات السيئة تولده لديكم.
6 ـ مهما تأزمت الأمور فإياك أن تستغل سرا من أسرارها أو أن تلمح لها بإمكان استخدام ذلك السر أو الموقف الذي من المفترض أنها تتمنى لو أنه لم يكن وبالنسبة للعلاقة الزوجية يعد هذا المبدأ أحد أهم قواعد اللعبة فكلا الزوجين يعرف عن الآخر الكثير من نقاط الضعف والأسرار التي قد تكون مريرة، وليس من الحكمة أبدا استخدام تلك الأسرار في نزاع يفترض أن يظل رحيما حتى النهاية.
7 ـ الرجل مرتبط في ذهن المرأة بأنه مصدر قوة وحماية ليس لأنه أقوى منها فنحن لا نعيش في زمن القوة البدنية وإنما لأننا لا نستطيع التخلص من رواسب الزمن المتراكمة في ثقافتنا والمطلوب من الرجل أن يجعل حياة زوجته أكثر سهولة لا أن يزيدها عقدا على عقد.
8ـ الكثير من المشكلات بين الزوجين ينجم عن عدم قدرة الرجل على تقمص نفسية المرأة وأفضل نصيحة للزوج هي أن يضع نفسه كان زوجته ويتخيل الدوافع التي أدت بها إلى التصرف على نحو معين، والهدف من ذلك بالطبع هو أن يلتمس لها بعض العذر في المواقف التي يمكن أن تؤدي بخلاف ذلك إلى التصعيد.
9 ـ احترم زوجتك ولا تلطخ صورة العلاقة بينكما بكلمات نابية قد تنجم عن عصبية شديدة واحرص على إظهار ذلك الاحترام أمام الآخرين تجنب الشكوى منها أمام الآخرين وبالذات أمام أناس معينين تتحسس زوجتك منهم ومهما سكن الخلاف بينكما فإن الزوجة تقدر كثيرا الزوج الذي يتحدث عنها أمام الناس بصورة لائقة فيها الكثير من الاحترام. 10 ـ أنت مشغول كثيرا وتساورك أحلام عديدة على صعيد العمل والانجاز•• حسنا ولكن ثمة شخص مهم في حياتك لا يمكن أن تكون مكانته في موقع متأخر عن كل هذه الطموحات والآمال.
وتأكد من أن المرأة السعيدة (زوجيا) هي قوة دافعة مهمة لزوجها نحو الإنجاز والترقية؛ لذلك يمكن القول بأنك في مشكلة حقيقية إن كنت تميل إلى (أكل الكعكة دون كريمة أو زينة)!!
عبر عن عواطفك.. تكن أسعد الناس
- التفاصيل