أم عبد الرحمن محمد يوسف
زوجتي تكره الكتب:
قال صاحبي: (تكره زوجتي الكتب كراهية امرأة لضرتها، كراهية تعبر عنها عبارتها المتكررة "أنا تزوجتك، أم تزوجت الكتاب؟".
وكراهيتها تلك تشمل شرائي للكتاب، وقراءتي له، واهتمامي بتوفير مكان له في البيت.
حين أدخل حاملًا كتبًا جديدة، يتغير وجه زوجتي، ويتغير صوتها، وتتغير نظراتها، وكأنني أدخلت معي "شيطانًا" وأحس بزوجتي تنظر إلى الكتب، وهي تتمنى لو تستطيع أن تفتح النافذة لتلقي بها جميعًا غير مأسوف عليها "بدلًا من أن تشتري الكتب اشتر لنا غسالة أطباق .... إلخ" إن كتبك لم تترك مكانًا في البيت، كتب في غرفة الجلوس بل والنوم أيضًا، لم تترك زاوية في البيت إلا واحتلتها) [مذكرات زوج حزين، محمد رشيد العويد، ص(7-9)].
فإذا تفوهت بكلمة صرخت: لا تجادلني أرجوك.
قلت لصاحبي: سبحان الله (إن الرابطة بين الزوجين تقوى حين تعاضد المرأة زوجها وتسانده في عمله في الحياة، وحين تكون مساعدة قديرة ماهرة في كل شيء حتى التفاصيل، ولو جاءت مساعدتها بطريقة غير مباشرة.
قال صاحبي: إن المرأة تستطيع أن تعمل أشياء كثيرة، فهي تستطيع مثلًا أن تُمتع زوجها بمشاركته في قراءة كتاب أو تقرأه له أو تشاركه في رحلة ممتعة أو محاضرة، وبذلك تحول عقله عن العمل وكذلك تحوله عن مشاغله وهمومه.
وبالطبع سيكون على الزوج أن يُقدر زوجته، ويحترم محاولتها المشاركة له، قد تبدو هذه الأمور صغيرة، ولكنها في الحقيقة عظيمة القيمة من الناحية العملية، بما تحدثه من انتعاش ودعم، بخلاف ما يحدث إهمالها من هبوط وتحطيم، وفي هذه الأمور الصغيرة يجب أن يراعي الزوجان الكياسة واللباقة بفهم شعور شريك الحياة وقول الكلمة المناسبة في اللحظة المناسبة) [الزواج المثالي، فان دفلد، ص(69)].
أخي/ أختي الزوجة المسلمة:
تبدأ الحياة الزوجية الناجحة بقرار مشترك بين الطرفين وهما يرددان: لقد أصبحنا الآن فريقًا من شخصين وسنمضي معًا في طريقنا، وعلاقة الزواج غير أي علاقة أخرى، فالعلاقات الأخرى تقوم على شروط مكتوبة وتقوم أيضًا على الندية، أما في الزواج فإن الأمر مختلف، فالزوجان المتحابان ينتقل كل منهما من نفسية وعقلية التنافس والندية إلى نفسية وعقلية التعاون بل (يتمنى كل واحد منهما أن يكون شريكًا للآخر، شريكًا في حياته العميقة، شريكًا في أفكاره ومشاعره وآماله وأحلامه ومطامحه وكذلك في ألمه وغضبه وحبه وشوقه وذكرياته، حتى لوكانت مؤلمة) [المفاتيح الذهبية في احتواء المشكلات الزوجية، نبيل بن محمد محمود ، ص(74)].
فما أجمل أن يسهرا معًا آناء الليل، يتبادلان معًا الأفكار والآمال والأحلام.
والتعاون بين الزوجين عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح، والتعاون يكون نفسيًا وماديًا ويكون في:
دفع كل منهما الآخر للنجاح:
إن نجاح الإنسان في حياته يحتاج إلى مساعدة وتعاون من شريكه، فيقف بجانبه في السراء والضراء، في العسر واليسر، فيمضي الإنسان في حياته قدمًا، يحطم صخور المتاعب، ويواجه المصاعب، فينتقل من نجاح إلى نجاح، ومن تحقيق هدف إلى تحقيق آخر.
والنجاح (هو التفوق في المجال الذي يختاره الشخص والذي يناسب طاقاته وإمكاناته والذي يجلب إليه السعادة والسرور.
والنجاح أن يكون المرء في المقدمة يؤدي عمله بنجاح، وأن يكون في مكانه الصحيح المناسب لقدراته وإمكاناته، وأن يطور نفسه، ويسعى نحو الأفضل دائمًا، ويكون طموحًا مقدامًا لديه حب المغامرة فلا يستسلم للهزيمة، فلا معنى للنجاح إذا انعدم الفشل) [ادفعي زوجك نحو النجاح، عادل فتحي عبد الله، ص(7)، بتصرف يسير].
إن النجاح يحتاج إلى يد راعية تدفع الإنسان، تحنو عليه، تكون له عونًا تنبهه إذا غفل, وتذكره إذا نسى، تواسيه عند الملمات، تساعده قدر استاطاعتها، إنها يد زوج محب لزوجته ويد زوجة محبة لزوجها.
وإليكم هذه النماذج الرائعة في التعاون على النجاح:
هذه زوجة كانت تسهر مع زوجها أيام الامتحان، تُسمِّع له ما حفظ وتجلس أمامه ليشرح لها لتثبيت المعلومات، وهي أيضًا كانت تلخص له بعض المواد التي درست فيها لأنها تمتلك مهارة على التلخيص، وقد حصل على امتياز في المواد التي لخصتها زوجته، وهو يقر لها بالعرفان والجميل ولا ينسى هذه المواقف المؤثرة في حياته وكانت سببًا أيضًا لنجاحه.
وهذا زوج ساعد زوجته لإكمال دراستها العليا بالتشجيع، وتهيئة الظروف المناسبة للمذاكرة، فكان لا يطلب منها عمل شيء وهي تذاكر للامتحان ويفوض أولاده لتجهيز ما يحتاج لتجلس هي تذاكر، وإذا احتاجت لفهم شيء كان يشرح لها حتى نجحت في الامتحان بتقدير جيد، وهي تقر له بالعرفان والجميل لهذه الوقفة الرائعة في هذا الوقت من حياتها ودراستها.
قصة نجاح:
إنها قصة ميكانيكي شاب (كان يعود إلى بيته مساء من العمل، يقضي نصف الليل في حظيرة خلف منزله عاكفًا على محاولة صنع نوع جديد من المحركات.
وكان والده يرى أن هذا ضربًا من العبث، وكان هذا أيضًا هو رأي الجيران وأهل الحي فكانوا يسخرون منه يهزءون منه، ولم يتصور أحد منهم أن ما يفعله الشاب قد يسفر عن شيء ذي بال.
سخر الجميع منه، وضحكوا عليه كلهم، إلا زوجته فقد كانت تقضي معه طيلة الوقت في الحظيرة تشد أزره، وتلهب من حماسه، وعندما يحل فصل الشتاء كانت تحمل له في يدها مصباح الغاز لتضيء له بينما أسنانها تصطك، ويداها تسري فيهما الزرقة من شدة البرد، ولكنها كانت واثقة بأن ما يفعله زوجها سينتهي إلى شيء رائع فريد، حتى لقد كان زوجها يطلق عليها لقب "المؤمنة"، واستمرت معه على هذا الحال سنوات ثلاث.
وفي سنة 1893م أشرف العمل على نهايته، وكان الشاب يومئذ قد قارب الثلاثين من عمره، وفي يوم من أيام السنة تناهى إلى سمع الجيران صوتًا غريبًا لم يألفوه من قبل، فهرعوا على أثره إلى نوافذهم فرأوا عجبًا، رأوا الشاب الذي هزئوا منه "هنري فورد" وزوجته يركبان عربة تجري بلا خيول، وشاهدوا بأعينهم تلك العربة العجيبة تصل إلى نهاية الشارع ثم تعود.
ويومئذ شهد العالم الحديث مولد اختراع جديد؛ كان له أبلغ الأثر في تطور المدنية، وإذا كان "هنري فورد" هو أبو هذا الاختراع، فقد استحقت زوجته عن جدارة أن تكون أم هذا الاختراع.
وقد سئل "هنري فورد" بعد أكثر من أربعين عامًا من تاريخ اختراعه، ماذا ينشد أن يكون لو عاش على الأرض مرة أخرى؟
أجاب بقوله: لا يهمني ماذا أكون بقدر ما يهمني أن تكون زوجتي بجانبي في هذه الحياة الثانية) [فن العلاقات الزوجية، محمد الخشت، ص(63-64)].
فالزوجة هي التي تبث روح الحماسة والأمل في نفس الرجل.
فلا تقول الزوجة لزوجها إنه إنسان فاشل؛ لأنه ليس هناك في الحياة فشل، ولكن هناك تجارب وخبرات، وفي رأيي أن من أهم أعمال الزوجة أن تستغل فترة الإفطار لتتحدث إلى زوجها وأسرتها وأولادها حديث الأمل والتفاؤل والنجاح، لأن الزوجة التي تقول لزوجها إنه لم ينجح في شيء؛ إنما تهيئ هذا القول لأن يصبح حقيقة واقعة.
ولكن تقول له: (إنك موفق إن شاء الله، أنت مؤيد بعون من الله، سدد الله خطاك، ربنا يوفقك يا غالي، أنت اجتهدت فتوكل على الله......إلخ).
متعة المشاركة:
كثيرًا ما كنت أسمع المثل (وراء كل رجل عظيم امرأة) وكنت أشعر، كلمة وراء هذه لا تعبر عما أريد للمرأة من دور مع زوجها، وعليها أن تكون بجانبه (بجانب كل رجل عظيم امرأة) (تقف بجانبه وتوفر له ما يجعله قادرًا على مواجهة مسئولياته داخل أسرته وخارجها، فالمرأة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم شقيقة الرجل (إن النساء شقائق الرجال) [صححه الألباني في صحيح الجامع، (1983)].
إن روح المشاركة والتعاون بين أفراد الأسرة من الأمور الهامة حتى يسعد أفرادها) [حتى يبقى الحب، د/ محمد محمد بدري، ص(732-733)].
فالتكنولوجيا يمكن تقليدها، (ورأس المال يمكن شراؤه، أما روح التعاون للعمل فلا يمكن نقلها أو شراؤها) (فمناخ الثقة الذي يدفع البيئة إلى الشحن الذاتي والتعبئة من الداخل، لابد أن ينمو من الداخل، وهذا الوضع ينطبق على الأسرة أو أية مجموعة من البشر) [إدارة الأولويات الأهم أولًا، ستيفن كوفي- روجر ميريل، ص(392)].
إن هناك جوانب متعددة للعلاقات البشرية فيما يتعلق بالجانب العاطفي، وتأتي مشاركة الطرف الآخر في أحلامه كواحد من أكثر الأشياء متعة وأكثرها تعزيزًا للعلاقة الزوجية.
إن إخبار شخص آخر بوجهة نظرك، وبالآمال التي تتمنى تحقيقها، أو بالمكان الذي تود الذهاب إليه، والأعمال التي ترغب في إنجازها يُثري العلاقة الزوجية، ويشيع فيها البهجة، خاصة عندما يكون هذا الشخص حاضرًا معك، يشاركك أحلامك، وينصت إليك باهتمام واحترام، فتكتسب الأحلام قدرًا من الحيوية، وتجمع بينكما في تجربة مشتركة (إن علاقة بهذا الطابع تساعد على مد جسور التواصل بين الطرفين، والأهم من ذلك أنها تعيد التواصل بين طرفين فقد كل منهما الاهتمام برغبات الآخر، إن تحقيق الحلم أو عدم تحقيقه ليس موضع أهمية هنا، وإنما هو اهتمام شريك حياتك برغباتك ومعرفته بها، بل لا يستطيع أحد منا تحقيق كل ما يتمنى، ولكن من الرائع أن نجد من يشاركنا أحلامنا ويهتم بها) [حتى يبقى الحب، د/ محمد محمد بدري، ص(732)].
والزوجان عندما يكن كل منهما الحب للآخر، يصغيان لبعضهما البعض ويتعاملان معًا باحترام متبادل وفوق كل شيء يتسما بالتعاطف، فعندما يشعر أحدهما بسوء يقف الآخر إلى جانبه، عندما يُصاب أحدهما بجرح جسدي أو معنوي يخفف عنه الآخر.
إلى جانب ذلك (فهما يتشوقان لسماع الأحداث اليومية التي يمر بها الطرف الآخر والتجارب التي ساهمت في تشكيل حياته، وهما لا يفعلان ذلك بدافع الإلزام ولكن بدافع الحب) [لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د/ ريتشارد كارلسون- كريستين كارلسون، ص(140)، بتصرف].
أنتِ شريكة معه في النجاح:
أختي الزوجة: إن الإنسان يشعر بالرضا والسعادة الحقيقية حين يرى من هو بجانبه دائمًا يشاركه أفراحه وأحزانه، ولا يتخلى عنه، فالحياة الناجحة تقوم على الأخذ والعطاء، وعلى الحب، وعلى الاطمئنان إلى أن هناك من يساند الإنسان ولا يمكن أن يتخلى عنه مهما كانت الظروف.
إن الزوجة الصالحة تشارك زوجها (في أفكاره ومبادئه، وتحاول أن تكون على مستوى اهتماماته وتستشعر جمال أن يعيش الزوجان لهدف واحد وأن يتطلعا لآمال مشتركة وأن تحتويهما منظومة فكرية واحدة، كل يخدمها بطريقته.
أما المرأة التي تعيش في واد وزوجها في واد آخر، لا تهتم بتطلعاته وآماله وطموحاته، ولا بطريقة تفكيره، ولا تشاركه أفكاره ومبادءه، فهي زوجة لا تعرف معنى السعادة الحقيقية، ولا ترى نجاح زوجها هدفًا أو تستشعر معانيه، وهو إن نجح فنجاحه في مثل هذه الحالة يمثل نجاحًا فرديًا مبتورًا، فالنجاح الحقيقي هو ما يجني المرء من ورائه السعادة في نفسه وبيته ومجتمعه، وكذلك في الدنيا والآخر) [ادفعي زوجك نحو النجاح، عادل فتحي عبد الله، ص(49)، بتصرف يسير].
برنامج عملي:
وإليك أخي/ أختي الزوجة هذا البرنامج؛ لدفع كل منكما الآخر إلى النجاح، وسوف أركز فيه على الزوجة لأهمية دورها تجاه زوجها وأسرتها جميعًا:
ـ شجعي زوجك على إتقان عمله، فهو أحسن طريقة للتفوق والترقي والنجاح.
حاولي أن يكون لديك فكرة عن عمل زوجك، فيمكن أن يكون لأفكارك واقتراحاتك أثر فعال، وأنا أعرف زوج يريد من زوجته أن تكون سكرتيرة ناجحة له في العمل وفي البيت.
ـ توفير الجو الملائم للزوج لمساعدته على إنجاز عمله، فتوفر له جوًا من الاستقرار والهدوء النسبي، وتُشغل الأولاد في أعمال أو ألعاب هادفة؛ وقت وجود الزوج في البيت.
ـ أن تحترمي مواعيد الطعام التي تتفقان عليها، ومواعيد الراحة وغيرها حتى لا تعم الفوضى ميدان العمل، ويستطيع إنجاز ما يريد في الوقت المناسب.
مثال: الدكتور الذي يعمل في الصباح ثم يأتي للراحة ساعتين في المنزل ثم ينزل مرة أخرى إلى العيادة، فهذا بالطبع يحتاج إلى زوجة متفهمة لطبيعة عمله والدقة في التعامل مع الوقت والمواعيد.
ـ لا تجعلي وقت الراحة بالنسبة لزوجك وقت عمل في المنزل بالنسبة لكِ، مثل تشغيل الغسالة أو المكنسة الكهربائية فإن ذلك يكون مصدر تعب للزوج.
ـ كوني دائمًا في الصورة التي يجب أن يراك الزوج عليها من الناحية الشكلية والنفسية؛ فهذا عامل هام ومؤثر في استقرار ونجاح الزوج.
ـ أبدي له النصيحة في ثوب جميل حتى يتقبلها برضا، وشاركيه في الوقوف على سلبياته لأنك أقرب الناس إليه.
ـ امدحي فيه الصفات الحسنة وذكريه بنجاحاته التي حققها في حياته، وبثي فيه الهمة العالية عن طريق المدح والثناء والتشجيع، فهذا يعطيه دفعة نحو النجاح والثقة بالنفس، وأشعريه بأنك فخورة به وبالارتباط بشخص مثله.
ـ لا تتدخلي في عمل الزوج إلا بإذنه؛ حتى لا تفسدي شيئًا بقصد إصلاحه، أو تفعلي شيئًا لا يريده هو أن تفعليه.
ـ إن خسر أو فشل عمل هوِّني عليه, وذكريه أنه لا يوجد فشل في الحياة ولكن هناك تجارب وخبرات، وتقولي له (قدر الله ما شاء فعل) وهيا لنبدأ من جديد [مستفاد من ادفعي زوجك نحو النجاح، عادل فتحي عبد الله].
ولا تنسي (توفير الجو الهادئ له ليستريح، ويستأنف عمله بنشاط، وبخاصة في أيام الأجازات وأوقات الراحة، وعليك التحكم إلى حد ما في مرح الأطفال وصوتهم عندما يريد الأب الراحة من عناء العمل، أو يكون عنده امتحان ومذاكرة...) [حقوق الزوجية الجزء الثالث، الشيخ عطية صقر، ص(344)، بتصرف يسير].
ـ (اتركي وقتًا له يتفرغ فيه لنفسه ولفكره، فإن كان عالمًا تركت له وقتًا يطالع فيه ويقرأ أو يؤلف أو يفكر) [موارد الظمآن لدروس الزمان، (3/66)، من كتاب صورة البيت المسلم، عصام محمد الشريف، ص(130)].
وهذا التصرف تعاون معه لتحقيق النجاح، وتحقيق الأهداف.
وما يقال للزوجة يقال للزوج؛ لأن الزوجين شركاء في النجاح وشركاء في الحياة.
المصادر:
· الزواج المثالي فان دفلد.
· فن العلاقات الزوجية محمد الخشت.
· حقوق الزوجية الشيخ عطية صقر.
· صورة البيت المسلم عصام محمد الشريف.
· حتى يقى الحب د/ محمد محمد بدري.
· مذكرات زوج حزين محمد رشيد العويد.
· ادفعي زوجك نحو النجاح عادل فتحي عبد الله.
· إدارة الأولويات الأهم أولًا ستيفن كوفي-روجر ميريل.
· المفاتيح الذهبية في احتواء المشكلات الزوجية نبيل بن محمد محمود.
· لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية د/ريتشارد كارلسون- كريستين كارلسون.
موقع مفكرة الإسلام