الصراحة وحدها لا تبني جوًّا هادئاً في الأسرة، والصراحة المطلقة قد تهدم بدلاً من أن تبني، وإليكما نصائح خبراء الاستشارات الزوجية من أجل حياة زوجية سعيدة:
الثقة المتبادلة
لا بد أن يثق كلا الطرفين، بعضهما ببعض، حتى لا يخشى أي طرف من ردود الأفعال التي تقوم على انعدام الثقة.
الإيجابيات أولاً
عدم وضع ميكروسكوب لينظر منه كلا الطرفين على سلبيات شريك حياته، بل على العكس يجب التركيز على الإيجابيات حتى يزداد تقدير كل طرف للآخر.
الحوار السليم
يناقشا مشاكلهما بالأسلوب الحضاري الهادئ مع عدم إعطاء فرصة للآخرين للتدخل في حياتهما. والمهم اختيار الوقت المناسب والكلمات التي ستعبر عن وجهة نظر كل منهما للآخر، فبداية فشل أي علاقة زوجية تبدأ من حيث تنتهي فرص الحوار بين الطرفين.
الاستماع الجيد
لا بد من ان يحسن الشريكان -خصوصا المرأة- الاستماع لشريك حياته حتى يفهم ما يريد أن يقوله. وهناك فرق كبير بين أن نستمع لبداية الحوار ثم نبدأ في التفكير في ردود لما يقال، وبين الإنصات واستيعاب ما يقال ثم الرد عليه بعد انتهاء الطرف من شرح أفكاره وبأسلوب هادئ ومتزن مع عدم تسرع.
الصداقة
الصداقة شيء مهم في ركائز الزواج الناجح. فالكثير من الأزواج السعداء يصفون علاقتهم بأنها مبنية على الصداقة قبل أن تكون مبنية على فكرة الزواج التقليدية. لذلك، أنصح كلا الزوجين بأن يحرصا على تنمية تلك العلاقة وتقويتها بشتى الطرق المتاحة.
هوايات مشتركة
قد تختلف الهوايات بين الزوجين، لكن لا بد لهما من ان يحبا أو يفكرا في هواية جديدة تجمعهما معاً، مثل هواية المشي أو الرياضة أو الذهاب للسينما وغيرها من الهوايات التي تقضي على الملل بين الزوجين وتولد الانسجام بينهما.
الرومانسية
لا بد أن يكون للمرأة حس رومانسي. فالرجل لديه الكثير من الأمور التي تعكر صفو يومه، وما يلاقيه من إرهاق وتعب ومشاكل لا تنتهي. لذا، يجب على المرأة ان تشكل له الملاذ الحنون ودفئا رومانسيا يضم زوجها. فبعض الشموع العطرية مع إنارة خافتة نسبياً تعطي شعوراً بالارتياح والاسترخاء، في غرفة النوم التي يقصدها الزوجان بعد يوم شاق من العمل.
افتحي قلبك
لا بد من توسيع الصدر وفتح القلب للشريك، إن سبب ألماً كبيراً، فذلك أمر تبدو فيه مخاطرة كبيرة، ولكن يجب تقبل المجازفات في سبيل الحفاظ على الزواج والاستقرار العاطفي والنفسي. وللعلم، فالطريق الصحيح لإعادة الصلة بين الزوجين وإعادة الحب والمودة يستدعيان أن يبدأ الشخص بنفسه أولاً.
ضعي حدًّا للخلافات
لا توجد علاقة زوجية من دون خلافات، فهي ملح الحياة الزوجية. وعلى الرغم من ان الحوار مهم، لكنه أثناء نوبات الغضب قد يسبب قول أشياء ليست مقصودة، لذا يفضل وضع حد والتوقف عن الخلافات والمشاحنات لفترة حتى تستقر الأمور ويعيد كل طرف التفكير في ما حصل، ومن ثم مناقشته.
تبادل الحوار
تبادل الحوار بينهما يعد من أقصر الطرق إلى قلبيهما ويخلق إحساسا بالدفْء والترابط والحنان في الحياة الزوجية. لذا، يعد المقياس الأهم في تحديد مستوى العلاقة بينهما. وحتى لو كان حواراً سطحياً بسيطاً، فهو مهم لما يتركه في القلوب، فكل كلمة ينطق بها أحد الزوجين تترك أثراً لدى الطرف الآخر. فقد تكشف كلمة عابرة عن مشكلة تؤرقه ويحتاج لمن يعينه على حلها. كما أن الصمت بين الزوجين له تأثير سلبي في العلاقة بينهما.
جريدة القبس