طالب جامعي: إذا فقدت هاتفي النقال، أشعر أنني فقدت جزءا كبيرا من حياتي!
احذر.. مفاعل نووي صغير يشاركك السرير!
الكويت – سنا خالوصي
ما سر تعلقه به؟! يصحو فيكون أول ما يضمه بين يديه، وأول ما يطيل النظر فيه، إنه لا يفارقه على مائدته، في سيارته ، وعلق له حاملا على الزجاج الأمامي، يتخلل أوقات عمله.. صلاته.. جلساته العائلية.. ديوانيته، يرافقه إلى سريره، وعندما يتمكن منه النعاس، يغفو على صدره، أو تحت وسادته.
(رفيق الحياة).. اسم أطلقته عليه إحدى شركات إنتاج الأجهزة النقالة في حملة دعايتها لأحدث أجهزتها ، وقد أصابت الشركة في هذا الاسم ، ولا أحد منا ينكر ذلك، فهو رفيق حياة كثير منا، لدرجة مخيفة مقلقة، فجدير بك أن تقلق على نفسك!.
شاشات ثلاث
وما أكثر من يقضي ساعات وساعات منقلا نظره في الوقت نفسه بين شاشات ثلاث: النقال، الحاسوب، التلفاز! وكأن حياته انحصرت في عالم الرقميات، وتسمر في مكانه ليصبح الرقم كذا بعد المليار من المدمنين تكنولوجيا في هذا العالم المتقدم الواسع الذي بات يؤثر بشكل واضح على حياته الاجتماعية!
وقد ترددت أصوات الشباب من حولنا على أهمية هذا العالم التكنولوجي في حياته، وعلى مدى تعلقه به فكان من ضمنها:
أسامة عبد الله ـ طالب جامعي: إذا فقدت هاتفي النقال أشعر أنني فقدت جزءًا كبيرًا من حياتي، وهو أكثر ما أشغل به نفسي يوميًا!
ـ براء محمود ـ طبيب أطفال: أنا متابع بدقة للفيس بوك، ولا يمكن أن تمر مشاركة دون أن أراها.
نورة بشارـ طالبة في دار القرآن: لا أستطيع أن أكبح جماح مشاعري في متابعة كل ما هو جديد من الأجهزة النقالة المتطورة، واقتانئها.
أحمد محمد ـ مدخل بيانات: صرت أعاني من آلام مزمنة في الرقبة بسبب الأوقات التي أقضيها في اللعب والمحادثة عبر الهاتف النقال، وأعمالي على شاشة الحاسوب، وصرت .
مفاعل نووي!
وفقا لما نشرته صحيفة المدينة، وتناقلته جهات إعلامية أخرى، فقد حذر مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني فرايدلهايم فولنهورست من مخاطر ترك أجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم على الدماغ البشري، وأكد في لقاء خاص عقد بمقر جمعية الصداقة البافارية العربية في ميونخ ان إبقاء تلك الأجهزة أو أي أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم بسبب حالة من الأرق والقلق وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدمير جهاز المناعة في الجسم.
وأكد أنه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل، الأولى 900 ميغاهرتز والثانية 1800 ميغاهرتز مما يعرض الجسم البشري إلى مخاطر عديدة، مشيرًا إلى محطات تقوية الهاتف المحمول تعادل في قوتها الإشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير، كما أن الترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل أقوى من الأشعة السينية التي تخترق جميع أعضاء الجسم والمعروفة بأشعة إكس.
نصائح لحياة أفضل
لا نطلب المثاليات، ولا ندعوا للامتناع أن استخدام تلك الأجهزة، وإنما أن:
1. تعيد تنظيم أوقاتك فلا يطغى عالم الرقميات على حياتك.
2. وأن تعرف أولوياتك التي تأثرت سلبا بهذا العالم كالعبادات، والحياة الاجتماعية، والكتاب.. إلخ.
3. أن تحاول الابتعاد عن عالم الرقميات يومًا أو بضع ساعات، لتدرك أنك تستطيع العيش بدونه.
4. أن تعرف وتدرك المضار التي تؤثر على صحتك من تلك الأجهزة، وتتبع التعليمات لتقلل منها.
5. أن تحافظ على حيويتك بممارسة الرياضة، والابتعاد عن الخمول والكسل.
6. أن تتعرف على الطرق الصحيحة في التعامل مع البرامج، مثال: حجب الخصوصيات، والحماية.
من أجل سلامتك
ومع الحاسوب.. تعرف على الطريقة الخاطئة والصحيحة في الجلوس أمامه.
1. حافظ على الرقبة والظهر في وضع مستقيم، الساق في وضع الزاوية القائمة، والجهاز فوق جسم صلب يفصله عن جسمك.
2. الكرسي ذو ارتفاع مناسب، ومريح للظهر والساعد، ومستوى الشاشة موازيا لمستوى النظر.
3. الإضاءة مناسبة في الغرفة.
4. حركة ونشاط كل نصف ساعة، تناول الفاكهة والخضروات الطازجة.
وتذكر
أن تعود للتنفس بعدما حبست أنفاسك وأنت تحرك أصابع يديك بحماس على الشاشة الملساء تدون الأحرف الصغيرة، أو تلعب بلعبتك المفضلة، (تنفس) بعمق، ثم (تمهل)، واسأل نفسك.. لماذا أنا مضطرب ومتفاعل بهذه الطريقة الجنونية، ثم (قف) واسأل نفسك: هل ثمة فائدة مرجوة بعد هذا الاضطراب والانفعال والتوتر؟!