د. عبدالله العمادي
لماذا بعضنا لا ينجز كثيراً ؟ سؤال لو طرحته على أي أحد حولك أو على نفسك ، فربما تعددت وتنوعت الإجابات ، وإليكم إجابتي أولاً ..
من يشعر بعدم الإنجاز ، غالباً لا تجد لديه صورة ذهنية واضحة عما يرغب في انجازه ، وبالتالي تجد أنه يقدم على العمل وهو لا يدري كيفية القيام به ، أو تجده فقير معرفة وإلمام بالكيفيات والأساليب ، النتيجة هي شعوره بعد قليل بعدم الإنجاز ، وهذا شعور سيؤدي به وبالضرورة الى التوقف وقطع العمل وهكذا ..
إذن ما العمل ؟
أقترح التأمل العميق وتخيل المشهد المستقبلي لما تريد أو تعزم القيام به . حتى إذا ما اتضحت الصورة تدريجياً وجدت اندفاعاً وحماسة ستلحظها وتستشعـرها ، وستجد نفسك في شوق لخطوة البداية لأجل تنفيذ ما رأيت في ذهنك من صورة !
قد يتساءل مرة أخرى أحدكم ويطلب معرفة الصورة الذهنية وعناصرها وهل تكفي وضوح الصورة بكافة عناصرها لإتمام أي مهمة ؟ بالطبع وضوح الصورة الذهنية جزء أساسي لا يمكن التغافل عنه ، ومع ذلك هناك عوامل أخرى دافعة لمزيد وضوح وسبب لتحويل الصورة إلى واقع .
أهم تلك العوامل هي الروح الإيجابية التي لابد أن تسري في النفس قبل القيام بأي عمل . تلك الروح التي بدورها لو سرت بفاعلية ، فإنها ستقوم بمهام مقاومة عوامل التثبيط والإحباط والتردد والخشية وغيرها من عوامل . وأخيراً الإيحاءات الإيجابية محمودة في مثل تلكم المواقف الحياتية والتي قد تكون على شكل كلمات يرددها أو مشاعر يتبناها وهو في طريقه لبدء المهمة
فهل وصلت رسالتي ؟
قدراتك في تصوراتك
- التفاصيل