رسالة المرأة
الفتيات في مرحلة المراهقة يعانين في بعض الأحيان من مشكلة متكررة وتؤثر على حياتهن بشكل يومي، هي مشكلة الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل سليم، والفتاة المراهقة تمر بمرحلة من التقلبات النفسية والجسدية والوجدانية، وتسبب هذه التقلبات حالة من التوتر وعدم الاستقرار وتكون من تداعيات ذلك غياب النوم في الوقت الذي يكون من الطبيعي أن تشعر فيه الفتاة بإمكانية الخلود إلى النوم.
والفتاة حتى تحقق النجاح في حياتها وتستطيع أن تنجز الإنجازات التي تتمناها لابد أن تكون قادرة على الحصول على القسط الكافي من النوم ليلاً، لكن الأزمة تبدأ عندما تحاول أن تجلب النوم ولكنها لا تستطيع بسبب التفكير أو القلق أو عدم السلام النفسي.
ومن دون أن تحصل الفتاة على القدر اللازم من النوم فإن جسدها لن يكون مؤهلاً لممارسة نشاطات اليوم القادم، كما سيبدو عليها التعب والإرهاق فضلاً عن حالة الإحباط النفسي والاكتئاب.

حتى تتمكني من الحصول على نوم هادىء في المساء لابد أن تمنعي كل الأمور التي يمكن أن تشتت انتباهك، فمن الضروري أن تسدلي الستائر وتجعلي الأضواء في الغرفة خافتة، كما يجب عليك إغلاق شاشة التليفزيون وإغلاق الأجهزة التي تستخدمينها مثل الكمبيوتر والموبايل وغيرها من الأجهزة، ومن الضروري ألا تسمحي بوجود حيوان أليف مثل القطط داخل الحجرة كما يجب أن تخرجي إخوتك الصغار من المكان لأن حركاتهم يمكن أن تبعد عن عينيك النوم تماماً.

أحياناً يكون من الضروري استخدام الخيال للحصول على النوم بحيث تسرحين بخيالك في مشاهد طبيعية كاملة ترسمينها في وجدانك مثل مشاهد البحر والمزارع الخضراء أو مجموعة من الأطفال وهم يتضاحكون أو ما شابه، لأن هذه المشاهد قادرة على الخروج بك من أي ضغط عصبي وسحب وجدانك ومشاعرك إلى حالة من الصفاء النفسي الكامل الذي يعتبر المرحلة التمهيدية اللازمة قبل الوصول إلى الاستغراق في النوم.

في بعض الأحيان يكون من الضروري تغيير الحالة العامة للجسم قبل الحصول على النوم، فلو كانت محاولتك لجلب النوم غير موفقة لفترة من الوقت يجب عليك أن تقومي من الفراش وأن تحاولي الاستحمام بماء دافىء لإكساب جسمك درجة من الاسترخاء الكامل، وفي أحيان أخرى يكون جسمك في حاجة إلى أمر آخر وهو بذل بعض المجهود وقد يكون هذا المجهود من خلال إجراء بعض التمرينات الرياضية حتى يتخلص الجسم من الطاقة الزائدة التي تمنع العقل والروح من الاستسلام للنوم، وفي أحيان أخرى يمكن أن يكون الحل هو تغيير الملابس وارتداء ملابس مريحة أكثر للنوم.

في أحيان أخرى يكون من الضروري إجراء بعض التغييرات بالنسبة للفراش الذي تنامين عليه بتغيير الملاءات والمفارش والوسائد أو تغيير مكان السرير داخل الغرفة لو كان السرير من النوع سهل النقل، وفي أحيان يمكنك أن تغيري وضعك أنت على الفارش بحيث يكون نظرك قبل النوم موجهاً نحو النافذة والسماء أو موجهاً نحو مشهداً طبيعياً في لوحة معلقة على الحائط المواجه أو ما شابه.

JoomShaper