أخبار الآن | كفرسجنة - ريف إدلب - سوريا - (علي ناصر)
22 شهرا ، وهو ينزح من بلدة إلى أخرى ، بسبب القصف المستمر من قبل النظام السوري على قرى ومدن ريف ادلب .. عبد المجيد ، يروي بحزن وألم حكايته لأخبار الآن .. نتابع .
يقول عبد المجيد وهو مواطن سوري: "نزحت من بلدة حيش الى قرى متعددة كانت أولها قرية كفر سجنة ثم الهبيط وكنصقرة ومن ثم عدت لقرية كفرسجنة بقيت اثنين وعشرين شهرا نازحا من مكان لآخر. كانت تكلفة النزوح باهظة الثمن وأنا في الحقيقة لا أملك شيئا."ويضيف: "أنا رجل فقير وقد كنت أملك معملا للبلاط بالدين وبعد انسحاب النظام من آخر الحواجز المتواجدة في قرية حيش وهو حاجز الكراجات أو حاجز مفرق حيش عدت الى بلدي فوجدت منزلي محروقا ومدمرا وأيضا وجدت معمل البلاط مهدما بشكل كامل ليس له أية جذور وكنت أملك تسعة وستين شجرة فستق حلبي أعمارهن تقارب الثلاثين عاما لم أجد أي أثر لتلك الأشجار فلم يكن لي لا حول ولا قوة".
يتكلم عبد المجيد بحرقة فيقول: "في ذلك الوقت وجدت منزلي مهدما بالكامل ولدي أطفال ولم يعد لدينا أي أرزاق الا الإتكال على الله، لكن لم نسأل ونطلب من الناس أي شيء، انظر إلى ما حولك هل هذا عمل بشر؟! والله العظيم بتاريخ الكرة الأرضية من ذلك الزمن حين أولاد آدم قتلو بعضهم لم يحدث هذا الشيء، ما هو ذنب الشجرة لتقلع؟! وما هو ذنب البيت ليهدم؟ّ".
ويضيف عبد المجيد: "عدنا إلى قبل خمسين سنة لكي نستطيع تعويض ما ذهب، والله أنا كنت أعمل عتال وعامل في لبنان، والله العظيم العالم أصبحت تتصدق علينا لم نعد نعرف كيف سنعيش ونحن فقراء وضعيفين وكل حياتنا كنا مؤيدين وفي خدمة الثورة، فكانت الثورة كلها طيران وهذا السم الذي تتكلمون عنه وتقولون عنه كيماوي الذي يقتل البشر، ذبحونا ذبح الله يلطف والله يرفع البلاء".