شهدت مكتبة الإسكندرية أمس الأحد مناقشة المحورين الأول والثاني لقضايا منتدى الشباب العربي الخامس الذي يأتي تحت شعار "التمكين الاقتصادي للشباب العربي" ويشارك فيه 630 شابا وفتاة من الدول العربية.
وجاء المحور الأول تحت عنوان "سياسات التشغيل وخلق فرص عمل للشباب"، وعرض هذا المحور لعدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بقضية التشغيل، بهدف الإجابة على عدة تساؤلات، منها: ما هو تعريف القطاع غير الرسمي، وما هو دوره في توفير فرص عمل للشباب؟ وما هو حجم ذلك القطاع في الاقتصاد العربية، وهل يواجه مشاكل تعوق دون قيامه بدوره؟. كما يجيب أيضاً عن موضوعات مثل: لماذا يقبل الشباب على الهجرة ويعتقدون أن الفرص المتوافرة داخل بلادهم العربية محدودة؟ وما هي الأشكال المختلفة للهجرة وخاصة غير الشرعية منها؟ وهل تقدم الهجرة حلا لمشاكل الشباب ولمشاكل المجتمع؟
وتحدث في الجلسة الافتتاحية الأستاذ بلال الوادي من الأردن، والأستاذة فرح عبد الساتر من لبنان والدكتور وليد صادق من مصر. وأدار الجلسة الأستاذ إيهاب الدسوقي الذي أكد أن البطالة تعد أكبر مشكلة تواجه العالم العربي الآن، مؤكداً أن آثارها تحمل جوانب سلبية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأشار إلى أن إيجاد فرص عمل للشباب يعتبر أكبر أهداف التنمية الاقتصادية من أجل زيادة الدخل القومي والتنمية البشرية وتحقيق السعادة الاقتصادية.

وعن أوضاع العمل والتوظيف في الأردن، قال بلال الوادي إن نسبة البطالة بلغت 11%، وهي تزداد بين خريجي الجامعات والنساء. وتبلغ نسبة العاطلين الحاصلين على درجة البكالوريوس 29.4%، بينما تأتي نسبة العاطلين الحاصلين على درجة أقل من التعليم الثانوي بنسبة 45.4%. وأشار أن نسبة النساء المشاركين في القوى العاملة تبلغ 12% فقط، بينما يزيد العمال الأجانب في الأردن عن نصف مليون عامل. وأكد أن 37% من الأردنيين يعملون في القطاع العام بينما يعمل 63% في القطاع الخاص.

وأكد الوادي أن البعد الجغرافي وتدني الأجور وانخفاض المهارات تعد من أهم أسباب انتشار البطالة في الأردن، بالإضافة إلى سوء تقدير السوق للشهادة، وتسلط رب العمل، وارتفاع تكاليف التدريب. وأشار إلى أن البرامج الاجتماعية في معظم الدول العربية تقدم دعم استهلاكي بدلاً من تنمية القدرات والمهارات الفردية.

 

جريدة البشاير

JoomShaper