علاء علي عبد
عمان- من ضمن الأشياء التي يشترك بها معظم الناس أنهم لعبوا ولو لفترة قصيرة من حياتهم دور الضحية. فمن منا لم يقم بكسر شيء في المنزل واتهم شقيقه أو شقيقته الأصغر منه؟ من منا لم يشر بأصابع الاتهام لأحد زملائه في العمل بأنه المتسبب بخطأ لم يرتكبه فقط ليبعد التهمة عن نفسه؟
وعلى الرغم من شيوع لعب دور الضحية بين الناس، إلا أنه وحسب ما ذكر موقع "LifeHack" يعد السبب الرئيسي بإبعاد الناس عن مؤدي دور الضحية سواء الأهل أو الأصدقاء أو زملاء العمل.
وفيما يلي عدد من أبرز الصفات التي تميز من يقوم بدور الضحية عن غيره من الناس:
- عدم تحمل المسؤولية: تعد هذه الصفة من أوضح الصفات التي يحملها من يلعب دور الضحية، ففي أي مشكلة يقع بها تجده إما يشير بأصابع الاتهام لأي شخص غيره أو يقوم وبشكل متعمد بتجاهل دوره بالمشكلة وما ترتب عليها من نتائج. فمن المعروف أن من يلعب دور الضحية لن يعلن هذا بشكل واضح، وإنما يرسل رسائل مبطنة توحي لمن يستقبلها بأن هذا الشخص بريء وضحية لما يحدث له. الحل لهذا الأمر أن يعلم المرء بأن كل موقف أو مشكلة تمر به تمنحه فرصة لتطوير ذاته، وهذا لا يتم إلا بعد أن يتحمل مسؤولية أفعاله حتى وإن لم تكن السبب الرئيسي في المشكلة، فهذا يجعله أكثر نضجا وقدرة على تجنب مواقف أخرى شبيهة.
- عدم التقدم في الحياة: يؤمن من يلعب دور الضحية بأنه تحت رحمة الناس والظروف من حوله. لذا، فلن يقوم من يلعب دور الضحية بخطوة واحدة تسهم في تطوير نفسه، لكونه يشعر بأنه أضعف من أن يقوم بأي خطوة من هذا النوع. الحل هنا أن يدرك من يلعب دور الضحية بأن إحداث تغييرات بسيطة على سلوكياته من شأنها أن تجعله يتجه بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق ما يسعده وما يحلم به.
- عدم الثقة بالآخرين: المشكلة هنا لا تتعلق بمسألة عدم الثقة بالآخرين وإنما تتعلق أيضا بحقيقة أن من يلعب دور الضحية يشعر بأنه أيضا ليس جديرا بالثقة. فالشخص الذي يلعب دور الضحية يمتلك تصورا خاصا بأن الجميع بمن فيهم هو نفسه غير جديرون بالثقة. الحل لهذا الأمر أن يحاول الشخص أن يعيد النظر بتصوره ذاك وأن يدرك بأن الناس ليسوا متشابهين فهناك الجيد والسيئ، وبالتالي لا بد وأن هناك الكثير ممن يستحقون الثقة بالفعل ولا بد أن يكون هو أولهم.
- الدخول بسهولة في المجادلات: يعاني من يلعب دور الضحية من سوء اختيار معاركه، فهو يعتبر كل جدال عبارة عن حرب يجب الفوز بها. لذا تجده تحت قصف شبه دائم من قبل الآخرين. الحل لهذا أن يدرك من يلعب دور الضحية أن الاختلاف بالرأي لا يعني مناصبة العداء، كما أن الانتقاد لا يعني انتقادا شخصيا له فقد يكون نوعا من النصيحة التي يمكنه الاستفادة منها.
- الشعور بالأسف لأنفسهم: يعتاد من يلعب دور الضحية على الشعور بالشفقة على نفسه، فنظرا لعدم الحصول على التعاطف من قبل الآخرين فإن من يلعب دور الضحية يلجأ لمنح هذا الشعور لنفسه، مما يجعله يبدو كالطفل الذي لا يملك القدرة على الدفاع عن حقوقه. الحل هنا يأتي من خلال إدراك من يلعب دور الضحية أن الأحداث السيئة وما يسمى بسوء الحظ لا يخصه وحده، بل إن تلك الأشياء تحدث للجميع بدون استثناء وبالتالي فعليه أن يحسن التعامل معها مثلما غيره يقومون بهذا وهو ليس أقل قدرة منهم.