تعاني الفتيات في سن المراهقة من اضطراب في المشاعر، وتزعزع في الثقة بالنفس، حتى وإن كانت على أتمها في سن الطفولة وبعض من الشك والقلق اتجاه العالم الخارجي.
وهذا أمر طبيعي إذ لا يمكن أن تكون الحياة كلها وردية. ولكن لابد للفتيات المراهقات من الاستعانة بما يساعدهن على بناء ثقتهن بأنفسهن وتحقيق الاحترام لذاتهن.
وفيما يلي نقدم لك بعض النصائح التي تساعدك في تعزيز ثقتك بنفسك.
اعلمي أن الخطوة الأولى لتصلي إلى الإحساس بالاستقرار هو أن تتصرفي بثقة
• ابتسمي وكوني ودودة - إن الأمر بسيط، فالابتسامة ستقاوم الحالة المزاجية السيئة التي قد تنتابك.
• قفي بشكل مستقيم هذا سيجعلك تبدين أجمل وأكثر ثقة بالنفس؛ كما سيقلل الضغط على الظهر والكتفين.
• تواصلي مع الآخرين عن طريق عينيك، أي انظري في عين من تتحدثين معها، ولا يحملك الخجل أن تذهبي بعينيك بعيداً عن عين من تتكلمين إليها.
• اعلمي أن الكمال لله وحده، وأن كل الناس معرضون للوقوع في الخطأ، ولست أنت فقط؛ لأنك في مرحلة المراهقة، وأن كل شخص تقريبا يشعر بعدم الأمان في ناحية معينة من حياته؛ لكنه لا يسمح للآخرين بلمس هذا الجانب أو الاطلاع عليه. والثقة بالنفس تتجلى فيما نقدم عليه لا فيما نشعر به.
• جميل أن نكتشف الأشياء الجديدة، ويكون لنا تجاربنا، ولكن لابد من اطلاع الوالدين عليها؛ لأنهما يفوقننا خبرة وقد يختصرون علينا الكثير من المشاق والوقوع في مطبات قد لا يحمد عقباها.
• ابتعدي عن المماطلة؛ فهي سمة الكثير من المراهقين والمراهقات، وقد تؤثر سلباً على تعزيز ثقتك بنفسك إذ من الصعب تحقيق الثقة عند المراهق، إذا ما واجهته أمور خارجة عن نطاق سيطرته، وحاولي اتباع النصائح التي تساعدك في إدارة وقتك بشكل جيد.
• لا تقومي بأعمال خاطئة لإرضاء الآخرين، إذ إن المراهقين الذين يفتقرون إلى احترام الذات أو انخفاض الثقة بالنفس، يكونون على استعداد لوضع أنفسهم في مواقف غير جيدة؛ للحصول على رضا الآخرين، وهذا خطأ كبير. ويجب أن نعرف أن الطريق الخاطئ لابد أن يؤدي نهايات غير محمودة.
• توقفي عن لوم نفسك، قد يكون هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى تعديل في شخصيتك، ويمكنك فعل ذلك بالتدريج، وعليك أن تشعري بالرضا والرغبة في التغيير نحو الأفضل، فهذا سيجعلك على قدر كبير من احترام الذات والثقة بالنفس.
ثقي بنفسك وبقدراتك، هذا سيجعلك أكثر سعادة وأكثر نجاحا. واعلمي أنك بذلك تقطعين شوطا طويلا في حال كنت تواجهين قرارا صعبا تريدين اتخاذه، أو تمرين بظرف جديد بحاجة إلى التكيف معه، أو الوقوف بجرأة ضد ضغط إحدى الصديقات أو القريبات، كل ذلك يحتاج منك إلى مزيد من الثقة بالنفس والاعتزاز بها.
• خذي نفسا عميقا، وحاولي أن تبقي مسترخية، وألقي نظرة فاحصة على ما يجري حولك هذا سيساعدك على رؤية الأمور بمجملها دون الوقوع في مغبة التفاصيل، وبالتالي تستطعين أن تحكمي على الأمور بشكل منطقي.
• تعرفي إلى نقاط القوة لديك، وما يميزك عن غيرك. فكل من حولك ناجحون بتميزهم بأمور قد تكون بسيطة أو قليلة، لكنهم طورها حتى كونوا مراكز قوة من خلالها.
• اكتبي قائمة بالأشياء التي تريدينها، والتي تتصوري أنها يمكن أن تساعدك؛ لوضع خطة لتطوير المهارات والاهتمامات الموجودة لديك، وحبذا لو استعنت بوالديك أو أحد الأقرباء الذين تثقين بكفاءتهم.
• اعلمي أن العالم لم يولد عالما، والكاتب لم يولد كاتبا، وأن والديك كانوا صغاراً يتلقون العلم والتنبيه والتربية وأنك بإذن الله ثم باتباعك لنصائح والديك ومعلماتك وذوي الخبرة، وباجتهادك ومثابرتك يمكن أن تصلي إلى ما وصل إليه أولئك الناجحون.
• غيري نظرتك السلبية عن نفسك؛ لأنه من أكثر الأشياء التي تعيق الناس عن تحقيق أهدافها، هو النظرة السلبية لأنفسهم ومخاطبة النفس بعبارات سلبية مثل: أنا فاشلة.. أنا لن أنجح.. فإنها من المثبطات التي تعيق نجاحك.
• إذا فشلت في عمل معين أو مادة معينة؛ فهذا ليس دليل على فشلك، فقد تكونين وقتها لم تستعدي لها كما يجب، واعلمي أن ما من إنسان ناجح دائماً، واجعلي من الفشل طريقاً يشحذ همتك إلى تحقيق النجاح، وعليك أن تكوني أكثر قربا من تحقيق ما تريدين.
• احتفلي بالتقدم الذي تحرزينه أنت وعائلتك، هذا سيحفزك للاستمرار في التقدم نحو الأفضل.
لها أون لاين