د. شيرين لبيب خورشيد
مرحلة البلوغ هي مرحلة من النمو، وتقع بين الطفولة والرشد، وهي مرحلة نمائية انتقالية من عالم الطفولة إلى عالم الكبار.
فمرحلة البلوغ تعني مجموعة من التغيرات المتميزة الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تتم في العقد الثامن من العمر[1].
فإذا كان النمو عملية متصلة مستمرة، فإن مسار النمو يأخذ مسار سن (12 ـ 13) سنة معدلًا أسرع وتغيرات أعمق، ومظاهرَ أميزَ:
♦ فعند بدايات هذه المرحلة مع البلوغ يأخذ الاتزان الجسمي والنفسي في الاختلال النسبي.
♦ كما تحدث تغيرات عضوية للجسم، وتظهر الوظيفة التناسلية.
♦ وتتحلل العادات الطفلية وتبرز اهتمامات جديدة تشهد على وجود رغبة في توسيع أفق الحياة.
كما أن هناك بعض الخصائص التي يراها غير المراهق سلبية في هذه المرحلة نتيجة لما تتميز به هذه المرحلة من تغيرات؛ مثل تمرُّدهم على آبائهم، وثورتهم على مدرسيهم وغيرهم.
لقد تناولت بعض النظريات تفسير هذه المرحلة على أنها فترة عصيبة في النمو يشوبها القلق والتوتر والأزمات النفسية الحادة بالنسبة لجميع الناشئة، ولذا يعتبرها (مندرس) فترة الحياة المتشنجة ويعتبرها (بوهلر) فترة سلبية[2].
مفهوم مرحلة البلوغ:
تعني مرحلة البلوغ في علم النفس: «الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي»، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة[3].
ويعرِّفها أ.د. عمر المفدَّى بأنها (المرحلة التي تبدأ بالبلوغ، وتنتهي بدخول الناشئ في مرحلة الرشد وَفق المحكات التي يحددها المجتمع)[4].
ويرى الجسماني مرحلة البلوغ أنها: فترة انتقال من دور الطفولة المتصف بالاعتماد على الآخرين إلى طور بلوغ مرحلة الالتفات إلى الذات على اعتبار أنها متميزة عما كانت عليه أيام الطفولة المعتمدة على غيرها اعتمادًا كليًّا[5].
مما سبق يمكن للباحثة أن تعرف مرحلة البلوغ بأنها مرحلة نمائية انتقالية ينتقل بها الإنسان في حياته من عالم الطفولة إلى عالم الرشد، تتميز بمجموعة التغيرات الجسمية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية.\\ 6565===========================