سيدتي - لينا الحوراني
يبلغ التعامل اللئيم ذروته خلال المرحلة الإعدادية بين البنات المراهقات، خصوصاً إذا لم تكن المراقبة قوية من المشرفات، فهذا يحول بعض الفتيات إلى شريرات؛ فيسعين إلى ضم البعض لمهاجمة الفتيات الضعيفات، أو حتى المهذبات، ولكي لا تجعلي ابنتك فريسة للوقوع بين أي من الطرفين؛ علميها كيف تبني حياتها الاجتماعية الخاصة التي لا علاقة لها بأي منهما، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.


1 - علّمي ابنتك الهدوء والتحكم بأعصابها
تهدئة الذات هي وسيلة لمساعدة النفس على الشعور بالتحسن من خلال القيام بالأشياء التي تستمتع بها. إذا كانت ابنتك تتعامل مع بعض الفتيات اللئيمات بشكل يومي، فمن المهم ممارسة تهدئة الذات بشكل يومي أيضاً.. يمكنها القيام بذلك عن طريق:
ممارسة هواية مفضلة
خصصي لها وقتاً لممارسة إحدى هواياتها المفضلة بعد المدرسة؛ مثل الرسم أو الحياكة أو العزف على آلة موسيقية أو الكتابة. مهما كان ما تستمتع بفعله؛ تأكدي من تخصيص بعض الوقت للقيام به.
دلليها
هناك طريقة أخرى لمساعدتها على الشعور بالتحسن؛ وهي القيام بأشياء لطيفة لجسمها؛ مثل أخذ حمام مريح، أو عمل مانيكير أو باديكير لنفسها، أو القيام ببعض التدليك الذاتي؛ لتخفيف التوتر في عضلاتك.
ممارسة تقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء على الاسترخاء والشعور بالتحسن أيضاً. حاولي أن تجعلي ابنتك المراهقة ترافقك في هذه الرياضة، وأن تتضمن 15 دقيقة من أسلوب الاسترخاء كل يوم؛ للمساعدة على إدارة الضغط الناتج عن التعامل مع الفتيات اللئيمات. على سبيل المثال، يمكنكما تجربة التأمل أو اليوجا، أو التنفس العميق، أو استرخاء العضلات التدريجي.
2 – درّبيها على التعامل مع خيبة الأمل
دعيها تفهم أنه عندما يعاملك الناس بسوء، فقد يكون الأمر مخيباً للآمال. هذا صحيح بشكل خاص إذا حاولَت أن تكون لطيفة معهن أو حاولت أن تكون صديقة لهن. إذا كانت تشعر بخيبة أمل بسبب تعامل هؤلاء الفتيات معها، فمن المهم أن تتعامل مع خيبة أملها بطريقة صحية.. ببعض الأشياء الآتية:
إدارة عواطفها
من المهم أن تعلّمي طفلتك المراهقة أن تظل هادئة، وأن تتجنب السماح لعواطفها بالسيطرة. حاولي دفعها للتعبير عن مشاعرها؛ مثل الكتابة في مجلة، أو التحدث مع أحد الوالدين، أو مستشار المدرسة.
عدم أخذ السلوك اللئيم على محمل شخصي
ذكري ابنتك أنه عندما يسيء إليها شخص ما؛ فهذه مشكلته وليست مشكلتها.. هي لم تفعل أي شيء للإضرار بشخص ما.
التفكير في التوقعات
قد يكون من المفيد أيضاً تخصيص بعض الوقت للتفكير فيما كانت تعتقد أنه قد يحدث، ومدى واقعيته، على سبيل المثال: هل كانت تتوقع أن يرغب الجميع في أن يصبحوا أفضل أصدقائها؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذا ليس توقعاً واقعياً.
التفكير بشكل واقعي في كيفية تأثير ذلك على حياتها
دعيها تكتشف نوع التأثير الذي قد تحدثه هذه التجربة على حياتها ككل. على سبيل المثال: قد تدرك أن معاملة بعض الفتيات اللئيمات معها لن تمنعها من تحقيق أهداف حياتها؛ مثل أن تصبح طبيبة، إنها مجرد مسألة مؤقتة.
ابحثي معها عن حل جديد
من المهم أيضاً البحث عن طرق مختلفة للتعامل مع هذا الموقف؛ لتجنب المزيد من خيبة الأمل. على سبيل المثال، قد يكون من الأسهل أن تتوقع من هؤلاء الفتيات أن يكنّ لئيمات، وأن تعدّ نفسها لتلك اللقاءات، بدلاً من أن تتوقع منهن أن يصبحن لطيفات معها فجأة.
3 – علميها تحدي الأفكار غير المفيدة
عندما يعاملها الناس بطريقة لئيمة، فقد يؤثر ذلك على أفكارها، ويجعلها تلوم نفسك أحياناً، ومع ذلك من المهم تحدي هذه الأفكار غير المفيدة وغير الواقعية. اعملي على التعرف إلى الأفكار غير المفيدة وغير الواقعية؛ حتى تتمكن من إعادة صياغتها.
على سبيل المثال، إذا وجدت نفسها تفكر: "لا أحد يحبني!"، أجيبيها: ما هو دليلك على هذا التفكير؟ بعد الإجابة عن هذه الأسئلة، قد تقرر أن هذه الفكرة ليست واقعية. ثم دعيها تصنف الفكرة بشكل أكثر واقعية، قد تجيب عن نفسها: "حسناً، هذا ليس صحيحاً. هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبونني كثيراً؛ مثل أمي، ومعلمتي، وصديقتي المفضلة، وأجدادي".
4 - علميها أن أفضل رد على الفتاة اللئيمة هو عدم الاهتمام
إذا كانت تعتقد أنها لا تستطيع إزعاجها، فسوف تتوقف عن المحاولة. ولتتعمد الوجه الجامد غير المبالي عندما تضايقها فتاة لئيمة.
إذا قالت شيئاً سيئاً بشكل عابر، فلتتصرف وكأنها لم تسمعها، أو تدير عينيها كأنها لم تسمع شيئاً. ولترد على التعليقات الدنيئة ببعض التهكم الممل؛ مثل قول: "هذا رائع يا عبير.. لديك الكثير من... الآراء".
5 – اقترحي عليها تجنب التحدث إلى الفتيات اللئيمات
ويتضمن ذلك الجلوس بالقرب منهن، أو التعامل معهن بطريقة أخرى. إذا كان عليها التحدث معهن، فلتتصرف بشكل غير مهتم وتخرج من المحادثة في أسرع وقت ممكن. وتجنبهن في الصالات، ليس عليها الاختباء، لكن لتحاول الابتعاد عن طريقهن. لا يمكنها أن تكون الهدف إذا لم تكن في مرمى نظرهن، ولتطلب من أصدقائها أن يرافقوها بين الفصول الدراسية، ولتكوِّن صداقات مع الأشخاص في كل فصل من فصولها الدراسية، وتحرص على الجلوس معهم دائماً. وعندما يحدث تنمر عليها؛ ادفعيها لتخبر أصدقاءها. وإذا كانوا أصدقاء حقيقيين؛ فسوف يتعاطفون معها ويدعمونها.
6 – علميها الدفاع عن نفسها إذا زاد الأمر عن حده
إذا قالت الفتيات اللئيمات شيئاً من الواضح أنه إهانة، فادفعيها لتقول في وجوههن: "هذا لئيم"، أو "لا يعجبني عندما تتحدثين معي بهذه الطريقة"، ولتتصرف بثقة، حتى لو لم تكن تشعر بالثقة، لتأخذ نفساً عميقاً وتجلس بشكل مستقيم، وتتذكر أنه لا أحد يستحق أن يتحدث معها بقسوة. ثم لترد بصوت عالٍ وواضح، دون الهمس أو الصراخ: "لست بحاجة إلى سلبيتك"، كل هذا ليحدث مع المحافظة على التواصل البصري عندما تتحدث مع الفتاة اللئيمة، سيساعدها ذلك على جعلها تبدو أكثر ثقة، وسيساعد على إرسال رسالة مفادها أنها لن تتحمل هذا النوع من الحديث.
7 - البحث عن أماكن آمنة في المدرسة
ادفعيها لتحدد بعض الأماكن التي تعرف أنه يمكنها الذهاب إليها إذا كانت تشعر بالانزعاج في القاعة أو أثناء الغداء أو قبل المدرسة وبعدها. يمكنها دائماً التوجه إلى مكتب المدير أو مكتب الممرضة، لكن فكري معها في أماكن أخرى أيضاً، سواء كانوا معلمين يبقون غرفهم مفتوحة أثناء الغداء، أو تنضم إلى الأندية التي تجتمع أثناء الغداء، حيث يمكنها اللجوء إلى هناك.
ثم ادفعيها لزيادة الشبكة الاجتماعية الخاصة بها إذا كانت جديدة في المدرسة أو إذا لم يكن لديها الكثير من الأصدقاء، فدعيها تفكر في الانضمام إلى فريق أو نادٍ رياضي يجتمع كثيراً، أو مجتمع فني خارج المنهج يتضمن الكثير من الأعمال (مثل المسرح أو الكورال أو المجلة الأدبية)، أو أي مجموعات أخرى تثير اهتمامها.
8 – علميها أن تتصرف بمنأى عن التلميحات وألا تلعب لعبتهنّ
قد تشير الفتيات اللئيمات إلى وجود خطأ ما في ابنتك، الأمر الذي قد يزعجها أو يدفعها إلى إهانة نفسها، علميها أن تتصرف وكأنها غير مهتمة عندما تضايقها فتاة لئيمة. لا تقلل من شأن نفسها كوسيلة "للاتفاق" معهم أو إظهار عدم اهتمامها بالشتائم. فهذا سوف يشجعهن أكثر، على سبيل المثال، إذا قالت الفتاة اللئيمة: "لا بد أنك تحبين هذا القميص! أنت ترتدينه كل يوم! لا تحتاجين حتى إلى إنفاق المال على ملابس جديدة، لأن لديك نفس الملابس المفضلة لديك، أليس كذلك؟".
ولتكن الإجابات الجيدة الساخرة: "أنت بالتأكيد مهتمة بقميصي يمكنك استعارته إذا كنتِ ترغبين"، أو الصمت الساخر (يمكنها رفع حاجبيها والابتسام)، أو تقول بصراحة: "أنا أحب هذا القميص".. ثم تستدير وتتحدث مع شخص آخر.
ولتجنب الأسئلة أو التعليقات التي تظهر الاهتمام بما تقوله الفتاة اللئيمة، مثل: "هل تقصدين أنني أرتدي القميص كثيراً؟ هل تقولين إنني فقيرة جداً لدرجة أنني لا أستطيع شراء ملابس جديدة؟ هل تكرهين قميصي؟".
كل هذا يدفعك لمنع ابنتك أن تلعب لعبتهن.. فإذا شاركتهن في هذه الخسة، فسوف ينتهي بها الأمر إلى الشعور بالسوء، وربما ستمنحهن المزيد من الأفكار لمضايقتها.. بالإضافة إلى ذلك، تتدرب الفتيات اللئيمات طوال الوقت، فإذا هبطت إلى مستواهن، فسوف تلوم نفسها كثيراً.
تعرّفي إلى: كيف يمكن أن يؤثر التنمر الإلكتروني على طفلك
9 – ذكريها بأن تسجل ما حدث
لتحتفظ بسجل لجميع حالات المضايقة والتسلط عبر الإنترنت والاعتداء الجسدي والشتائم. إذا أصبحت الفتاة اللئيمة أكثر عدوانية، أو لم تستسلم أبداً، سيكون لديها دليل على أن قسوتها استمرت إلى هذا الحد، ولتكتب التاريخ والوقت والمكان وما قيل أو حدث ومن قد يكون سمع ذلك، وعلميها أن تلتقط لقطات شاشة للنصوص ورسائل البريد الإلكتروني المتوسطة.
10 – ادعميها لتبلغ عن الزميلات اللئيمات
ادفعيها لتتحدث إلى معلميها، ومدير مدرستها، والدها أو أولياء أمورها، وأي شخص آخر يهتم لأمرها إذا قامت إحداهن بالتنمر عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعليها الإبلاغ عن التعليقات غير اللطيفة إلى الموقع، والإبلاغ عن التنمر عبر الإنترنت.
واقطعي الانترنت إذا كانت ابنتك تتعرض للتنمر كثيراً، وادعميها لتحظر أياً من المعلقين الذين يقولون لها أشياء غير لطيفة. وعلّميها ألا تكون صديقة للأشخاص الذين لا يعاملونها باحترام وإنسانية، ودعيها تطلع على طرق مختلفة لحظر شخص ما على فيسبوك، مثل استخدام قائمة إعدادات الخصوصية لديك، أو الانتقال إلى صفحة الشخص واستخدام القائمة أو استخدام تطبيق الهاتف المحمول الخاص بها. يمكنك أيضاً حظر شخص ما على Twitter وInstagram وTumblr وSnapchat.

JoomShaper